أسدل الستار- عصر أمس- على تمرد العميد/ عبدالحافظ السقاف, قائد قوات الأمن الخاصة الذي رفض قرار إقالته الصادر من قبل رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.. وتمكن الجيش المؤيد لشرعية الرئيس هادي والمسنود بأفراد من اللجان الشعبية, من السيطرة التامة على معسكر قوات الأمن الخاصة في الصولبان بمدينة خور مكسر.. وأفاد رئيس اللجان الشعبية بمديرية دار سعد/ لبيب العبد, بأن الجيش واللجان تمكنوا من إنهاء التمرد الذي تزعمه قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن عبدالحافظ السقاف برفضه قرار إقالته الصادر من قبل رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.. وأكد العبد- في تصريح ل"أخبار اليوم"- أن اللجان سيطرت على المطار ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر "الصولبان" الذي كان يتحصن فيه العميد السقاف وموقع عشرين ومعسكر قوات الأمن الخاصة بالرباط في منطقة اللحوم.. وفر قائد قوات الأمن الخاصة- الرافض لقرار إقالته- أمس قبيل سيطرة قوات الرئيس هادي واللجان على المعسكرات التي يقودها. وقال لبيب العبد- في تصريحه للصحيفة- إن قوات التمرد, قامت بمحاصرة المطار وقيادات سياسية فتم الرد عليها بقوة السلاح.. وأوضح بأن المواجهات بدأت عندما قدمت قوة عسكرية بدبابات وأطقم عسكرية من محافظة لحجلتعزيز تمرد السقاف, حيث تم التصدي لها من قبل اللجان على مشارف مدينة عدن وتم إحراق طقم عسكري بما فيه من جنود وإعطاب دبابة.. وكانت المعارك قد اندلعت عند الساعة السادسة من فجر أمس الخميس إثر قيام قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا" بمهاجمة اللجان الشعبية المكلفة بحراسة وحماية مطار عدن الدولي، وتصدت اللجان الشعبية للهجوم قبل قدوم وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي, ومعه العميد/ فيصل رجب- قائد اللواء 119 مشاة- وثابت جواس المكلف بقيادة الأمن المركزي بتعزيزات عسكرية تمكنوا خلالها من السيطرة على مطار عدن الدولي.. وتواصلت المعارك بين قوات الأمن الخاصة وبين الجيش بمساندة اللجان الشعبية بقيادة الصبيحي ورجب وجواس, حتى إنهاء تمرد السقاف- ظهر أمس- حيث تم قصف معسكر قوات الأمن الخاصة بالدبابات والمدرعات وتمكن مقاتلو اللجان الشعبية من اقتحام المعسكر وأسر الجنود الذين استسلموا بعد فرار القائد السقاف وتهريبه بواسطة وجهاء قبليين . وتشير معلومات إلى أن عبدالحافظ السقاف, سلّم نفسه إلى محافظ لحج/ أحمد عبدالله المجيدي, وحاولت الصحيفة التواصل هاتفياً مع المحافظ المجيدي للتأكد من صحة المعلومات إلا أنه رفض التعليق مبررا ذلك بانشغاله بمترتبات ما جرى من أحداث .. وألمح رئيس اللجان الشعبية بمديرية دار سعد لبيب العبد, إلى أن السقاف متخفياً في إحدى الفلل لدى أحد القيادات السياسية.. مشيرا إلى أن الوضع مستتب وهادي منذ الساعة الرابعة عصر أمس. كما تمكن مقاتلو اللجان الشعبية من صد هجوم في منقطة دار سعد إثر قيام معسكر الأمن المركزي بمهاجمة مقر اللجان الشعبية بالمديرية حيث تمكن اللجان من صد الهجوم وإعطاب دبابة. وخلال الاشتباكات أصيب العميد/ جواس, ألا أن مسعفين قالوا ل"عدن الغد" إن إصابته طفيفة لا تشكل خطراً على حياته، مضيفين إن إصابته كانت بشظايا في ساقه. وبعد تلك المعارك والسيطرة الكاملة من قبل الجيش واللجان الشعبية على المعسكرات التي كان يسيطر عليها قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن.. شن الطيران الحربي التابع لجماعة الانقلاب الحوثي غارة جوية استهدفت القصر الجمهوري, حيث يقيم الرئيس/ عبدربه منصور هادي في منطقة المعاشيق إلا أنه تم التصدي للطيران الحربي بمضادات الطيران. وأشارت مصادر إلى أن طائرتين حلقتا فوق القصر الجمهوري بالمعاشيق, حيث قامت الأولى بالقصف والأخرى بعملية التمويه.. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الذي وجه الطيران باستهداف الرئيس هادي بقصف القصر الجمهوري هو القائد الميداني لجماعة الحوثي/ أبو علي الحاكم وإن أحد الطيارين اللذين نفذا الغارتين يدعى شرف الماوري، سبق وأن أوقفه الرئيس هادي بسبب أخطائه المتكررة في ضرب الأهداف أبان الاحداث التي شهدتها محافظة عمران العام الماضي. وقال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور- في تصريح صحفي له- أن عملية إنهاء تمرد السقاف تمت بشكل مركز ودقيق وتم الابتعاد عن استهداف المواطنين.. لافتا إلى أن الخسائر البشرية قدرت ب13 قتيلاً و21 جريحاً من الجانبين . وفي السياق أعلن محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور- في تصريح صحفي له- أن عدد القتلى- خلال المواجهات التي شهدتها عدن- بلغ 13 قتيلاً و21 جريحاً من الجانبين، فيما مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" قد أكدت أن مستشفى أطباء بلا حدود في مديرية دار سعد قد استقبل 49 مصابا من الجيش والأمن واللجان الشعبية وجنود من قوات الأمن الخاصة .. من جانبه قال المسؤول باللجان لبيب العبد إن عشرة قتلى سقطوا في صفوف اللجان والجيش المساند لها حيث سقط من اللجان 3 شهداء ومن الجيش المساند للجان نحو 7 جنود شهداء من القوات التي يقودها القائد العسكري/ فيصل رجب فيما الجرحى نحو 30 جريحاً من اللجان.. وكان أول شهيد سقط من اللجان هو القيادي والإعلامي في اللجان الشعبية بمديرية لودر محافظة أبين علي الصمدي خلال الاشتباكات التي دارت في محيط معسكر الصولبان بمنطقة العريشبعدن، حيث تعرض لإصابة بليغة في الصدر. وعلمت "أخبار اليوم" بأنه سيتم الصلاة على جثمان الشهيد علي الصمدي اليوم الجمعة في ساحة خور مكسر قبل أن يتم نقل جثمانه ويوارى الثرى في مسقط رأسه بمدينة لودر. وأشار رئيس اللجان بدار سعد إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن الخاصة وأسر نحو مائتين من أفراد قوات التمرد مضيفا بأنه سيتم معاملتهم معاملة أسرى كونهم مغررا بهم وأنه سيتم تسليمهم للقيادة الجديدة . إلى ذلك تواترت الأنباء عن وصول العميد السقاف ومرافقيه الى مدينة تعز مساء امس..
