اعتبر محافظ عدن اللواء/ عيدروس الزبيدي, النظام السياسي السابق، بأنه قد سقط أخلاقيا منذ أول شرارة للتظاهرات الشعبية في منذ 2007، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه السياسية والعسكرية في حرب تحرير عدن والجنوب.. ونفى الزبيدي أن يكون توليه لمنصبه الحالي الحالية قد أتى في سياق أي تسويات سياسية، بل دفع إلى ذلك دفعا، نظراً لخوفه الشديد على العاصمة عدن من أن تنزلق في مستنقعات الفوضى والإرهاب, وكذا صدمته من هول ما لحق به من صفعة جسيمة من قوى الإرهاب تمثلت باستهداف أخلص رجال المرحلة الشهيد "جعفر سعد"، وأنه لم يكن من الشجاعة أن يتنصل من أي مهام كلف بها، وعليه أن يكمل بأي شكل كان مسيرة الشهيد جعفر.. وقال محافظ عدن- في حوار لصحيفة عدن تايم- إن بقاءه على رأس السلطة المحلية في عدن، يعني بدرجة أساسية الاضطلاع بمهامه الإدارية الأمنية والخدمية.. وأكد أن منصبه لا يمنع أن يبقى على الخيارات السياسية للجنوبيين، غير أن الحديث فيها الآن بشكل أوفى سيكون من قبل كثير من القيادات الجنوبية، كون مهامه في قيادة المحافظة تتلخص بإعداد عدن كمدينة تليق بأن تكون عاصمة تضاهي أحلام وطموحات وتضحيات أبنائها. وأشار الزبيدي إلى إيلاء الملف الأمني الذي يعد من أهم التحديات أكبر قدر من الاهتمام, معتبراً هذا الملف بأنه كان أكبر محرض له للقبول منصبه محافظاً لعدن. وقال: حيثيات قدومنا إلى هذا المكان لم تكن طبيعية على الإطلاق.. وقد لا أجد حرجاً في القول أننا كنا الحل الإسعافي الوحيد بعد حادثة اغتيال الشهيد جعفر سعد.. لذا فإن ترتيب أولوياتنا اقتضى لزاما أن نولي الملف الأمني أكبر قدر من الاهتمام، وهو الأمر الذي كان أكبر محرض لنا لقبول هذا المنصب. وأكد أن التحديات الشائكة التي يواجهها في هذا الملف لن تجعل الفوضى أو الإرهاب مصيراً حتمياً، لكنها تستدعي جهداً مضاعفاً.. كما أن جدية دول التحالف والرئاسة اليمنية بالتصدي لجماعات الإرهاب والعنف قد عبدا الطريق ويسرا من حجم المهمة. واعتبر الجماعات الإرهابية بأنها من أهم التحديات التي تواجه إدارة المحافظة. وقال:" إلى جانب ما ذكرته هنا، فهناك تحديات أخرى تواجهنا في إدارة المحافظة اليوم.. بالتوازي مع ذلك فان هناك الكثير من التحديات الأخرى كالجماعات الإرهابية". وأفاد بأن الطريق إلى النموذج الذي يطمح إليه في عدن مازال طويلاً، ولاجتياز هذا الطريق يعول بدرجة أساسية على أبناء عدن الذين سيشيد معهم يدا بيد مدينتهم الباسلة. وأوضح أن دمج المقاومة بمؤسسات ووحدات الجيش والأمن لا يأتي بعصا سحرية، بل هو عملية مرتبة وطويلة، ورغم أن ثمارها لم تظهر كاملة حتى الآن، لكنها سارية على قدم وساق. وقال:" قبل دمج المقاومة بالجيش يفترض بنا أولا ترتيب المقاومة ورص صفوفها ومن ثم تأهيلها ومن ثم منحها المهام الموكلة والبزة العسكرية. في الأخير الغاية من عمليات الدمج هي خلق جيش وطني قوي، وليس مؤسسة متضخمة ومترهلة". وأوضح محافظ عدن أن إعادة إعمار ما خربته الحرب في المحافظة أوسع من شوية بردين وخلطة وبناء- حد قوله. وأنها تتطلب أولاً أن تعمل على إنهاء حالة الاقتتال وثانيا تثبيت السلم الأهلي وهو ما يجري الآن والخطوة القادمة وسيليها البدء بعملية التعويضات الإصلاح والبناء. وفي رده على سؤال ما المطلوب من قواعد أنصار الحراك الجنوبي وكافة التيارات السياسية الموجودة بعدن لمعاونة قيادة المحافظة في مهامها, قال أن منصبه الحالي لا يسمح له بتصنيف الناس على اي أساس سياسي، وأنه يتعاطى مع جميع أبناء عدن وجميعهم حتى الآن إيجابيون في تسهيل مهام السلطة المحلية.. ووصف الحراك الجنوبي بأنه كان عامل استقرار مهم للمدينة وأنه لا يطالبه الحقيقة بأي جهد خاص، لأنه بشكل تلقائي يعمل على ترميم وإنعاش واستقرار العاصمة. وأكد أنه لن يتساهل مع أي مسئول يثبت فساده في محافظة عدن, وأن هناك لوائح وقوانين تضبط النظام الإداري في المحافظة.