أكد محافظ محافظة عدن/ عيدروس الزبيدي, أن التعزيزات العسكرية أجبرت المليشيا على الانسحاب من محيط ميناء عدن بعد الاشتباكات التي اندلعت بين المليشيا والقوة المتواجدة في حرم الميناء. وأوضح المحافظ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مجموعة مسلحة خارجة على القانون قامت صباح يوم الأحد بمحاصرة ميناء عدن الذي جرى يوم أمس تسليمه للسلطة المحلية وقوات الجيش الوطني والأمن بالمحافظة. وقال "إن المليشيا المسلحة طلبت من القوة المتواجدة في حرم الميناء الانسحاب وتسليم الميناء لهم ولكن الأخير رفض ذلك مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين". ولفت الزبيدي إلى أن المليشيا اشتبكت مع الحراسة المكلفة بحماية مقر المجلس المحلي بمحافظة عدن.. مشيراً إلى أنه تم إرسال تعزيزات من المنطقة العسكرية بمديرية التواهي لفتح الحصار عن الميناء والتي أجبرت المليشيا على الانسحاب. جدير بالذكر أن القوات الأمنية تسلمت مهمة حماية ميناء عدن بعد اتفاق بين السلطة المحلية والقوة التي كانت مكلفة بمهام الحماية. وتأتي تصريحات المحافظ بعد حدوث اشتباكات عنيفة يوم أمس بين قوات الأمن ومسلحين في الميناء وبوابة مبنى المحافظة في عدن جنوبي البلاد. وأدت الاشتباكات في المعلا إلى مقتل العقيد عبدالخالق محمد شائع مدير البحث الجنائي بالضالع سابقا وشخص آخر كان برفقة العقيد عبدالخالق، وفي كمين آخر نصبه مسلحون عند مستشفى البريهي راح ضحيته 2 من رجال الأمن كما أصيب 2 آخرين بإصابة وصفت حسب مصادر أمنية بأنها خطيرة. ونشرت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أسماء شهداء رجال الأمن والمقاومة الشعبية الذين تصدوا للمسلحين الخارجين عن القانون. وجاءت الأسماء كالتالي: 1- الشهيد/ العقيد عبد الخالق محمد شائع.. 2- الشهيد/عبد الفتاح قاسم عبد الحق. 3- الشهيد/ قاسم عبد الفتاح قاسم. 4- الشهيد/علي محمد البيشي. 5- الشهيد/ عبدالرحمن قاسم ثابت المزاحمي. 6- الشهيد/ بليغ السقلدي. 7- الشهيد/مختار محمد. 8- الشهيد/علي ناصر. وعلى صعيد متصل هاجمت عناصر مسلحة -عصر أمس- الأحد ميناء كالتكس بمديرية المنصورة لكن القوات الأمنية تصدت لهم، وأكد شهود عيان أن مسلحين آخرين مسلحة تمركزت شرق جولة كالتكس مدججين بالبنادق و"الأربيجي" ومدرعة تتبع الأمن المركز سابقا كما شاهدوا أيضا بعد لحظات مدرعات الأمن قادمة من مديرية البريقة وصلت كتعزيز للقوة الأمنية بميناء كالتكس حيث سمع بعد ذلك اشتباكات عنيفة في محيط جولة كالتكس بين الأمن والمسلحين. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن حاول المسلحين إخراج القوة الأمنية المكلفة بحماية الميناء من داخل الميناء بعد أن كانت قد تسلمته بصورة رسمية أمس الأول السلطات الرسمية ممثلة بمحافظ المحافظة الذي أشاد بدور المقاومة في حماية الميناء وتطهيره من سيطرة مليشات صالح والحوثي. وتفيد المعلومات أن الوضع في عدن يشهد هدوءً حذراً. وفي السياق ذاته أكد الناطق الرسمي باسم محافظة عدن نزار أنور أنه تم فرض السيطرة من قبل القوات الحكومية على محيط الميناء و تأمينه بالكامل و إعادة قوات الأمن انتشارها في مداخل ومخارج المدينة و أن الأوضاع الآن تحت السيطرة و يتم ملاحقة بقايا تلك المليشيات المسلحة. وفي وقت لاحق من مساء أمس انضمت قوات عسكرية تابعة للواء الأول حزم الذي يقوده العميد عبدالله الصبيحي إلى القوات الأمنية في عدن ونفذت عملية إعادة انتشار مع قوات أمنية تابعة للقوات الخاصة التي يقودها العميد فضل باعش قائد معسكر النصر، في محيط معسكر الصولبان وعلى طول منطقة العريش وبعض مداخل المدينة باتجاه جولة "سوزوكي" بعد أن حاولت عناصر مسلحة إعادة تموضعها في مديرية المنصورة والشيخ عثمان. وشهدت سماء مدينة عدن تحليقا منخفضا لطائرات عسكرية ومروحيات الأباتشي. كما شهدت انتشارا كثيفا للآليات والمدرعات العسكرية، تزامناً مع عمليات ملاحقة لعدد من العناصر المسلحة التي يعتقد أنها ساهمت في الاختلالات الأمنية التي شهدتها بعض مناطق مدينة عدن. وكان مصدر مقرب من محافظ المحافظ عيدروس الزبيدي أكد استياء المحافظ لوصول الأمور إلى هذا المستوى من المواجهات إلاّ انه أكد أنه اضطر إلى ذلك بعد رفض الخارجين عن القانون الامتثال لصوت العقل والحكمة. ووصف المصدر بأن ما تم أمس هي عمليات جراحية ستتم بشكل سريع للحفاظ على مكتسبات المحافظة من الانتصارات والانتقال الى مرحلة البناء وإرساء سيادة القانون في رسالة قوية بأنه سيتم محاربة أي عناصر مسلحة لا تخضع لسلطة الدولة والنظام والقانون.