وجهت ميليشيات الحوثي وصالح صفعة جديدة للمسار السياسي في الأزمة اليمنية مع رفضها طلبا تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمقابلة المعتقلين السياسيين. وطلب ولد الشيخ أحمد من الحوثيين السماح له بزيارة كبار المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، إلا أن الانقلابيين رفضوا طلبه، بحسب ما كشفت مصادر سياسية في صنعاء لقناة «العربية» أمس. من جانبها أكدت جماعة الحوثي، رفضها المشاركة في المشاورات المقبلة، قبل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية ضد مليشياتها، مشيرة إلى أنها لن تسمح بتكرار ما حدث في مشاورات جنيف، في إشارة إلى عدم توقف العمليات العسكرية. وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة "محمد عبد السلام" في مقابلة تلفزيونية، إن "الأزمة السياسية في اليمن قابلة للحل ما لم تتدخل أطراف خارجية"، مشيراً إلى أن مسار المفاوضات القادمة مرهون بوقف الحرب. وأضاف:عبدالسلام: "الحرب هي التي تعرقل هذا الحل.. لماذا نذهب إلى الحل السیاسی والحرب مشتعلة. ونوه عبدالسلام إلى أن الحل السياسي أصبح موجودا وقائما، وأن ما يعقد المضي فيه هو استمرار ما وصفه ب"العدوان"، زاعماً أن الأطراف اليمنية قادرة على حل المشكلة سياسية في غضون ثلاثة أيام، على حد تعبيره. وتأتي تصريحات جماعة الحوثي بعد أيام من تصريحات للرئيس السابق أعلن خلالها رفضه التحاور مع الحكومة اليمنية، ومطالبا بأن يكون الحوار مع النظام السعودي. وتأتي هذه تصريحات جماعة الحوثي لتعزز من التأكيد على تعثر جولة المفاوضات القادمة "جنيف 3" التي كان من المقرر أن تعقد منتصف يناير الجاري.