أكد سكان محليون في مديرية المعلا بمحافظة عدن جنوبي اليمن ل "أخبار اليوم" أن مجموعة من سكان الشارع الرئيس بالمعلا أبلغوا الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن تواجد سيارة نوع "صالون" لاندكروزر مضللة "عليها عاكس أسود" على بعد أمتار من فندق "المعلا بلازا" منذ ثلاثة أيام، موضحة أن قوة أمنية سارعت فور تلقيها البلاغ مساء أمس الاثنين بالنزول إلى المنطقة وتطويقها وسحب السيارة من الشارع الرئيس تحسباً من أن تكون السيارة مفخخة من الداخل خاصة وأنها مضللة "معكسة". وفي هذا السياق أكد مصدر أمني بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، أن قوات الأمن وخبراء متفجرات تمكنوا- مساء أمس - من تفكيك سيارة مفخخة وضعت وسط الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بعدن. وقال المصدر الأمني إن خبراء متخصصين في الهندسة والمتفجرات نزلوا لمعاينة السيارة المشبوهة التي تم ركنها في الشارع الرئيسي بالمعلا مساء أمس الاثنين وباشروا على الفور عملية تفكيك عبوات متفجرة كانت موضوعة بداخلها، وكانت قوات الأمن بعدن قد كثفت من تواجدها بالشارع الرئيسي بالمعلا- مساء أمس- بعد الاشتباه في وجود سيارة مفخخة مركونة بوسط الشارع الرئيسي بالمعلا وسارعت بتطويق المنطقة. وأشاد المصدر بتعاون المواطنين مع رجال الأمن والإبلاغ عن أي أعمال وتحركات مشبوهة. من جانبه قال المتحدث باسم محافظة عدن نزار أنور، في تصريح لصحيفة "السياسة"، الكويتية «لاحظنا تراخ في بعض نقاط التفتيش فتم تشديد الإجراءات الأمنية فيها وتم تنبيه المواطنين بمنع حركة دخول وخروج المركبات من وإلى المديريات منذ الثامنة مساء وحتى الخامسة فجرا». وكشف أنه تم خلال الأيام الماضية اعتقال عدد من الأشخاص والخلايا في مدينة البريقة وبعض الأوكار بمنطقة الشيخ عثمان والتي يعتقد أن لها علاقة بعمليات الاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها عدن خلال الأسابيع الماضية. وأوضح أن المستهدف من هذه العمليات هو عدن باعتبارها عاصمة مؤقتة ومسالمة، لافتاً إلى أن إعادة بناء الجهاز الأمني والشرطوي في عدن لم يستكمل بعد. وأضاف انه "تبين من خلال التحقيقات أن من أعلنه المسؤولون عن تلك العمليات كمنفذ للهجوم على قصر المعاشيق على أنه من تنظيم داعش واسمه أبو حنيفة الهولندي سبق الإعلان عن مقتله قبل عام في سورية، كما أن من أعلن عنه باسم أوس العدني كمنفذ للعملية الانتحارية التي استهدفت نقطة للشرطة في منطقة العقبة نشرت مواقع المسؤولين عن هذه العملية على شبكة الانترنت صورا له وهو ملثم، فكيف يقود هذا الشخص عملية انتحارية وهو يخفي وجهه؟". وأكد أنور أن لا تواجد ل"داعش" في عدن، مشيراً إلى أنه بإمكان الخبراء الأمنيين أن يلاحظوا جليا أن من يقف خلف تلك العمليات هي الأجهزة الأمنية السابقة التي كانت تسيطر على كل مفاصل الحياة ليس في عدن فقط بل في كل مدن ومحافظات الجنوب، والتي كانت تدين بالولاء التام للرئيس السابق وقوى النفوذ التي كانت تحكم آنذاك هذه الأجهزة الأمنية مدربة ومتمرسة على القيام بمثل تلك العمليات وتحاول أن تضفي عليها بصمات القاعدة والجماعات المتشددة خدمة لمصالح القوى التي تقف خلفها.