عقد الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، بمقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، سلسلة لقاءات مع سفيري فرنساوالإمارات كما تسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية الصين الشعبية، وبحث مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مستجدات الأوضاع في اليمن وجرائم المليشيات. وأطلع الرئيس, سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، على المستجدات في الساحة الوطنية ونتائج مكوثه في العاصمة المؤقتة عدن بعد تحريرها والمحافظات المجاورة لها من الانقلابيين، فيما يتصل بتطبيع الأوضاع، وعودة الخدمات الأساسية التي دمرت أثناء العدوان التي قامت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والتي تتطلب مزيداً من العمل ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار. وفي الاجتماع أشار رئيس الجمهورية إلى أن التدخل الإيراني في اليمن ليس وليد اللحظة بل منذ وقت مبكّر وهذا ليس بجديد بل مرصود وموثق من خلال شحنات الأسلحة التي تم ضبطها، عبر سفينة جيهان 1 وجيهان 2، وسفراء الدول الخمس والأمم المتحدة على اطلاع بكل تلك التداعيات ومآلاتها من انقلاب سافر على الشرعية والإجماع الوطني لتنفيذ أجندتهم الدخيلة باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وهذا ما رفضه شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه وقاوم الانقلابيين رغم استيلائهم على مقدرات الدولة. وثمن رئيس الجمهورية جهود المجتمع الدولي المساند لليمن وقضاياه العادلة وهذا ما تجسد في زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لليمن لدعم حوار اليمنيين ومخرجاته واستقرار اليمن. من جهتهم أكد السفراء على مواقف بلدانهم الدائمة والداعمة للرئيس هادي والشرعية الحكومية- حسب وكالة سبأ الشرعية.
والتقى الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، السفير الإماراتي لدى اليمن سالم بن خليفة الغفلي.. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وحمل الرئيس السفير الغفلي نقل تحياته الى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمناً مواقف الإمارات المشرفة الداعمة لليمن في مواجهة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية . وعبّر الرئيس عن تعازيه باستشهاد الجندي الإماراتي في اليمن في تواصل للتضحية التي تقدمها الإمارات في الدفاع عن الإخوة والعروبة والمصير المشترك. من جانبه هنأ السفير الإماراتي فخامة الرئيس بالانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على الميليشيا الانقلابية . وجدد التأكيد على مواقف الإمارات الداعمة لليمن وجهود السلطة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة من الميليشيا الانقلابية . كما استقبل الرئيس/ عبدربه منصور هادي السفير الفرنسي، لدى اليمن جان مارك جرو جران، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ومناقشة تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة الوطنية. وثمن الرئيس مواقف فرنسا الداعمة لليمن في مختلف المراحل، لاسيما دعمها لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن اليمني وخاصة القرار رقم 2216 ووقوفها الى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأكد الرئيس أن الحكومة والشعب اليمني يقف إلى جانب فرنسا في محاربة الإرهاب والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الذي يستهدف الأبرياء ويزعزع الأمن والاستقرار والسكنية العامة. وخلال اللقاء سلم السفير الفرنسي رئيس الجمهورية رسالة شكر جوابية من الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند والتي عبّر فيها عن شكره لعبارات التأييد التي تضمنتها رسالة فخامته إثر الهجمات المروعة التي استهدفت فرنسا خلال شهر نوفمبر الماضي وأودت بحياة الأبرياء. كما أكد السفير الفرنسي وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، مجدداً دعم بلاده لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216 الكفيل بإنهاء عمليات الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار الى كافة المدن والمحافظات اليمنية. وتسلم الرئيس هادي الاثنين، أوراق اعتماد السفير الصيني "تيان تشي" كسفير فوق العادة وممثل لجمهورية الصين لدى اليمن. ورحب الرئيس بالسفير الصيني الجديد.. مشيداً بعمق العلاقة الثنائية بين البلدين ومواقف الصين الداعم لليمن ومواقفها الإيجابية مع اليمن كعضو دائم في مجلس الأمن ودعمها لتنفيذ قرار المجلس رقم 2216 الخاص باليمن . وأكد رئيس الجمهورية أن هناك الكثير من مجالات التعاون التي سيتم العمل على تعزيزها وتفعيلها بين البلدين خلال الفترة القريبة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة. من جانبه نقل السفير تحيات الرئيس الصيني للرئيس هادي، منوها بالعلاقة المميزة التي تربط رئيسا البلدين منذ فترة طويلة والتي تجسدت بالزيارات المتبادلة وما نتج عنها من خطوات إيجابية لخدمة البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات. وأكد وقوف الصين إلى جانب اليمن في تجاوز الوضع الراهن ودعم خطوات وجهود فخامة الرئيس لإخراج اليمن من أزمته والانطلاق صوب عملية التنمية التي تتطلع الصين إلى المساهمة في دعم برامج التنمية في اليمن وتعزيز وتطوير الاستثمارات المتبادلة.