شنت مقاتلات الأباتشي والطائرات العمودية، عمليات واسعة في المديريات الحدودية بمحافظة صعدة، في حين كثفت القوات المشتركة قصفها المدفعي لتحركات المليشيات قرب الحد الجنوبي للسعودية، بالتزامن مع غارات للتحالف على معسكرات الانقلابيين بعاصمة المحافظة. وقالت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» إن طائرات الأباتشي وطائرات عمودية أخرى، نفذت لأول مرة، عمليات عسكرية واسعة في عمق المديريات الحدودية، واستهدفت مواقع سرية للمليشيات في مديرية كتاف، التي تنطلق منها أغلب الهجمات على الأراضي السعودية، لحدودها الواسعة مع المملكة. وأضافت المصادر إن الأباتشي شنت نحو 30 غارة جوية على منطقتي «القمع والمخروق» بكتاف، وفتحت نيران الرشاشة الثقيلة على تجمعات للمليشيات في جبل الهر شرق المديرية. وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت مخابئ ومواقع عسكرية سرية مديرية كتاف، كما دمرت آليات وعربات عسكرية كان الحوثيون نقلوها مطلع العام 2014م من اللواء 131 مشاه، وخبأوها في مناطق وعرة شرق مديرية كتاف. وأشارت المصادر إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثي والمخلوع، وتدمير عربات وآليات عسكرية ومخابئ سرية . وتزامنت عمليات الأباتشي، مع قصف مدفعي وصاروخي من القوات المشتركة، استهدف مجاميع من المليشيات الحوثية حاولت الاقتراب من المناطق السعودية الحدودية والتسلل إلى جبل (مظيم) المطل على مدينة الربوعة بمحافظة ظهران الجنوب بإمارة عسير. كما قصفت مدفعية القوات المشتركة مواقع في رازح والملاحيظ ودمرت آليات وأطقم عسكرية قرب حدود محافظة الحرث لتابعة لإمارة جازان في غضون ذلك نفذت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على معسكر الجمهوري بمدينة صعدة، وعلى معسكر الصيفي خارج المدينة، كما استهدفت الغارات مواقع للمليشيات في مديريات (شدا والظاهر ومجز). وذكرت مصادر ميدانية أن الغارات دمرت مخازن أسلحة شرق معسكر الجمهوري، مما تسبب في تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة، بالتزامن مع سلسلة انفجارات عنيفة دونت المنطقة. ولم تتوفر ل«أخبار اليوم» تفاصيل عن أهداف الغارات بمعسكر الصيفي خارج مدينة صعدة، ولا خسائر المليشيات في الغارات التي استهدفت مواقعهم بمديريات شدا والظاهر.