الرعب يجتاح قيادات الحوثي.. وثلاث شخصيات بمناطق سيطرتها تتحول إلى كابوس للجماعة (الأسماء والصور)    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    باريس يسقط في وداعية مبابي    دموع "صنعاء القديمة"    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    هل تُصبح الحوالات الخارجية "مكسبًا" للحوثيين على حساب المواطنين؟ قرار جديد يُثير الجدل!    "هل بصمتك ثمن معاملتك؟ بنك الكريمي يثير قلق العملاء باجراءات جديدة تعرض بياناتهم للانتهاك    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    عمران: مليشيا الحوثي وضعت الصحفيين في مرمى الاستهداف منذ اليوم الأول للانقلاب    كهرباء عدن تعلن عن انفراجة وشيكة في الخدمة المنهارة والغضب يتصاعد ضد بن مبارك    منصات التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً بعد اغتيال "باتيس"    للتاريخ.. أسماء الدول التي امتنعت عن التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة    طبيب سعودي يتبرع بدمه لينقذ مريض يمني أثناء عملية جراحية (اسم الطبيب والتفاصيل)    بغياب بن الوزير: سرقة مارب لنفط شبوة ومجزرة كهرباء عدن والمكلا    استقالة مسؤول ثالث في الاحتلال الإسرائيلي.. والجيش يعلن عن اصابة نائب قائد كتيبة و50 آخرين خلال معارك في غزة    صبرا ال الحداد    استشهاد جندي من قوات درع الوطن خلال التصدي لهجوم حوثي شمالي لحج    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    عدن.. احتجاجات غاضبة تنديدا بانهيار خدمة الكهرباء لساعات طويلة    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    استئناف إضراب نقابة عمال شركة النفط بمحافظة شبوة    الأمم المتحدة تعلن فرار مئات الآلاف من رفح بعد أوامر إسرائيل بالتهجير    المبعوث الأممي يصل إلى عدن في إطار جولاته لإستئناف مفاوضات السلام مميز    بالصور.. قاعدة الدوري الأمريكي تفجر غضب ميسي    كوابيس كشفت جريمة مرعبة: فتاة صغيرة تنقذ نفسها من القتل على يد شقيقها والامن يلقي القبض على الاب قاتل ابنه!    مبابي يطارد بيريز في احتفالية الليجا    خبير اقتصادي: قرار مركزي عدن بنقل قرات بنوك صنعاء طوق نجاة لتلك البنوك    فشل ذريع لكريستيانو رونالدو السعودي.. كيف تناولت الصحف العالمية تتويج الهلال؟    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    إب .. وفاة أربع طفلات غرقا في حاجز مائي    بمشاركة «كاك بنك» انطلاق الملتقى الأول للموارد البشرية والتدريب في العاصمة عدن    مراكز ومدارس التشيّع الحوثية.. الخطر الذي يتربص باليمنيين    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    التوظيف الاعلامي.. النفط نموذجا!!    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    لو كان معه رجال!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القنوات السرية لمصادر وطرق تهريب أسلحة تحالف الانقلاب
ينشط فيها أخطر مافيا السلاح في كندا وفرنسا وتايلاند والنمسا وأفريقيا والشرق الأوسط..
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 09 - 2016

تكثيف إطلاق الصواريخ الإيرانية الروسية التصنيع من اليمن باتجاه الأراضي السعودية- مؤخراً- بات يثير تساؤلات عدة حول قدرات مليشيا الحوثيين وحليفهم صالح العسكرية، وحجم الدعم المقدم لهم من طهران..
مراقبون شككوا في قدرة الحوثيين على صناعة صواريخ محلية، أو تطوير صواريخ متواضعة صنعها الاتحاد السوفييتي في خمسينيات القرن الماضي لتصبح باليستية..
وفي حين فحص بقايا أسلحة استخدمها الحوثيون، بيّن أن تلك الأسلحة من طراز "سكود"، و"توشكا"، و"قاهر 1"، و"الصرخة"، و"سام"، و"زلزال"، وغيرها، ليست محلية الصنع، كما ظلت الجماعة تدعي.
كشفت سلسلة تقارير سرية حقائق مرعبة عن كيفية حصول المليشيات على أسلحة متطورة عالمياً.. لتفك العُقدة عن شبكة القنوات السرية لطُرق ومصادر أسلحة حليفي الانقلاب "الحوثيين- صالح"..
خيوط أولية لمصادر سلاح الانقلابيين
ما إن نجحت وحدة الباتريوت التابعة لقوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون، قبل وصوله لمنطقة جازان، عند الساعة 11:30 مساء الخميس أواخر أغسطس الفارط، حتى بدأ عدد من الجهات الأمنية في فحص وتجميع بقايا الصاروخ؛ لكشف كيفية حصول المليشيات على أسلحة متطورة عالمياً.
بعد عمليات الفحص والتحقيق التي أجرتها الجهات والسلطات السعودية المختصة عن مصدر صناعة الصاروخ، أظهرت النتائج بأن الصاروخ الذي أسقط من نوع "سكود B " روسي الصنع.. ويقول الخبير الخليجي/ ياسين السليماني: يبقى السؤال هو: كيف يحصل الحوثيون على دعم بصورايخ متطورة عالمياً، تحارب بها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن؟..
القوات التي قامت بعمليات الفحص والتحقيق وإجراء الاختبارات على الصاروخ هي إدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية، والدفاع المدني، وكتيبة المهندسين بالدفاع الجوي بمنطقة جازان، بالتعاون مع شرطة جازان، التي توجهت إلى موقع سقوط الصاروخ بعد تدميره، حيث اتضح أنه صاروخ روسي الصنع. مؤكدين أن خبراء إيرانيين وروساً، هم من يتولون مهمة تزويد وتطوير تلك المنظومات المهترئة، وتصديرها لمليشيات الحوثيين من أجل استهداف السعودية.
وسط تشكيك الخبراء العسكريين بقدرة الحوثيين على صناعة صواريخ محلية، يبدو أن المليشيا تحاول أن تنسج أسماء محلية لتلك الصواريخ؛ لإبعاد "شبهة" الدعم الإيراني والروسي في الحرب التي يخوضها التحالف العربي.
بين الحين والآخر يعلن الحوثيون أن صاروخاً من طراز "قاهر1"، قد أصاب عدداً من المنشآت السعودية في محافظة جازان، كما يشيرون إلى تصنيع منظومة صواريخ جديدة من طراز "الصرخة 3"، قالوا إنها محلية الصنع، وتطوير صاروخ "سام 2" محلياً، ليصبح صاروخاً باليستياً، وبمدى يصل إلى 300 كم، وفقاً لقناة المسيرة التابعة لهم. إلا أنه- بعد عمليات الفحص والتحقيق التي تجريها الجهات المختصة السعودية- يتبيّن أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون من طراز "سكود"، و"توشكا"، و"قاهر 1"، هي روسية وليست محلية الصنع.
يعد صاروخ سكود من بين الأسلحة التكتيكية التي صممها الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة، وقد دخل في الخدمة الفعلية في نهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتباراً من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات، أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية، ويتجاوز طول الصاروخ 11 متراً، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل، وهو أسرع من الصوت بعدة مرات.
في تقرير نشره موقع الخليج أونلاين يورد الخبير السليماني عدد من الوقائع المؤكدة لمصادر أسلحة الحوثيين.. ففي مطلع أغسطس/آب 2016، اعترفت الوكالة الإيرانية الرسمية "إيرنا" بأن صاروخاً أطلقته المليشيات الحوثية ضد الأراضي السعودية باتجاه محافظة نجران، مطلع الشهر، كان اسمه "زلزال 3"، وهو صناعة إيرانية. ويأتي ذلك تأكيداً لإعلان البحرية الأمريكية مطلع مايو/أيار الماضي، ضبط شحنة أسلحة، أثناء اعتراض سفينة بحرية إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
في أبريل/نيسان 2015، أكد القيادي في مليشيا الحوثيين أنهم يمتلكون صواريخ متطورة روسية من طراز عالٍ. وفي تصريح لوكالة أنباء فارس قال العجيلكي: إن "الصواريخ الروسية المتطورة جداً قد وصلت لنا"، لافتاً إلى أن "أجهزة الاستخبارات العربية عاجزة عن تحديد عدد الصواريخ ومكانها".
قبل أيام كشف المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبد الله الشندقي، عن أن قوات الجيش الوطني والمقاومة "عثرت -في المواقع التي سيطرت عليها- على قاعدة صاروخية، ومنصة إطلاق صواريخ أسلحة روسية حديثة صنعت عام 2015، ما يدل على أنها أدخلت خلال فترة الهدنة والمشاورات، وعلى أن الأخيرتين لم تستخدمهما المليشيا رغبة في السلام؛ وإنما للهروب وإعادة التموضع وإدخال أسلحة إلى البلاد".
في يناير/كانون الثاني 2016، كشفت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن تزويد روسيا مسلحي الحوثيين في اليمن بصواريخ باليستية من طراز توشكا؛ لاستخدامها ضد قوات التحالف العربي بقياده السعودية. وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، العقيد الركن شرف غالب لقمان، إن مسلحيهم بدؤوا فعليّاً يستخدمون صواريخ توشكا الروسية الصنع في قتالهم ضد قوات التحالف العربي، مضيفاً أن صواريخ توشكا لا تعد الصواريخ التكتيكية الوحيدة التي زودت روسيا الحوثيين بها، بل إنهم حصلوا على صواريخ سكود التكتيكية الباليستية من روسيا أيضاً.
شبكة معقدة من الطرق والمصادر والوكلاء
رغم الحظر المفروض على اليمن، لايشكك مراقبون بأن الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق يتلقون الأسلحة بشكل مستمر من خارج البلاد، تلك التي تطيل أمد المعركة (خفيفة ومتوسطة)، بالرغم من الحظر المفروض على اليمن بقرار مجلس الأمن ابريل/نسيان2015م. فالبلاد شريط ساحلي كبير على البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن، هذه السواحل العملاقة يصعب مراقبتها بشكل دقيق، ولذلك تصل الأسلحة بعدة طرق إلى البلاد، أغلبها عن طريق البحر ثم براً إلى أيدي المشترين.
التحالف العربي كان قد وجه نداءً لسفينة إيرانية في عرّض المحيط يدعوها للتفتيش لكنها رفضت بحجة كونها على المياه الدولية بعد أسابيع قليلة من الإمساك بسفينة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين.. تقرير للأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي يؤكد نوعية الأسلحة المصنعة إيرانياً والتي كانت مثيلاتها في يد ميليشيات حزب الله حتى وقت قريب.. ويقول الباحث/ عدنان هاشم أن عمليات التهريب إن لم تكن على البحر من طريق السلطنة فهي تمر براً عبر الحدود لتشق الطريق على الأراضي الصحراوية حتى مناطق سيطرة الحوثيين في شبوة وحتى مأرب لتصل إلى مكانها في مخازن الجماعة.
الجيش اليمني كثيراً ما تحدث مؤخراً عن ضبط شحنات أسلحة مهربة براً إلى الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ تمر من المهرة وحضرموت وحتى شبوة. فالحاجة للسلاح دائمة في الحروب، لكن هناك حاجات مُلحة أيضاً، وفقاً لهاشم، مثل المواد الأولية ل"صنع الصواريخ" والتي قد تمر من مناطق سيطرة الحكومة والمقاومة دون الشعور بأهميتها وهذه الصواريخ هي تلك النوعية من الصواريخ التي تصنعها إيران، ويطلقها الحوثيون باتجاه المحافظات السعودية المحاذية للحدود اليمنية بشكل مستمر، كان أخرها صاروخ "بركان1" الذي يتطابق في وصفه مع صاروخ "شهاب2" الإيراني، وبالرغم من جزم البعض بوجود خبراء إيرانيين في اليمن يعملون مع الحوثيين، إلا أن ذلك ليس ملزماً فبحسب مجلة "الحرب الطويلة" الأمريكية فإن إيران قامت بالفعل بتصدير تكنلوجيا السلاح لديها إلى الحوثيين لصنع صواريخ بالستية.
لتصل بدورها إلى الموانئ والسواحل اليمنية عبر قوارب الصيد، لذلك لا ريب أن الجيش اليمني والتحالف يسعى للسيطرة على "ميدي" تلك المدينة التي تحوي ميناء صغير يستخدم كممر آمن لإيصال السلاح إلى معقل الحوثيين في صعدة القريبة، فما يزال شريط ساحلي في المدينة والتباب المجاورة لها تحت سيطرة الجماعة رغم الخسائر التي لحقت بهم طوال فترة الحرب منذ مارس/آذار 2015م. وأكدت صحيفة الحرب الطويلة الأمريكية ( The Long War Journal ) إن الحرس الثوري الإيراني متورط بتسليح الحوثيين بصواريخ بالستية "بديلة" تقصف على الأراضي السعودية.
وأضافت الصحيفة التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في تحليل لها نقله "يمن مونيتور" للعربية، إنه: "منذ شهر يوليو، وسائل الإعلام التابعة للدولة في إيران نشرت استخدام حركة الحوثيين اليمنية البديل من زلزال 3، وهو صاروخ إيراني. وسائل الإعلام الإيرانية والتابعة للحوثيين (المعروفة رسميا باسم أنصار الله)، تصر أن هذا البديل قد أنتجت "محليا" في اليمن".
وأشارت الصحيفة أنه وفي حين أن المسؤولين الحكوميين البارزين في طهران يعلنون بانتظام أرباحهم من دعمهم للحوثيين، فإنهم غالبا ما يرفضون تهمة المساعدة العسكرية لحملتهم. وعلاوة على ذلك، فعلى الرغم من الغموض حول الدرجة التي يمكن لطهران أن تسيطر على الحوثيين، إلا أن المساعدات العسكرية للجمهورية الإسلامية إلى المجموعة جلية واضحة، وقد لاحظ ذلك عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
تقول الصحيفة إن: "نشر الصواريخ التي تتميز بنفس الاسم والرقم كما الصواريخ الايرانية يخدم أيضا تعزيز تلك العلاقات". و"زلزال" في الفارسية والعربية بنفس النطق والمعنى، هو نوع من الصواريخ الدفاعية الإيرانية المحمولة غير الموجهة، و(الحرس الثوري الإيراني) أنتج منصة زلزال خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، ويقال ان الصواريخ الأولى أطلقت من قبل طهران خلال الصراع.
ورغم أن بعض المحللين يقوم بالتصنيف والتمييز بين عائلة زلزال لتكون أقرب لصاروخ باليستي قصير المدى، مصادر إيرانية تشهد أنها صواريخ "أرض-أرض"، تعمل بالوقود الصلب، "صواريخ قصيرة المدى." وزلزال تأتي في ثلاثة أشكال مختلفة، ويمكنها الوصول إلى ما يزيد عن 300 كم مع رأس حربي التي يمكن مع حمولات الذخيرة الفرعية أن "تدمر " الهدف. إيران أعلنت لأول مرة عن زلزال 3 في عرض عسكري عام 2007.
وتوضح الصحيفة إن "زلزال 3" الحوثي، قد يكون بديلاً عن النسخة الإيرانية الأصلية. وبنظرة عن قرب لا يظهر أن زلزال 3 قد تكون أنتجت محلياً فهي تتطابق تماماً مع سلسلة "زلزال" الإيرانية. فالسابق له زعانف أكبر وهيئة أقصر، في حين أن البديل الإيراني يمكن أن يطلق من منصات السكك الحديدية. وتضيف: بالرغم من ذلك وسائل الإعلام الإيرانية لم تخجل من تسليط الضوء على الإطلاق الناجح لعدد من سلسلة زلزال باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن "زلزال" قد لاتكون الصواريخ التي تربط طهران بالحوثيين. ففي ديسمبر/ كانون الأول عام 2015م، كشف الحوثيون عن صاروخ باليستي "قاهر-1". ووفقاً ل"جينس"، فقد استند ان ذلك جزء من S-75 السوفيتية ( SA-2 )، صواريخ أرض-جو طويلة في اليمن، في حين ركضت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" نحو مقالة مطولة تشيد بالحوثيين لتطوير هذا الصاروخ، ونفت أيضا مساعي الدعم العسكري الإيراني، مدعية أن الحصار المحيط باليمن جعل عمليات نقل هذه التكنولوجيا مستحيلا. ومع ذلك، ففي وقت مبكر من عام 2014، إيران وضعت البديل من SA-2 ، وأطلقت عليه اسم "الصياد".
وتقول الصحيفة، في ترجمة ل"يمن مونيتور"، إن إيران لديها تاريخ من هندسة القذائف العكسية فضلاً عن توفير بعض هذه المتغيرات لحلفائها. ومع ذلك وبالنظر إلى الحصار، وطريقة نقل هذا السلاح لا تزال غير واضحة. السيناريو الاكثر ترجيحا ينطوي على أن الحرس الثوري الإيراني، والذي ربما يكون قد قدم المعرفة إما من خلال فيلق القدس أو حزب الله، فهما يؤديان المهمة للحرس الثوري خارج الحدود، التي تنتج بدورها الصواريخ ويشرفون على قيادة الصواريخ الايرانية. في مايو 2015، مسؤولون في المخابرات الامريكية أكدوا أن كلا من فيلق القدس وحزب الله ينشطان في اليمن. وقام نائب قائد قوة القدس العميد إسماعيل قاآني بنفسه بالإعلان أن المتمردين الحوثيين تلقوا تدريبا "تحت راية الجمهورية الاسلامية." وأضاف أن حزب الله يعمل على " برنامج التدريب والتسليح " هناك.
وتشير الصحيفة بالقول: هناك سوابق للحرس الثوري في نشر منصات زلزال للميليشيات. وقد نقل التكنولوجيا لزلزال 2وهو البديل 610 ملم من زلزال الأصلي، إلى وكلاء الحرس الثوري الإيراني، مثل حزب الله اللبناني. وقد تم تزويد الحرس أيضا حزب الله مع متغيرات أخرى من الصواريخ والقذائف التي ينتجها الحرس الثوري الإيراني. في يوليو، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، هتف أن حزب الله يمتلك مخزونا من أكثر من "100،000 صاروخ."
وتختم بالقول: "إن تاريخ نقل الصواريخ الإيرانية إلى الحلفاء، جنبا إلى جنب مع تلويح وسائل الإعلام الإيرانية لإطلاق الناجح لزلزال 3 تشير إلى أن الحرس الثوري أو وكلائها وتقوم بتوريد المواد أو المعرفة للحصول على أحدث الصواريخ المستخدمة من قبل الحوثيين في شبه الجزيرة العربية".
مهرب الأسلحة سيء السمعة
ظل القيادي في جماعة الحوثي/ فارس مناع واحد من أشهر تجار السلاح في العالم، ومهرب الأسلحة النشط في منطقة القرن الأفريقي، والمورد الأول لأفضع حرب شهدتها المنطقة.. لذلك حظرت عقوبات الأمم المتحدة أي مبيعات أسلحة أو تمويل ل"مناع"، وأمرت بتجميد الأصول وحظر السفر له ولآخرين يشتبه في بيع الأسلحة في الحرب الأهلية في الصومال..
لكن الرجل ومهرب الأسلحة الدولي سيئ السمعة، برز في ممارسة نشاطه المشبوه بقوة وبطرق احتيالية، متورطاً بتزويد جماعة الحوثي بالأسلحة.. والخامس من سبتمبر نشرت وكالة رويترز (حصرياً) في نسختها الإنجليزية تقريراً عن استدعاء القضاء البرازيلي للقيادي في جماعة الحوثي فارس مناع بتهمة تهريب أسلحة وانتهاك الحظر المفروض على البلاد. وقالت إن فارس مناع دخل إلى البرازيل بجواز سفر مزور بداية العام الماضي، لشراء أسلحة شحنت أجزاء منها إلى اليمن عبر جيبوتي.
مدعون اتحاديون في جنوب البرازيل اتهم اثنين من المسؤولين في شركة الأسلحة بشحن 8000 من المسدسات في عام 2013 إلى فارس محمد حسن مناع، مهرب الأسلحة النشط في منطقة القرن الأفريقي منذ أكثر من عشر سنوات وفقا للأمم المتحدة. وزعم شحن المسدسات من قبل إلى جيبوتي وإعادة توجيهها إلى مناع في اليمن، وفقا لوثائق المحكمة.
في ترجمة خاصة ل"يمن مونيتور" قالت الوكالة إن الأسلحة استخدمت منذ مطلع العام الماضي في اليمن في خضم الحرب الأهلية بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. ومناع، الذي خدم في الحكومة 2011-2014 كان حاكما لصعدة، معقل الحوثيين. أصدرت محكمة برازيلية استدعاء عام لمناع مايو كجزء من القضية المتهم فيها المديرين التنفيذيين في الشركة البرازيلية.
رفض " Taurus " الرد على أسئلة مفصلة عن حالة الأسلحة نظرا لكونها تدخل ضمن السرية القانونية، لكنه قال أنها "تساعد المحاكم لتوضيح الحقائق". وقال الادعاء إن مناع تفاوض مع " Taurus " العام الماضي لشراء شحنة أسلحة تقدر ب11 ألف من البنادق عندما اكتشفت الشرطة المؤامرة وداهمت مكاتب الشركة في نوفمبر الماضي.
تقول الوثائق:" ( Taurus ) صنعت الأسلحة بشكل واضح لاستخدام مهرب أسلحة دولي سيئ السمعة لثلث البضائع إلى البلدان الأخرى، وخاصة اليمن". وحظرت عقوبات الأمم المتحدة أي مبيعات أسلحة أو تمويل ل"مناع"، وأمرت بتجميد الأصول وحظر السفر له ولآخرين يشتبه في بيع الأسلحة في الحرب الأهلية في الصومال. كما عين الرئيس الأميركي باراك أوباما مناع وعشرة آخرين في 2010 أمرا تنفيذيا بحظر التعامل مع الأفراد والجماعات المتهمين بالمساهمة في الاضطرابات في الصومال.
بعدها قال ممثلو الادعاء أن العقوبات لن توقف " Taurus " من إعادة الانخراط مع مناع كما اندلعت أعمال عنف في اليمن. وحسب رسالة مسربة من البريد الإلكتروني فكان من المقرر وصول الأسلحة عبر طريق يمر بجيبوتي عبر مضيف باب المندب إلى اليمن.
حصلت " Taurus " إذن من الجيش البرازيل في أكتوبر 2013 لشحن 8000 الأسلحة إلى وزارة الدفاع في جيبوتي، لكن ممثلو الادعاء يقول في المستندات التي مناع إعادة توجيه الأسلحة إلى اليمن باستخدام شركات مثل شركة الشرق للصيد والأسماك.
وفقا لوثائق المحكمة، فإن اليمنيين دفعوا على شكل دفعات منتظمة للشركة منذ عام 2013. ولم تشر إلى الأسماء، عدا أن مناع دفع 2 مليون دولار للأسلحة. ويقول الادعاء أن الغش تمتد إلى هوية مناع، الذي جاء إلى البرازيل في يناير/ كانون الثاني عام 2015 لزيارة مصنع " Taurus " على الرغم من حظر السفر للأمم المتحدة. "قالوا مناع دخل في نهاية المطاف البرازيل بجواز سفر مزور مع اسم مستعار وتاريخ الولادة".
بعد شهرين، مناع والشركة البرازيلية رتبوا لشحنة أخرى من الأسلحة من خلال جيبوتي، وفقا لهذه الاتهامات، تجاهل الحظر المفروض على الأسلحة للأمم المتحدة لليمن الذي صدر في أبريل 2015. ويقول الادعاء أن شحنة من 11.000 المسدسات قد مرت إلى اليمن إذ أن الشرطة لم تفشل هذا المخطط. بعد ذلك كتبت الشركة بريد الكتروني إلى مناع عن تعليق الشحنة "بسبب الاتصال الأخير مع السلطات البرازيلية".
الثلاثاء السادس من سبتمبر الجاري كشفت مصادر عن أن أسهم شركة "فورخاس تورس" البرازيلية، هوت، بعد تأكيد تقرير حول اتهامات تتعلق ببيع أسلحة لتاجر السلاح اليمني فارس مناع الموالي للحوثيين والرئيس اليمن السابق. ونشرت رويترز، الاثنين، تقريرا أفاد بأن اثنين من المسؤولين التنفيذيين السابقين بالشركة وجهت إليهما اتهامات ببيع أسلحة لليمن، في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وأكدت الشركة توجيه اتهامات للمسؤولين، اللذين يزعم أنهما باعا، عام 2013، أسلحة لمهرب السلاح المعروف، فارس محمد حسن مناع، الذي نقلها إلى اليمن. ورغم أن الشركة، التي تعد أبرز شركة لصناعة الأسلحة في أميركا اللاتينية، قالت إنها مجرد طرف معني في القضية، فإن أسهمها هوت ثمانية بالمائة، في أكبر انخفاض منذ 16 شهرا.
ويسلط تراجع الأسهم الضوء على المخاطر التي تواجه سمعة الشركة، التي تستفيد من تصنيف الحكومة البرازيلية لها كشركة تصنع منتجات الدفاع الاستراتيجية. وشركة تورس مورد رئيسي لأسلحة الشرطة والجيش في البرازيل، وواحدة من أكبر خمس شركات مسدسات في السوق الأميركية التي تبيع فيها نحو ثلاثة أرباع إنتاجها.
لوبي مسقط الذي أقلق الرياض
تقرير مخابراتي غربي أورد مؤخراً معلومات عن دور يكشف تورط سلطنة عمان في خارطة تهريب الأسلحة للحوثيين، وأشار إلى ما أسماه لوبي في مسقط ينشط في مساعدة عمليات التهريب.. كشفت نشرة "أنتلجنس أون لاين"، الاستخبارية الفرنسية، عن شعور السعودية بالقلق من "لوبي إيراني في سلطنة عمان" يساعد في تهريب الأسلحة للحوثيين باستخدام جُزر وأراضي السلطنة كمخازن أسلحة للإيرانيين حتى يتم نقلها إلى اليمن.
وقالت النشرة الفرنسية في عددها الأخير الصادر لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري، إن السعودية تشعر أن وراء حياد سلطنة عمان توجه نحو مواءمة نفسها تدريجيا للاصطفاف مع إيران، لا سيَما بشأن الأزمة في اليمن. وتشير النشرة المخابراتية ونقلها إلى العربية "يمن مونيتور" إلى أن مسؤولين عسكريين وأمنيين سعوديين مقربين من وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفته بأنه "الرجل وراء التدخل العربي في اليمن"، ينتقدون بصخب تحركات ما يرون أنه "لوبي" موالي لإيران في مسقط.
وتابعت: "وأحد أولئك الذين يميلون إلى توثيق التنسيق مع إيران، هو الجنرال سلطان بن محمد النعماني، وزير مكتب قصر السلطان. وادعت النشرة أن النعماني ينتمي إلى إحدى أبرز الأسر العمانية، يشرف بشكل رسمي جهاز أمن الدولة، وهو جهاز المخابرات الداخلية العمانية". وأشارت إلى أن هذا الجهاز استثمر لفترة طويلة في علاقته مع المكونات اليمنية تحت غطاء مراقبة الحدود بين بلدين. وقالت النشرة: "واستنادا إلى المعلومات الاستخبارية، فإن الرياض تعتقد أيضا أن مسقط تغض الطرف عن دعم الحوثيين من ظفار، المحافظة المتململة العمانية التي تقع على الحدود مع اليمن".
"أنتلجنس أون لاين" تعتقد إن تقديرات متطابقة تؤمن أن مطار صلالة، المدينة الرئيسة في محافظة ظفار، والجزر الصغيرة في المنطقة، تشكل طرق وأماكن تخزين للعتاد العسكري الإيراني المتجه إلى المتمردين الحوثيين. ذلك أن مسقط لا تسيطر بشكل كامل على هذه المنطقة، التي كانت دائما مترددة في الخضوع للسلطة المركزية.-كما تقول النشرة. وأضافت: "بحجة الدبلوماسية الإقليمية والحياد العُمَاني، وجهت السلطنة الدعوة لقادة الحوثيين بشكل منتظم منذ أن فشلت المحادثات في الكويت في 31 يوليو".
وقالت في تقريرها: "وخصصت لهم وزارة الخارجية برئاسة الذراع الأيمن للسلطان قابوس، يوسف بن علوي بن عبد الله، إقامة فاخرة في فندق "البستان" بالقرب من الأجنحة المخصصة لوفد حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عدو الرياض الرئيس". وكان الوفد اليمني الذي شارك في المحادثات الكويت، قبل فترة قصيرة، غير قادر على الطيران من العاصمة العمانية إلى صنعاء على متن طائرة استأجرتها السلطنة.
وختمت النشرة بالقول: "وقد حاولت السلطات السعودية، التي بدأت مؤخرا تراقب المجال الجوي اليمني، الإصرار على أن الطائرة ستتعرض للتفتيش والتحقيق في هويات ركابها ما إن تحطَ في مطار سعودي، غير أن المتمردين الحوثيين والسلطات العمانية رفضوا الاستجابة للطلب".
والأحد الماضي قالت صحيفة إيرانية إن وزير الداخلية العُماني حمود بن فيصل البوسعيدي و وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقعا اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في ختام مباحثات أمنية تتعلق بتطورات المنطقة، في ظل ارتفاع غضب دول الخليج من التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة وزيادة تهديداتها. وأضافت الصحيفة الإيرانية أن البوسعيدي قال "إن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في مستوى ممتاز، ونحن نعتقد أنه يجب العمل على أن توسيع العلاقات الثنائية في كافة المجالات أكثر وأكثر". مشيراً إلى أن السلطان قابوس بن سعيد يؤكد عدم وجود أي مانع يعيق توسيع نطاق العلاقات بين طهران ومسقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.