واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، دك معسكرات ومواقع الانقلابيين في محافظة صعدة، تزامن ذلك مع إحباط القوات المشتركة لمحاولة تسلل جديدة، بحدود نجران، فيما لجأت المليشيات للأكاذيب لتزييف خسائرهم الكبيرة وفشلهم في اختراق الحدود السعودية. وشنت طائرات التحالف العربي، أمس الثلاثاء- عدة غارات جوية على مواقع بمديرية كتاف، كما قصف الطيران تحركت للانقلابيين بمديريات الظاهر وشدا وباقم وسحار، ما أسفر عن قتل وجرح العديد من المسلحين. واستهدف الطيران العربي لليوم الثاني مخابئ وكهوف ومجاميع مسلحة للانقلابيين في جبل «الثعبان» ومنطقة «المحديدة» بمديرية باقم، والقريبة من حدود محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، كما استهدفت الطائرات تحركات للمليشيات قرب منفذ «علب» الحدودي. وأحبطت القوات المشتركة السعودية، الليلة الماضية، محاولة تسلل جديدة للانقلابيين بمحيط جبل «المخروق» بمنطقة نجران، وتجددت المواجهات في تلك المنطقة أمس بعد توقفها ليومين إثر خسارة الانقلابيين للعشرت من قياداتهم العسكرية والميدانية في جبهة نجران. وتمكنت القوات المشتركة من تدمير مدفع هاون ومنصة كاتيوشا قبالة نجران، فيما قصفت المدفعية السعودية المجاميع المسلحة بمحيط جبل المخروق، ما أسفر عن مقتل وجرح عددً من المهاجمين، في حين نفذت طائرات الأباتشي عمليات تمشيط واسعة في حدود نجران وقصفت مخابئ ومناطق افتراضية للمليشيات. وشهدت المناطق الحدودية بجيزان قصفاً متبادل، حيث ردت القوات المشتركة على مقذوفات الانقلابيين مستهدفة مخابئهم في بلدات رازح ومنبه وشدا، فيما أعلن الانقلابيون قصف موقع البيت الأبيض في منطقة «الخوبة». وزعم الانقلابيون عبر وسائل إعلامهم مقتل وجرح 25 جنديا سعوديا في غارة جوية خاطئة على موقع عسكري بمنطقة الخوبة بجيزان، لكن مصادر عسكرية سعودية، كذبت تلك المزاعم، مشيرة إلى أن المليشيات لجأت إلى الأكاذيب لاختلاق انتصارات وهمية في الحدود السعودية، بغرض التغطية والتمويه والتستر على ما تتكبده المليشيات من خسائر كبيرة في قياداتها الميدانية والعسكرية التي تتساقط بشكل يومي في غارات التحالف وتصدي القوات السعودية للهجمات الانقلابيين بالحد الجنوبي.