انتهت الهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة في اليمن فجر الخميس الماضي ولمدة 72 ساعة، وكأنها لم تكن، دون أن تحدث أي تغيير على الأرض بسبب انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح المستمرة، واختراقها للهدنة منذ الدقائق الأولى لسريانها بل وتصعيد عملياتها العسكرية ومحاولة استغلال الهدنة لرفد وتعزيز جبهاتها بالمسلحين والعتاد العسكري، لكن قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية كانوا لها بالمرصاد، حيث تم الرد على الخروقات واستهداف التعزيزات وتدميرها والرد بالسيطرة على مواقع استراتيجية شرق محافظة صعدة وفي محيط مدينة ميدي الحدودية.. وقال مراقبون سياسيون وحقوقيون لبوابة "العين" الإخبارية، إن انتهاكات الحوثيين وقوات صالح للهدنة المعلنة منذ ساعاتها الأولى وبشكل متواصل سبب صدمة للمجتمع الدولي وللبعوث الأممالمتحدة الذي أبدى تفاؤلاً فيها، لكنه دعا مجدداً لتمديد الهدنة المزعومة 3 أيام"، مؤكدين أن تفاؤل الأممالمتحدة وإعلان التمديد لم يكن في محله فلم يسبق لمليشيات الحوثي وصالح إن التزمت بأي هدنة من الهدن الست التي تم إعلانها في اليمن خلال أكثر من عام مضى برعاية أممية، وانتهكت كل الاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها، بل كانت تسعى لهدف وحيد من خلال تلك الاتفاقيات والهدن، وهو تحقيق مكاسب جديدة على الأرض وإعادة ترتيب صفوفها وتعزيز جبهاتها وتهريب الأسلحة أغلبها إيرانية". واستغرب المراقبون دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتمديد الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن التي انتهت فجر اليوم ل"72" ساعة إضافية قابلة للتجديد دون أن يكون له وللمجتمع الدولي أي موقف تجاه خروقات المليشيات لردعها ومنع استمرار خروقاتها، وهذا ما يمنحها ضوءاً أخضر لاستمرار الخروقات والانتهاكات دون أي اعتبار للمجتمع الدولي". وجاءت دعوة ولد الشيخ للتمديد بالتزامن مع استمرار المعارك فجر السبت وبشكل عنيف على الحدود بين اليمن والسعودية وفي محافظاتتعز والضالع والبيضاء وجبهات أخرى، والتي لم تتوقف منذ إعلان الهدنة فجر الخميس الماضي بسبب انتهاك الحوثيين وقوات صالح لها، ورغم ذلك اكتفت قوات التحالف والشرعية اليمنية بحق الرد فقط مع التشديد والتوجيه بشكل مستمر بضرورة الالتزام بالهدنة طوال الثلاث الأيام الماضية".. نقلا عن بوابة العين الإماراتية