بلغت خروقات مليشيا الحوثي والمخلوع في تعز، للهدنة المعلنة، منذ بداية سريانها عند الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 11.55 مساء أمس السبت (150) خرقا. وبحسب شبكة تعز الإخبارية T.N.N فقد توزعت الخروقات المرصودة والموثقة، بين قصف متواصل على الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وحالات قنص على المدنيين وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي زادت وتيرتها مع دخول الهدنة حيز التنفيذ ظهر اليوم، بصورة تبرز حجم الحقد الذي تكنه هذه المليشيات لمدينة تعز، ومدى استهتارها بالجهات الإنسانية المطالبة بهدنة لإدخال المساعدات للمتضررين. وخلال 12 ساعة من الهدنة المخترقة، ارتقى 3 شهداء في صفوف المدنيين "بينهم طفل"، وأصيب 19 آخرين "بينهم 4 أطفال" ؛ جراء القصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية وحالات القنص في الأحياء القريبة من خطوط التماس على أطراف المدينة. وفي مأرب بلغت خروقات الحوثيين وقوات صالح للهدنة 57 خرقا في كافة المواقع توزعت في جبهة صرواح حيث سجل المركز 27 خرقا بين استهداف مباشر لمواقع الجيش بمختلف الأسلحة من قبل الانقلابيين والدفع بتعزيزات عسكرية مختلفة إلى مواقعها. فيما سجل مركز سبأ الاعلامي 12 خرقا بمنطقة المخدرة. و18 خرقا على الحدود الجنوبية الشرقية لمحافظة مأرب مع محافظة البيضاء . وقال مصدر عسكري إن الجيش ملتزم بتوجيهات القيادة العسكرية بناء على توجيهات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية بالالتزام بالهدنة والرد على الخروقات في الوقت المناسب. إلى ذلك اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخا باليستياً في سماء مارب الساعة الثانية من فجر اليوم الأحد. الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي والمخلوع سبق وأن أفشلت جميع الهدن المعلنة سابقا من قبل الأممالمتحدة والتحالف العربي، غير عابئة بمعاناة إنسانية محلية ولا بمجتمع دولي خارجي، لتفشل بذلك جميع المنظمات الإنسانية في إدخال مساعدات للمتضررين من الحرب بمدينة تعز، التي تعيش حصارا جائرا منذ أكثر من عام. وكان مستشار وزارة الدفاع السعودية والناطق باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري أعلن في وقت مبكر من مساء السبت أن مليشيات الحوثي وصالح ارتكبت 30 اختراقاً للهدنة على الحدود اليمنية السعودية. وأعلن التحالف العربي عن هدنه لمدة 48 ساعة اخترقها الحوثيون في ساعاتها الاولى.