سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل حاخام وإصابة آخر في حيفا والاحتلال يعتقل 34 فلسطينيا من الضفة الغربية حماس ترفض المساومات الإسرائيلية بورقة الأسرى وروسيا تستضيف فصائل لبحث المصالحة..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العقوبات التي فرضتها إسرائيل على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لن تفرض على الحركة و كتائب القسام التراجع أو الإفصاح عن أي معلومة بشأن الجنود الإسرائيليين في قبضة المقاومة الفلسطينية. وشددت حماس خلال اعتصام شارك فيه أهالي الأسرى أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في غزة على ضرورة دفع الحكومة الإسرائيلية الاستحقاق وخضوعها لمفاوضات غير مباشرة وفق شروط المقاومة لمعرفة أي معلومة عن جنودها في غزة. وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد أعلنت الأحد الماضي أنها لن تسلم رفات شهداء حماس الذين قضوا في هجمات على إسرائيليين وستدفنهم بدلا من ذلك. وجاء قرار الحكومة بعد يوم من بث كتائب القسام الجناح العسكري لحماس شريطا ساخرا محوره الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون الذي يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أثناء عدوانه على قطاع غزة صيف عام 2014. وتعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "هذه القرارات دليل على حالة الإرباك والتخبط للكيان الإسرائيلي ودليل على همجية وفاشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى وجثث الشهداء، وهي لن تجدي نفعا مع المقاومة وحماس ولن تعطي نتائج إيجابية". وأضاف "ليس أمام العدو إلا أن يتخلى عن هذه السياسة المجرمة ويحترم شروط المقاومة بشأن الأسرى"، موضحا أن قيادات حماس وكتائب القسام "ستدير بحكمة ملف الأسرى الإسرائيليين". ويعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنديا آخر هو هدار غولدن قتل مع شاؤول قبل عامين، وتحتفظ حماس برفاتهما كورقة مساومة محتملة. وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن إسرائيل تحتجز منذ حرب 2014 على غزة 18 فلسطينيا من القطاع كما تحتفظ برفات 19 آخرين "عرضت مبادلتهم برفات الجنديين الإسرائيليين"، وكان ليئور لوتان المسؤول عن السجناء والمفقودين أعلن حينها أن حماس رفضت العرض. وفي سياق أخر فقد قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أمس الثلاثاء إن رجل دين يهودي (حاخام) قتل وأصيب آخر بجراح من نيران أطلقتها سيدة عليهما في حادثتين بموقعين منفصلين في مدينة حيفا. وتشتبه الشرطة في أن السيدة نفسها هي التي أطلقت النيران في الحادثتين، مشيرة إلى أن الحاخامين يعملان في الحاخامية الكبرى بالمدينة، وما تزال خلفيات الهجومين غامضة. وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اتهمت الأسير الفلسطيني محمد العمايرة بالضلوع في إطلاق نار أسفر عن مقتل حاخام في الضفة الغربيةالمحتلة في الأول من يوليو/تموز الماضي، وفجرت منزله في أغسطس/آب الماضي. واعتقل جيش الاحتلال العمايرة ضمن ثلاثة فلسطينيين على خلفية اتهامهم بإطلاق نار على سيارة الحاخام ميخائيل مارك جنوب غربي الخليل، مما أسفر عن مصرعه. وأثارت مواقف بعض الحاخامات ضجة في الأوساط الفلسطينية وحتى الإسرائيلية، وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بداية العام فتوى دينية للحاخام الأكبر لإسرائيل يتسحاق يوسيف يطالب فيها بقتل كل فلسطيني يحمل سكينا، وذلك بهدف إحباط أي عملية طعن ضد اليهود. وكان الحاخام الجنرال آيال كريم الذي عين الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي قد أفتى بجواز اغتصاب الجنود للفلسطينيات أثناء الحرب. إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء بأن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 34 فلسطينيا من الضفة الغربية. ولم تذكر الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية. من جانبه قال عضو المكتب السياسي ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول إن عددا من الفصائل الفلسطينية سيتوجه إلى العاصمة موسكو منتصف الشهر الجاري لمناقشة ملف المصالحة. وقال الغول -في تصريح لوكالة الأناضول- إنّ معهدا للأبحاث والدراسات في روسيا وجه دعوة للجبهة الشعبية وعدد من الفصائل من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) لاستضافة ممثلين عن الفصائل من أجل بحث إنهاء أزمة الانقسام الفلسطيني. وأضاف أن ذلك المعهد سيجري مباحثات مع الفصائل مقدمة لإجراء حوار وطني بينها، ورفع تقرير للقيادة السياسية الروسية من أجل التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية. وأكد عضو الجبهة الشعبية أن موعد اللقاء في موسكو سيكون يوم 15 من الشهر الجاري، على مدار ثلاثة أيام. وتوقع الغول أن تلتقي وفود الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأفادت وكالة تاس للأنباء أمس الأول بأن العاصمة موسكو ستستضيف اجتماعا لممثلين عن فتح وحماس منتصف الشهر الجاري. ويأتي الاجتماع -وفق ما أوضحت الوكالة الروسية- في إطار مساعي تحقيق المصالحة بين أكبر حركتين على الساحة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع مؤتمر باريس الدولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.