تواصلت المواجهات المسلحة- مساء الأربعاء- بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية غرب محافظة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر ميدانية ل"أخبار اليوم" إن مواجهات عنيفة جرت بين الجانبين في بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي على موقع شرف العنين الاستراتيجي والمطل على منفذ الرمادة وهجدة التي يمر منها خط تعز- الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت الى بلدة الصراهم المحاذية لشرف العنين لإحكام السيطرة على الموقع الاستراتيجي وتبتي الشابعة والجبيرية. كما وصلت التعزيزات التابعة للحوثي إلى منطقة "مكائر" لاستكمال الحصار واستمرار إغلاق المنفذ الوحيد لأهالي بلاد الوافي إلى مدينة تعز وهو ما يزيد من معاناة السكان والأهالي. وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات جرت محيط جبل هان وبلدة الربيعي اثر هجمات للحوثيين على مواقع القوات الحكومية والمقاومة هناك إلاّ أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من كسر الهجمات . وأوضح مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت قصفا مدفعيا على تجمعات المليشيا الانقلابية في مناطق مديرية الوازعية كما تم استهداف مواقع المليشيا في منطقة الشقيراء مركز مديرية الوازعية غرب مدينة تعز. وفي منطقة مقبنة استهدفت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقع المليشيا الانقلابية في حمير والمناطق المجاورة لها بعدد من القذائف, وتم استهداف عربة للمليشيا الانقلابية في منطقة الاخلود. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت إفشال هجوم عنيف للمليشيا الانقلابية في جبهة الزنوج شمال المدينة، عقب مواجهات استمرت لساعات بين الطرفين وأجبرت المليشيا، على الانسحاب مخلفين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد . وأفاد المصدر العسكري إن مواجهات عنيفة تجددت ظهر الأربعاء بين الطرفين في محيط معسكر التشريفات شرق مدينة تعز . وأكد المصدر مقتل 5 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، وإصابة 11 آخرين حصيلة مواجهات الأربعاء، فيما استشهد أحد رجال الجيش الوطني وإصابة 3 آخرين. وفي سياق الانتهاكات الحوثية، استشهد مدنيان اثنان بينهما طفل وأصيب 6 آخرين جراء القصف والقنص المستمر على الأحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي وصالح. وقال مصدر محلي ل(الموقع بوست)، إن الطفل محمد كمال محمد الوصابي، يبلغ من العمر 11 عاما استشهد بجوار مدرسة الخنساء في حي العسكري، فيما استشهد رجل مسن آخر جراء قنصهم من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة في معسكر التشريفات. وأضاف المصدر إن الطفل محمد تم قنصه أثناء لعبه بجوار مدرسة الخنساء التي تبعد أمتاراً عن منزلهم وظل والد الطفل محمد يبحث عن طفله حول البيت وعند الجيران وبعد أكثر من ساعة من البحث وجد طفله محمد وقد فارق الحياة بعد قنصه من قبل المليشيا الانقلابية.