أفلت العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد بأعجوبةٍ من كمين ضيفه ليفربول في قمة الجولة ال21 من البريميرليج مساء أمسٍ الأحد على ملعب أولد ترافورد، بعدما نجح في تحويل تأخره بهدفٍ نظيفٍ طوال مجريات اللقاء لتعادلٍ إيجابيٍ ب،1-1 قبل 6 دقائقٍ على النهاية. وبذلك التعادل في كلاسيكو إنجلترا، والذي شهد نجاة الشياطين الحمر من الهزيمة للمباراة ال12 على التوالي في البريميرليج وال16 بوجهٍ عامٍ في مختلف المسابقات منذ أكثر من شهرين وحتى الآن، رفع اليونايتد رصيده ل40 نقطةً استمر بها في المركز ال6 بفارق 4 نقاطٍ فقط عن المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، فيما تراجع الحُمر للمركز ال3 برصيد 45 نقطةً، بفارق الأهداف خلف الوصيف توتنهام هوتسبرز وبفارق 7 نقاطٍ خلف المتصدر تشيلسي. شهد الشوط الأول نديةً كبيرةً بين الفريقين، مع أفضليةٍ طفيفةٍ من حيث الاستحواذ على الكرة لصالح أصحاب الأرض، والذين صنعوا أولى فرص اللقاء بتسديدةٍ من بوجبا بجوار مرمى الضيوف ق19. على أي حال، أخطأ بوجبا نفسه بلمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء خلال إحدى الركنيات على مرمى فريقه، ليحتسب الحكم مايكل أوليفر ركلة جزاءٍ على الفور، ينبري لها المتخصص جيمس ميلنر، فيسدد على يمين مرمى الحارس دي خيا، معلناً تقدم فريقه ب0-1 ق27. وكادت كتيبة المدرب جوزيه مورينيو تعدل النتيجة في مناسبتين، إلا أن الحارس البلجيكي الدولي سيمون مينيوليه تألق بشكلٍ غير عاديٍ في التصدي لتسديدة إبراهيموفيتش من ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ ق33 ثم انفراد مخيتاريان قبل النهاية ب4 دقائق، لينتهي الشوط الأول بتقدم الليفر بهدفٍ نظيف. وحاول السبيشيال وان تنشيط هجومه، فدفع بالقائد المخضرم واين روني مكان لاعب الوسط مايكل كاريك بين شوطي اللقاء، فيما رد عليه مدرب الضيوف يورجن كلوب بإقحام صانع ألعابه العائد من إصابةٍ طويلةٍ فيليبي كوتينيو بدلاً من المهاجم ديفوك أوريجي بعد مرور ساعةٍ من زمن اللقاء. واستنفذ المو تبديلاته بالزج بكلٍ من خوان ماتا ومروان فيلايني بدلاً من مارسيال وماتيو دارميان في الدقائق التالية، ليحصل على مُكافأته قبل 6 دقائقٍ فقط على النهاية، من رأسية البديل فيلايني التي ارتدت من القائم الأيسر قبل أن تصل لفالنسيا الذي أرسلها عرضيةً حريريةً على رأس إبرا الذي سددها برأسه من فوق الحارس مينيوليه، لتسكن الشباك ق84، معلنةً نهاية الكلاسيكو الإنجليزي الأضخم بالتعادل الإيجابي الذي كان مستحقاً بين الفريقين الكبيرين. من جهته دك نادي إيفرتون شباك ضيفه مانشستر سيتي برباعية نظيفة من توقيع كل من لوكاكو، ميراليس ،ديفيز ولوكمان في مباراة مثيرة أقيمت على أرضية ميدان "جوديسون بارك"، وبهذه النتيجة رفعت كتيبة المدرب "كومان" رصيدها للنقطة 33 في المركز السابع، فيما تجمدت حصيلة النادي السماوي عند النقطة 42 في المركز الخامس. وانطلق إيفرتون منذ البداية نحو الهجوم، إذ اعتمد على التمريرات الطويلة والمباشرة لاختراق دفاع مانشستر سيتي وهو ما مكنه من صناعة العديد من الفرص وخاصة من خلال الهجمات المرتدة التي كان أبرزها في الدقيقة ال10 حين انطلق لوكاكو بسرعة مقدمًا تمريرة مميزة لكولمان الذي لم يشعر أنه في تسلل وحوله لميراليس، ليسددها بقوة دون أن يقلت الشباك، لكن الحكم المساعد رفع رايته وألغى الهدف. الضيوف استحوذوا على الكرة محاولين صناعة فرص خطيرة، لكن دفاع إيفرتون كان يقظًا وقطع معظم الكرات المرسلة لمنطقة الجزاء حتى أن الفرصة الأولى الخطيرة تأخرت للدقيقة ال28، فسليفا انسل في العمق منفردًا بالكرة، لكنه لحظة التسديد فوجئ بخروج الحارس "روبليس" الذي تصدى للكرة ريثما عاد الدفاع ليبعد كافة الخطورة عن مناطقه، وفي ظل الضغط القوي الذي حاول السيتيزنس فرضه، استغل إيفرتون تمريرة خاطئة من كليشي في الدقيقة ال33 ليخلق من خلالها هجمة سريعة قادها ديفيز في الجهة اليمنى مهديًا تمريرة رائعة في العمق لميراليس الذي حولها بشكل عرضي لينقض عليها لوكاكو بستديدة قوية لم يفلت بها الشباك مرسلاً الفرحة والحماس للجماهير، وكاد السيتي أن يعدل النتيجة بعد دقيقتين فقط، فدي بروينة راوغ بمهارة وأرسل لأجويرو عرضية رائعة لم يفتقد سوى لشيء من السرعة كي يسكنها الشباك، فهو كان قاب قوسين أو أدنى من لمسها. ومع بداية الشوط الثاني، باغت إيفرتون ضيفه وأكرمه بهدف ثان عن طريق "ميراليس"، فهذا الأخير استقبل كرة من "براكلي" كاسرًا مصيدة التسلل ومتقدمًا من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء ليرسل تسديدة عكسية لم يترك فيها مجالاً للحارس "برافو" لصدها، ورغم التغييرات الكثيرة التي قام بها جوارديولا لمحاولة إنقاذ الموقف، بدا أن فريقه انهار نوعًا ما ومحاولاته لم تكن أبدًا مؤثرة أو كافية للعودة في المباراة وذلك في الوقت الذي واصل فيه إيفرتون على نفس نهجه المباشر والسريع في بناء الهجمات حتى تمكن بفضله من إضافة هدف ثالث كان هذه المرة من توقيع الشاب المتألق "ديفيز" بعد ثنائية مميزة بينه وبين براكلي والتي انتهت بين أقدامه ليرسلها نحو الشباك من الجهة اليمنى مضاعفًا جراح الخصم، وانتهت حفلة أصحاب الدار في الوقت المبدد بهدف رابع، فالشاب الآخر "لوكمان" استغل الإبعاد الخاطئ للوكمان للكرة لينقض عليها ويتوغل بها في منطقة الجزاء مسددًا بشكل عكسي مسكنًا الكرة الشباك جاعلاً فريقه صاحب الخسارة الأكبر لجوارديولا في الدوريات المحلية منذ بداية مسيرته.