سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء التشاوري لرجال الأعمال والتجار والمستثمرين ومنظمات المجتمع المدني.. الأحمر: الحكومة تعلق أخطاءها على التجار ، و النقيب : الوحدة ليست مذنبة فيما يعانيه الشعب
اختتمت أمس بصنعاء اللجنة العليا للتشاور الوطني فعاليات اللقاءات التشاورية للفئات التي شملت (القيادات الشبابية- المرأة اليمنية - المناضلين والشخصيات العامة- الأكاديميين والمثقفين والمفكرين وقادة الرأي- العلماء والدعاة- المشائخ والوجاهات- منظمات المجتمع المدني- رجال الإعمال والمستثمرين) والتي تأتيقبيل انعقاد ملتقى التشاور الوطني على طريق الحوار الوطني الشامل والمقرر انعقاده يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري، ويحضره ممثلون عن كافة مناطق اليمن بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم. وفي حديثه للقاء التشاوري الموسع لرجال الاعمال والتجار والمستثمرين الذي نظمته اللجنة العليا للتشاور الوطني وحضره عدد من رجال المال والأعمال والمستثمرين أكد الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر - رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني- ان دعوة المشترك للتشاور الوطني ليست محظورة على احزاب اللقاء المشترك، وانها لم تدعو للحوار الوطني مباشرة وإنما للتشاور أولا ومن ثم تطلق الدعوة للحوار الوطني العام، مشيرا الى انه سيتم الاعلان عن وثيقة التشاور الوطني خلال ملتقى التشاور الوطني. وتساءل الشيخ الأحمر عن مصير جهود ابناء اليمن في بناء دولة مؤسسية، وعن ثمرة الانتخابات التي جرت في اليمن "هل هذا البناء الديمقراطي مستمر في النماء ام انه تعرض للانتكاسة وما زال" وعن مصير جهود أبناء اليمن في التعليم، وعن الأموال التي تنفق على الكوادر الخارجية التي نفتقدها في الداخل. وقال بأن مخرجات التعليم لا تلبي الاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وبأن رجال المال والاعمال اكثر الناس تضررا من الازمات والمشاكل التي تحدث في البلد، وان مصلحة رجال الاعمال تتزامن و تسير مع مصلحة ابناء اليمن، وان الحكومة تعلق شماعة اخطائها على التجار وتتحدث عن الجشع والابتزاز - حسب قوله- وقال بان كلفة العمل الصناعي والتجاري في اليمن من اعلى الكلف في العالم. واعتبر رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني ان اليمن تمر بأوضاع صعبة جدا وانها بحاجة الى معالجة الخلل في أساسات بناء الدولة. مشيرا الى أن اليمن اعتمدت بشكل خاطيء على الثروة النفطية واهملت التنمية وان انتاج اليمن للنفط انخفض من 600 مليون برميل سنويا الى 300 مليون برميل فقط. والقى اللوم فيما يحدث في محافظة صعدة والمحافظات الجنوبية على من اوجد مشاعر الظلم لدى الناس وجعلهم يعبرون عن سخطهم بشكل غير سليم متسائلا "كيف تتحدث عن الوطنية وانت تختزل الوطنية في حزب او شخص او مجموعة اشخاص او عائلة". ومن جانبه كان الدكتور عيدروس نصر النقيب - نائب رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني- قد اكد أن دعوة المشترك للتشاور وصولا للحوار الوطني ليست ترفا فكريا أو عملا إستعراضيا أومحاججة نظرية إنما جاءت تلبية لحاجة وطنية للخروج بالبلد من الأزمات التي تكاد تعصف به ووضع مخارج عملية لذلك. وأشار النقيب إلى أن فلسفة المشترك للحوار تقوم على شيء أساسي هو أن الحوار بالشعب ومنه وإليه ومن أجله وما المشترك الا مجرد متبني لهذا الحوار ويعمل على اشراك الشعب المغيب دائما من قضاياه. مضيفا "أن بلادنا تعيش حالة من الحوارات والنقاشات والجدالات والتشاورات منذ العام 90م، وأنها إما أن تفضي الى حلول مؤقتة وترقيعية للمشاكل أو أنها تصل الى طريق مسدود، الأمر الذي ترتب عليه أزمة سياسية في 93م والحرب في 94م. وأوضح النقيب في حديثه للقاء التشاوري الموسع لمنظات المجتمع المدني أن المشترك قد قطع شوطا طيبا في تشخيص الداء وبلورة القضايا ولم يبق سوى وضع العلاج. وقال:" نحن لا نريد أن نشهر بإحد ولكن هذة حقائق يقر بها الكثير من الاخوة في السلطة فيما ينكرها آخرون ويقولون لكل من يتحدث عن الازمة والمشاكل "إنما الازمات في رؤوسكم" وما نعانيه اليوم من أزمة معقدة يتطلب حشد طاقات جديدة مبتكرة ومبدعة ومعطاءة بحسب النقيب. ونوه النقيب إلى أن ملتقى التشاور يهدف للخروج بميثاق يضع مخارج عملية لأزمات اليمن. وواصل النقيب "نريد أن يشهد شعبنا التنمية والاستقرار والنهوض الاقتصادي والحضاري وأن نكف عن مد أيدينا للغير". وقال نائب رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني إذا كان من حق الحكام أن يبقوا في الحكم على إفتراض أنهم وصلوا إليه بطريقة ديمقراطية فان من حق الشعب أن يعيش حياة كريمة آمنة ومستقرة. وتابع بقوله "أن الأزمة الوطنية صارت تعصف بكل شيء في البلد وهم يكابرون في الاعتراف بها وأحيانا يبتزون بها الخارج ويخوفونهم من الصوملة للحصول على مزيد من الدعم". وأتهم النقيب السلطة بإدارة البلد بالأزمات وباستهتار وعشوائية وتجبر وتغطرس وتعالى على الشعب صاحب الشأن في إدارة حياته، مضيفا: أن اليمن يعاني من مشكلة متشعبة ومعقدة، وان الازمة شملت كافة مناحي الحياة "وأينما وضعت يدك تجد بصمة من بصمات الازمة ان لم تكن أزمة كاملة". وخاطب الحاضرين قائلا:" خذوا مثلا الكهرباء والخدمات الطبية والمياه فتشوا في دفاتر اولادكم وستجدون العجب العجاب عن واقع التعليم كل المؤشرات تدل على التراجع الا شيء واحداً في هذا البلد يزدهر ويتقدم هو الفقر والبطالة وإفساد الحياة السياسية والمدنية والمالية والادارية واضطراب الأمن". وفي حديثه عن الوحدة اليمنية قال عيدروس النقيب ان الوحدة ليست مذنبة فيما يعانيه الشعب وأن المذنبين هم من تولوا شئون هذه الوحدة وحولوها الى مصدر ثراء وتفيد، مؤكدا انه ليس هناك خطر من الشعارات والتجمعات والمسيرات والمقالات والأخبار الصحفية على الوحدة وان الخطر الوحيد هو الفساد والاستبداد والظلم والقهر والاقصاء وممكن أن تنهار الوحدة لهذه الأسباب" حد قوله. مؤكدا أن الوحدة قامت على أساس الارتقاء بكرامة الإنسان و النهوض الاقتصادي التنموي وتوحيد الجهود والطاقات، ولكن ما جرى أن المشروع الوحدوي تحول إلى غنيمة حرب بيد طرف أعتقد أنه منتصر على الشعب. ورد خطأ غير مقصود ضمن الأسماء التي تشكلت للدفاع عن الوحدة اليمنية في منطقة المخزن محافظة أبين والصحيح الشيخ/ جميل سالم فرج العاقل "نائباً" لرئيس هيئة الدفاع عن الوحدة في منطقة "المخزن"وليس كما جاء في الاسم الذي نشر في عدد أمس.