كشف وزير التنمية الدولية البريطاني السابق/ أندرو ميتشل، عن قبول قيادة جماعة الحوثي الانقلابية بإجراء "مفاوضات يمنية – سعودية" تقودها بريطانياوالأممالمتحدة. وأضاف- في تصريحات لصحيفة “ديلي تيليجراف” البريطانية- إن الحوثيين أخبروه بأنهم مستعدون للانسحاب من الحدود اليمنية السعودية وإقامة منطقة منزوعة السلاح على بعد 20 كيلومتراً إذا اتفقت جميع الأطراف على وقف إطلاق النار". وكان الوزير السابق وعضو العموم البريطاني قد قام مؤخراً بزيارة إلى اليمن كأول أول مسؤول غربي، من خارج الأممالمتحدة، يزور العاصمة صنعاء، ومحافظات يسيطر عليها الانقلابيون منذ بدء عمليات التحالف في مارس 2015. والتقى ميشيل- خلال زيارته التي وصفت بالغامضة- الصماد والرئيس السابق صالح وبعض وزراء الحكومة الموازية في صنعاء كما زار محافظة صعدة- معقل الحوثيين- وسط أنباء تفيد بأن ميتشل التقى بزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي. جدير بالذكر أن الحوثيين وحزب صالح الموالي لهم يكثفون من تحركاتهم السياسية واستعطافهم لمسئولين بريطانيين وروس بغرض كسب تأييد دولي لفك ما أسموه الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية في حين لم تعترف أي دولة بالحكومة الموازية التي شكلوها في صنعاء. من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني/ جواد ظريف، إن إيران والمملكة العربية السعودية يجب أن تعملا معاً للمساعدة على إنهاء الصراعات في سورياواليمن بعد نجاحهما في التعاون بشأن لبنان العام الماضي. وقال ظريف- في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الأربعاء- "لا أرى سبباً في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية، حقيقة يمكننا العمل معاً لإنهاء الأوضاع المأساوية لشعوب سورياواليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة". وتابع "تمكنت إيران والسعودية من وقف عرقلة عملية الانتخابات الرئاسية في لبنان، حققنا نجاحا". وانتخب ميشال عون رئيساً للبنان العام الماضي، وهو حليف وثيق لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ورحبت طهران بانتخابه واعتبرته انتصاراً لحزب الله. وكان وزير الخارجية السعودي/ عادل الجبير قد قال" إن إيران أكبر داعم للإرهاب في الشرق الأوسط"، وعبّر عن أمله في أن يكون العالم جاداً في محاسبتها على ذلك. وأضاف الجبير- في مداخلة أثناء مشاركته يوم الثلاثاء في منتدى دافوس بسويسرا- أضاف إن الشاغل الأكبر هو ضلوع إيران في المنطقة ودعمها ورعايتها للإرهاب، كما أشار إلى انتهاكاتها في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، وإفلاتها من المحاسبة على دعمها للإرهاب وتدخلاتها في شؤون الآخرين. وقال الوزير السعودي إن موقف بلاده بشأن الاتفاق النووي الإيراني مبني على مدى التقيد بتنفيذ البنود، والثقة بأن إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي بعد عشر سنوات. وفي وقت سابق، اتهم الجبير طهران بزعزعة استقرار المنطقة، وقال إن علاقة بلاده بإيران متوترة، وإن ذلك نتيجة سياساتها العدوانية والعدائية، وقال إنه "سيكون من الرائع العيش في سلام وتناغم مع طهران لكن لا بد من أن يكون هناك جهد من الطرفين". وعبّر عن تفاؤله تجاه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مشيرًا بالخصوص إلى الطريقة التي تريد أن تستعيد بها النفوذ الأميركي عالمياً، واحتواء إيران ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.