يسعى تشيلسي المتصدر إلى تحقيق أكثر من هدف عندما يحل ضيفًا على ليفربول المتراجع، على ملعب أنفيلد، في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من بطولة إنجلترا لكرة القدم، اليوم الثلاثاء. ويأمل تشيلسي بداية الثأر لخسارته على ملعبه ستامفورد بريدج في سبتمبر أمام لاعبي المدرب الألماني يورجن كلوب 1-2، أما الثاني فهو القضاء بشكل نهائي على آمال ليفربول الذي يبتعد عنه حاليًا بفارق 13 نقطة، بالمنافسة على اللقب، وتهديد فرصه بالتأهل إلى دوري ابطال أوروبا الموسم المقبل. ويمر النادي الشمالي حاليًا بأزمة حقيقية، إذ خسر ثلاث مباريات متتالية على أرضه في ثلاث مسابقات خلال أسبوع واحد، فقد سقط أمام سوانزي سيتي 2-3 في الدوري المحلي، ثم أمام ساوثهامبتون صفر-1 في إياب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وفشل في بلوغ النهائي لخسارته ذهابًا بالنتيجة ذاتها، ثم أمام ولفرهامبتون من الدرجة الثانية 1-2 في كأس إنجلترا السبت. وخلال الشهر الأول من 2017، فاز ليفربول في مباراة واحدة من أصل ثمانية لقاءات خاضها، وكان ليفربول من أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري الذي يفتقده منذ 1990، لاسيما بعد أدائه في الأشهر الأولى من الموسم، وفوزه على مانشستر سيتي 1-صفر في 31 ديسمبر. إلا أن أداء ليفربول اختلف جذريًا بعد بداية السنة الجديدة، وبات مركزه الرابع في الدوري «آخر المراكز المؤهلة لدوري ابطال أوروبا الموسم المقبل»، مهددا من قبل مطارديه قطبي مانشستر سيتي ويونايتد. وتلقى ليفربول نبأ سارًا يتمثل بعودة جناحه السنغالي ساديو ماني من كأس الأمم الأفريقية المقامة في الجابون، بعد خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي أمام الكاميرون، حيث أرسل النادي طائرة خاصة لإعادته إلى ليفربول، وقد يكون جاهزًا للمشاركة في مباراة الثلاثاء، وأضاع ماني ركلة الترجيح الأخيرة في مباراة السبت، ما أدى لخروج منتخب بلاده من البطولة المقامة حتى الخامس من فبراير. كما توج أدم لالانا لاعب خط وسط فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أمس الاثنين كأفضل لاعب إنجليزي لعام 2016، لينتزع اللقب الذي أحرزه واين روني في العام الماضي، وأعلن الاتحاد الإنجليزي للعبة بموقعه على الإنترنت أن لالانا حصل على 39 بالمائة من أصوات مشجعي المنتخب متفوقا على جيمي فاردي (12 بالمائة) وواين روني (8 بالمائة). وشارك لالانا بشكل منتظم ضمن صفوف المنتخب الإنجليزي خلال عام 2016 وقدم أفضل عروضه خلال الفترة الأخيرة منه، وسجل لالانا "28 عاما" أول أهدافه الدولية في أيلول/سبتمبر، وذلك في المباراة التي انتهت بفوز صعب على سلوفاكيا، ثم سجل للمنتخب أيضا في شباك اسكتلندا وأسبانيا خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي. في المقابل، يدخل تشيلسي مباراة الثلاثاء وهو في موقع مريح، إذ فاز في 15 من مبارياته ال 16 الأخيرة في الدوري، ولم يخسر سوى أمام توتنهام هوتسبور الثالث في الرابع من يناير الحالي، ويتصدر تشيلسي برصيد 55 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن أرسنال. إلا أن مدرب النادي اللندني، الإيطالي أنطونيو كونتي، يُدرك بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة على ملعب انفيلد، على رغم تراجع ليفربول، وقال: «الفوز على ليفربول في عقر داره ليس سهلًا على الاطلاق. سنواجه فريقًا قويًا، انها مباراة في غاية الأهمية بالنسبة الينا. بعدها ستتبقى 15 مباراة حتى نهاية الموسم». أما أرسنال الثاني مع 47 نقطة، فيخوض مواجهة سهلة نسبيًا مع واتفور الذي خرج على يد ميلوول من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس في نهاية الاسبوع. أما توتنهام الثالث برصيد 46 نقطة، فيسعى لتعزيز رصيده والإفادة من أي تعثر محتمل لأرسنال، عندما يستضيفه سندرلاند الأخير الثلاثاء. أما مانشستر يونايتد الخامس برصيد 43 نقطة، فيلتقي هال سيتي التاسع عشر «ما قبل الأخير»، الاربعاء، للمرة الثالثة في ثلاثة أسابيع. وفي مباريات أخرى، يلتقي بورنموث مع كريستال بالاس، وبيرنلي مع ليستر سيتي حامل اللقب، وميدلزبره مع وست بروميتش ألبيون، وسوانزي سيتي مع ساوثهامبتون، وويستهام مع مانشستر سيتي، وستوك سيتي مع إيفرتون.