تواصلت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة ومليشيات الانقلاب بحدود نجران، لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة طائرات التحالف العربي، تزامن ذلك مع صد محاولات تسلل بحدود جازان، وسقوط مقذوفات صاروخية على مناطق بعسير، فيما كثفت قوات الشرعية قصفها المدفعي على مواقع المليشيات غرب البقع بمحافظ صعدة. وأفادت مصادر ميدانية، بأن مواجهات عنيفة شهدتها مناطق حدودية قبالة نجران، بين المليشيات الانقلابية والقوات المشتركة، أحبطت خلالها الأخيرة، محاولات هجومية استهدفت منطقة "سقام" بالمنطقة، ومراكز حدودية أخرى قرب وادي نجران. وأضافت المصادر ل«أخبار اليوم» إن القوات المشتركة قتلت العشرات من مسلحي الحوثي والمخلوع في مواجهات ليلية اندلعت مساء أمس الأربعاء، قرب نجران، ونفذت مقاتلات التحالف غارات جوية على تحركات المليشيات، فيما لا زالت المدفعية السعودية تواصل قصفها العنيف على مخابئ وأوكار الحوثيين شمال مديرية كتاف، حتى صباح اليوم الخميس. ومنذ ثلاثة أيام تتواصل المعارك بين الانقلابيين والقوات السعودية بحدود نجران. وأطلقت المليشيات الانقلابية عشرات المقذوفات الصاروخية باتجاه مناطق مدنية بمحافظة ظهران الجنوب، بمنطقة عسير، نتج عن إحدى تلك المقذوفات التي سقطت على مبنى المحكمة العامة بظهران الجنوب، عن استشهاد رجل أمن (حارس المحكمة)، وإصابة آخرين. وبحسب المصادر السعودية، فإن القوات المشتركة تعاملت مع مصدر المقذوفات. فيما زعم الحوثيون وقوات المخلوع تحقيقهم إصابات مباشرة وتكبيد القوات السعودية خسائر كبيرة في قصف مدفعي وصاروخي استهدف عسير وجازان. وذكر مراسل «أخبار اليوم» أن القوات السعودية، قتلت 9 قناصة قبالة منطقة الخوبة، تزامنت العملية مع اشتباكات متقطعة وقصف متبادل في عدة محاور بحدود جازان، في حين شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على مناطق الملاحيظ والحصامة وتويلق بمديريتي الظاهر وشدا غرب صعدة. وكانت المليشيات الانقلابية زعمت إطلاق صاروخ باليستي على معسكر مستحدث بحدود جازان، يوم أمس الأول، زاعمة تحقيق الصاروخ لهدفه بدقة. وتصاعدت المواجهات في الحدود السعودية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط العشرات القتلى من الانقلابيين والقوات السعودية، بينهم قيادات ميدانية ودينية من المليشيات، فيما استشهد 4 من القوات السعودية، ورجل أمن، وأصيب 6 مقيمين بجروح مختلفة.