أقدمت مليشيات الحوثي وصالح بمدينة ذمار أمس على مهاجمة واقتحام منازل عدد من معلمات مدرسة بلقيس الثانوية للبنات على خلفية إضرابهن عن التدريس للمطالبة برواتبهن. وقال مصدر مقرب من إحدى المعلمات "إن المليشيات بقيادة مدير مكتب التربية بمديرية المدينة/ عبدالكريم الحبسي ومعه عدد من الأطقم العسكرية للمليشيات تهجم أمس على منزل قريبته وعدد من زميلاتها المعلمات في مدرسة بلقيس الثانوية للبنات بمدينة ذمار"، متسببا بحالة من الخوف والذعر لدى النساء والأطفال في تلك المنازل التي داهمتها الأطقم الحوثية وسط مدينة ذمار". وأوضح المصدر أن القيادي الحبسي هدد المعلمات اللاتي داهم منازلهن بسجن أقاربهن وفصلهن من أعمالهن واستبدالهن بأخريات حوثيات إذا لم يتوقفن عن إضرابهن عن التدريس الذي بدأنه منذ أكثر من أسبوعين، مبيناً أن هذا الهجوم جاء على خلفية إضرابهن المفتوح عن التدريس ومشاركتهن في عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بصرف جميع رواتبهن ومستحقاتهن المالية الأخرى. وبحسب المصدر المقرب من إحدى المعلمات التي تم مداهمة منزلها أمس في مدينة ذمار إن المعلمات رضخن لتهديدات الحبسي وتراجعن عن إضرابهن وعادين للتدريس خوفاً على حياتهن وحياة أقاربهن أو الفصل من أعمالهن". من جهتها استنكرت قيادات تربوية بمحافظة ذمار هذا الفعل الذي أقدم عليه مدير مكتب تربية ذمار والقيادي في صفوف المليشيات الحوثية بحق عدد من المعلمات بمدينة ذمار لممارستهن حقا من حقوقهن في الاحتجاج للمطالبة برواتبهن المتأخرة منذ سبتمبر الماضي, مشيرة إلى أن هذا العمل الجبان الذي أقدم عليه الحبسي ومن معه من عناصر المليشيات المسلحة عكست مدى عنجهية وصلف وأخلاق عناصر المليشيات الانقلابية في تعاملها مع التربويين عموما والمعلمات بشكل خاص.