أجمع أساتذة جامعة عدن أمس السبت على رفض الأطروحات المناهضة للوحدة اليمنية التي خرجت عن السياق الوطني والجماهيري والأخلاقي والديني وخالفت الدستور والقوانين والتأييد العربي والدولي للوحدة اليمنية. ورد ذلك في الوثيقة التي خرج بها اللقاء الموسع لأساتذة ومنتسبي جامعة عدن الذي عقد اليوم بديوان الجامعة برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ونوابهم ومدراء العموم بالجامعة وممثلي نقابة هيئة التدريس وحشد من أساتذة الجامعة ومنتسبيها. وقد أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في مستهل اللقاء من أن جامعة عدن هدفت من هذا اللقاء إلى تأكيد وتجديد موقفها الثابت والمبدئي مع وحدة الوطن اليمني أرضا وإنسانا، والتصدي وفقا للقوانين واللوائح والنظم للأطروحات والآراء المناهضة للوحدة اليمنية وللأفكار الضيقة والشطرية البائسة، وكذا إيصال رسالتها الواضحة بانحيازها المطلق مع قضية الوطن الكبرى. وأوضح أن جامعة عدن ستضطلع خلال الفترة القادمة بفتح حوار وطني واسع لتأكيد الأهمية المصيرية والإستراتيجية للثوابت الوطنية والسبل القانونية للتصدي لكل المخططات التآمرية على سيادة ووحدة الوطن اليمني، وبلورة رؤية وطنية لتطوير منظومة العمل السياسي. كما تطرق الأخ/رئيس جامعة عدن إلى دور الجامعة في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة وقادر على بناء الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته. . ، والإسهام بفعالية في جهود البناء والتنمية. وأكد الدكتور/بن حبتور أن جامعة عدن اضطلعت بدور كبير في مشاركة جماهير شعبنا باحتفالاته بعيد الوحدة ال 19 ونظمت بهذه المناسبة الغالية على كل يمني العديد من الفعاليات المعبرة عن ابتهاج وفرح جامعة عدن بكل منتسبيها بهذه المناسبة التي حقق فيها شعبنا اليمني أعظم انجاز في تاريخه المعاصر وكان محط أعجاب واعتزاز وتقدير كل العالم. إلى ذلك قام الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور بتلاوة وثيقة (موقف جامعة عدن من الأطروحات والآراء المناهضة للوحدة اليمنية)، والتي أكدت على انحياز جامعة عدن الكامل للمشروع الوطني الوحدوي التنموي والحضاري، وإلى أن الحوار المسئول من قبل كل الأطراف السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية الاجتماعية تحت سقف الوحدة وبعيدا عن العنف ونشر ثقافة الكراهية هو الطريق الأوحد والأمثل لحل كل الصعوبات التي تواجه الوطن. وناشد أساتذة جامعة عدن جميع الأطراف الوطنية الاستجابة الصادقة والمخلصة لدعوة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أطلقها للحوار. . ، داعية إلى عدم الاكتفاء برأي النخب السياسية، وإعطاء دور أكبر للجامعات والمراكز والهيئات العلمية عند البحث عن تحديد الصعوبات التي تواجه الوطن وأسبابها وكيفية حلها، مما سيعطي لكل المعالجات مضمونا أكثر علمية وعملية. وأكدت وثيقة جامعة عدن بأنه ليس من حق أي أحد الادعاء بتمثيل أي جزء من أجزاء الوطن اليمني أو التحدث باسمه عدا الهيئات الشرعية المحددة وفق دستور وقوانين الجمهورية اليمنية.