أحكمت القوات الحكومية والمقاومة السيطرة على عدد من المناطق والتباب المحيطة بمعسكر خالد غرب محافظة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني تمركز الأربعاء بالقرب من بوابة المعسكر من الجهة الغربية بالتزامن مع تطويق المعسكر من الجهة الجنوبية وسقوط أكثر من 11 من الميليشيا الانقلابية في معارك . وكانت القوات الحكومية والمقاومة قد سيطرة على جبل النار الاستراتيجي شرق بلدة المخا الساحلية خلال مواجهات عنيفة الثلاثاء الماضي. وأفاد مصدر عسكري أن السيطرة على جبل النار ووادي جبال نابضة جعل المعسكر في مرمى نيران المدفعية والأسلحة المتوسطة وعلى بعد 3 كلم من المعسكر الذي تدكه المدفعية وغارات مقاتلات التحالف العربي. وقال المصدر إن القوات الحكومية وصلت مساء الأربعاء إلى محيط معسكر خالد بن الوليد، ودارت اشتباكات بالقرب من البوابة الغربية للمعسكر. وذكرت مصادر ميدانية أن المقاومة والجيش الوطني وبإسناد من طيران التحالف تمكنوا من اقتحام خالد بن الوليد الاستراتيجي والتوغل فيه قرابة الكيلو متر بعد سيطرتهم على التباب المحيطة بالبوابة الغربية من داخل المعسكر . وأضاف مصدر بأن قوات الجيش الوطني سيطرت في وقت متأخر من مساء الأربعاء على "نقطة مراقبة" هي أول نقطة عسكرية داخل معسكر خالد بن الوليد. ووفقا لمصادر ميدانية فإن نحو 10 من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح قتلوا، وأُصيب العشرات منهم خلال المواجهات الأربعاء. وفي المقابل قتل عنصران من المقاومة، إثر القصف المدفعي الذي شنته المليشيا من داخل المعسكر. وأشارت مصادر في المقاومة إلى إصابة قيادات ميدانية في صفوفها أثناء اقتحام معسكر خالد بين الوليد وهم الشيخ/ نذير العطوي الصبيحي والشيخ/ نبيل البريدي العطري الصبيحي، وصبري الشرعبي الصبيحي وعلي بن علي الصبيحي وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية 15 غارة على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في المعسكر الاستراتيجي، الذي يُعد قاعدة عسكرية في جنوب غرب اليمن. واعترضت الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف العربي، الأربعاء، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه المخاجنوب غرب اليمن وتم تدميره في الجو. وذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف أغارت على المكان الذي انطلق منه الصاروخ ودمرت منصة إطلاقه في معسكر اللواء 55 حرس جمهوري بمنطقة يريم الواقعة على بعد 130 كيلومترا جنوبصنعاء. وفي الغضون نفذت قوات عسكرية من اللواءين 17 مشاة و 35 مدرع بقيادة محور تعز هجوما واسعا ضد مليشيات الحوثي في جبهة الكدحة غربي المدينة دارت على إثرها مواجهات عنيفة تركزت في محيط تباب الدرب، والخزان، وعلقة، كما دارت معارك ضارية على أعتاب منطقة الكدحه وفي قريتي الغفيرة والنويه تكبدت المليشيا فيها خسائر فادحة. وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على تباب الخزان والمعجلة والمستوصف إضافة إلى مستوصف الكدحة وقرية العفيرة، وتبتي الدرب وعلقة.. وقالت مصادر ميدانية إن 6 قتلى وعدد من الجرحى، سقطوا في صفوف المليشيا كما دمر الجيش مدرعة للانقلابيين. وقال مصدر إن القوات الحكومية والمقاومة تمكنت من تطهير عدة تباب جبلية في الكدحة غرب مدينة تعز وابرزها جبل علقة كما تم تدمير طقم عسكري في تبة القواعدة بالاحكوم ومقتل جميع من كانوا على متنه. مصادر أخرى أفادت بأن المواجهات اندلعت بين الطرفين في عزلة الأحكوم بمديرية حيفان إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع قوات الجيش والمقاومة في تبة الخزان. وفي السياق استهدفت مدفعية الجيش الوطني في الجبهة الشرقية بتعز مواقع للميليشيا في تبة السلال وسوفتيل شرق المدينة. وأقدمت المليشيا الانقلابية على نهب منازل المواطنين في قرية الصيار بمديرية الصلو جنوب شرق المحافظة. وقالت مصادر محلية ل"الموقع بوست" إن المليشيا الانقلابية نهبت جميع منازل المواطنين في قرية الصيار ونقلت المنهوبات على متن أطقم عسكرية باتجاه دمنة خدير. وكانت المليشيا الانقلابية قد قامت في 14 سبتمبر من العام الماضي بالتهجير القسري لجميع أهالي قرية الصيار بمديرية الصلو من منازلهم.