قتل أكثر من 20 مسلحاً وجرح آخرون في صفوف عناصر المليشيا الانقلابية بمدينة تعزجنوب غربي البلاد، كما دمّر طقم مدرع في المواجهات التي اندلعت الجمعة في جبهات المدينة ومحيطها. وسقط 3 شهداء (صحفيين) و29 جرحى من المدنيين نتيجة القصف العشوائي والممنهج على المدينة من قبل المليشيا الانقلابية. وتواصلت المواجهات المسلحة أمس بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى في الضاحية الشرقية لمدينة تعز. وأحرزت قوات الجيش الوطني- خلال المواجهات- تقدماً ميدانياً واسعاً باتجاه القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه ومليشيا الحوثي وصالح شرق محافظة تعز. وبحسب مصدر عسكري فإن قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى البوابة الغربية للقصر الجمهوري بعد معارك عنيفة مع المليشيات الانقلابية . ووفقاً لمصادر أخرى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استطاعت التقدم إلى البوابة الغربية للقصر الجمهوري وخاضت معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية امام البوابة الغربية". وذكرت المصادر إن المليشيا الانقلابية قصفت بكافة أنواع الأسلحة وبكثافة غير مسبوقة المواقع التي حررتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محاولة منها لإعاقة القوات من التقدم إلى القصر الجمهوري بالتزامن مع إعطاب قوات الجيش الوطني مدرعة تابعة للمليشيات الانقلابية جوار مدرسة محمد علي عثمان. وكانت قوات الجيش الوطني قد سيطرت- عصر الجمعة- على مدرسة عمار بن ياسر الملاصقة للقصر الجمهوري. وأوضحت مصادر ميدانية بأن الجيش الوطني في القطاع الأول من الجبهة الشرقية شن هجوماً على مواقع العدو في محيط مدرسة محمد علي عثمان وتمكن من السيطرة على جميع العمارات المحيطة بالمدرسة ومحاصرة المدرسة من جميع الاتجاهات. وتصدى الجيش الوطني في القطاع الثاني بمحيط مدرسة عمار بن ياسر لهجوم حاول من خلاله العدو استعادة المواقع التي فقدها في المعارك السابقة واستخراج جثث بعض عناصره وتمكن الجيش الوطني من كسر الهجوم وتحرير 4 عمائر شمال مدرسة عمار ، كما تمكن من تطهير مدرسة عمار ابن ياسر ودارت معارك عنيفة محيط القصر الجمهوري. وأقدمت المليشيا على شن قصف مدفعي مكثف على مواقع الجيش الوطني وأحياء المدينة المختلفة خلفت 23 جريحاً من المدنيين في حيي الجمهوري والمحافظة، كما قصفت دبابات موقع سوفتيل أكثر من 40 قذيفة نتج عن إحداها استشهاد 3 صحفيين وجرح 2 آخرين، وقد تكبدت المليشيا أكثر من 18 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى كما تمكنت مدفعية الجيش الوطني من تدمير طقم مدرع, وفقا لمصادر ميدانية. وفي الغضون شهدت منطقة الكدحة بمديرية المعافر معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى. وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من استعادة جبال القرون وتقدمت إلى منطقة الدرب التي تشهد مواجهات عنيفة وقصفا مدفعيا متبادلا مع المليشيا الانقلابية. وقال مصدر في الجيش الوطني بأن القوات تمكنت من استعادة جبل القرون بعد معارك عنيفة استخدم فيها العدو القصف المتواصل بمختلف الأسلحة فيما دارت المعارك في منطقة الدرب والميهال وجبل علقة. إلى ذلك جدد طيران التحالف العربي أمس الجمعة، غاراته على مواقع وتعزيزات لمليشيات الحوثي وصالح في مديريتي مقبنة وموزع غربي المدينة. وقال مصدر عسكري إن طيران التحالف شن ست غارات أمس على تعزيزات ومواقع المليشيات بمنطقة البرح بمديرية مقبنة، وأسفرت الغارات عن مقتل 7 وإصابة 11 آخرين من عناصر المليشيات، بينهم قيادات. كما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على تجمعات ومواقع مليشيات الحوثي وصالح شرق منطقة الرويس شمال مديرية المخا، وأدت إلى مقتل 7 وإصابة 9 آخرين، وتدمير ثلاث عربات " أطقم". وكانت غارة خاطئة لطيران التحالف مساء الخميس استهدفت منزلا لمدنيين في منطقة البرح بمديرية مقبنة, أدت إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين، وهم نازحين من مديريات ساحل تعز. وقالت مصادر إن 3 نساء إحداهن نازحة قتلن جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزل بيت علي قديمي في منطقة السفالية موزع أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في الموسنة شرق مركز مديرية موزع.