هاجمت حكومة الانقلابيين في صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ واتهمته بعدم الحياد والانحياز إلى صف ما وصفته بالعدوان، نافية أن تكون وافقت على أي مقترح بشأن ميناء الحديدة. ونشرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في صنعاء تصريحاً على لسان مصدر مسؤول في مكتب رئيس حكومة الانقلابيين/ عبدالعزيز بن حبتور عبّر فيه عن أسفه لما تضمنته إحاطة المبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المنصرم، "وما حملته من مغالطات بشأن المتسبب الحقيقي في تكريس الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني وهو العدوان السعودي وحصاره غير المشروعين". حسب قوله. واعتبر المصدر ما ورد في الإحاطة، تعبيراً عن رؤية "دولة العدوان ومواصلة للدور السلبي وغير المحايد للمبعوث الأممي ووقوفه في صف الجلاد المعتدي على حساب الشعب اليمني وآلامه ومعاناته المترتبة عن استمرار العدوان والحصار على مدى سنتين وأكثر من شهرين". واتهم المصدر ولد الشيخ بالتناقض في الطرح بين إحاطته لمجلس الأمن وبين ما طرحه من مقترحات في اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين في سلطات الانقلاب في صنعاء، وتضمن تصريح المصدر الانقلابي تراجعاً كاملاً عما أعلنه ولد الشيخ من استعداد الانقلابيين تسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة من أجل تجنيبها عملية عسكرية، وقال المصدر إن ما طرحه ولد الشيخ فيه "انتهاك للقانون الإنساني الدولي والمبادئ والمواثيق الناظمة للأمم المتحدة نفسها".