سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدوحة تطرح مبدآن للحوار مع دول الحصار والأخير تعلن قائمة جديدة للإرهاب أردوغان يؤكد إن جولة الخليج كانت مثمرة وسط ترحيب أممي وفرنسي بدعوة أمير قطر للحوار..
حدد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مبدأين قال إن على دول الحصار أن تحترمهما قبل أن تدخل دولة قطر في حوار معها. وأوضح الوزير القطري في مقابلة مع قناة "الجزيرة" ضمن برنامج "لقاء اليوم" يبث لاحقا أن المبدأ الأول هو احترام سيادة الدول والقانون الدولي، أما الثاني فهو أن ينتج عن الحوار التزامات تبادلية تلزم جميع الأطراف المعنية بالأزمة. كما عبر وزير الخارجية القطري عن أسفه للاتهامات التي تكال لبلاده من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات دون أي دليل. وفي هذا السياق رفض الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتهام أبو ظبي للدوحة بالوقوف وراء مقتل جنود إماراتيين في اليمن، وأضاف أن الرواية الإماراتية في هذا الإطار جاءت متناقضة ومرتبكة منذ اليوم الأول لسقوط الجنود الإمارتيين هناك. وقال وزير الخارجية القطري إن المواطن السعودي عبد العزيز المقرن الذي قتل أثناء تنفيذه عملية إرهابية في السعودية لم يمنح الجنسية القطرية يوما ولم يدخل الأراضي القطرية. وأوضح الوزير القطري أن التنسيق الأمني القطري مع السعودية الذي توقف مع اندلاع الأزمة الأخيرة أنقذ السعودية من هجمات إرهابية عديدة. كما رفض وزير الخارجية القطري اتهام الإمارات للدوحة بأن لديها حسابا في المصرف المركزي القطري بقيمة ثلاثمئة مليار دولار لتمويل الإرهاب. ودعا الوزير دول الحصار إلى الترفع عن مثل هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن خلاف دول الحصار مع قطر يفتقر إلى عقليات ناضجة لإدارته. إلى ذلك فقد استمرت ردود الفعل الدولية المرحبة بخطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن الأزمة الخليجية، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفرنسا بالخطاب، في حين أعربت إيطاليا عن أملها في فتح الحدود البرية بين السعودية ودولة قطر كبادرة حسن نية. ورحب غوتيريش بدعوة الشيخ تميم إلى الحوار لحل الأزمة الخليجية. وشجع جميع الأطراف على الدخول في حوار لرفع الحصار المفروض على دولة قطر، والسعي للتوصل إلى حلول توافقية بشأن الأزمة. كما أثنى على جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لرفع الحصار عن دولة قطر، معربا عن أمله في استمرار هذه الجهود. من جانبها رحبت فرنسا بالحوار الذي دعا إليه أمير دولة قطر بين بلاده ودول الحصار الأربع، معتبرة الدعوة القطرية تطورا واعدا. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أمس الأول إن باريس ترحب "بحرارة" بالدعوة التي جاءت في خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الجمعة الماضي بشأن الحوار مع الدول الأربع. وأضافت الخارجية الفرنسية أنها رأت إشارات إيجابية عدة من طرفي الأزمة الخليجية، مشيرة إلى تصريحات صدرت بهذا الشأن في نيويورك من مسؤولين من السعودية والبحرين ومصر. كما جددت تأكيدهاعلى دعم الوساطة الكويتية، معربة عن تشجعيها لجميع الجهود الرامية للتوصل لتسوية. وكانت بريطانيا قد رحبت بخطاب أمير قطر، وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أول أمس إنه يرحب بالتزام أمير قطر بمكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، وحلّ الخلافات من خلال الحوار ودعم الوساطة الكويتية. وأعرب الوزير البريطاني عن أمله بأن تستجيب السعودية والإمارات ومصر والبحرين -التي تفرض على قطر حصارا منذ 5 يونيو/تموز الماضي- من جهتها باتخاذ خطوات صوب رفع الحصار، مشيرا إلى أن ذلك سيتيح إجراء مناقشات موضوعية بشأن الاختلافات المتبقية. وكان أمير قطر قد ألقى مساء يوم الجمعة الماضي خطابا تضمن مقترحات لحل الأزمة تقوم على مبدأين؛ هما صيانة واحترام السيادة الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعدم إملاء أي أمر من دولة على أخرى في أي شأن من الشؤون. وأظهرت الأفكار التي عرضها أمير دولة قطر ما بدا تصوّرا لعهد جديد لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي. وفي روما أعرب أنجيلينو ألفانو وزير الخارجية الإيطالي أمس الأول عن أمله بفتح الحدود البرية بين دولة قطر والسعودية كبادرة حسن نية. ودعا الوزير الإيطالي في بيان إلى حوار صادق يضم أطراف دول الحصار وقطر، على أساس احترام القانون الدولي واحترام سيادة كل بلد وكرامته، من أجل تخفيف حدة التوترات والتصدي لأصول الخلاف في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى حل طويل الأمد ومستدام. من جانبه وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء جولته الخليجية التي دامت يومين وشملت السعودية والكويتوقطر بأنها كانت "ناجحة ومثمرة"، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها من أجل تحقيق الاستقرار بالمنطقة. وقال أردوغان أمام أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم إن "الزيارات التى جرت فى جولة الخليج كانت مثمرة وناجحة". وأكد الرئيس التركي أن "الاتصالات التى قمنا بها أثناء هذه الزيارة كانت مفيدة، وسنواصل جهودنا من أجل الاستقرار وسلام المنطقة بتصميم متزايد". وعلى ذات الصعيد أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تصنيف تسعة كيانات وتسعة أفراد ضمن قائمة جديدة للإرهاب، وأضافتها إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها. وقال بيان صادر عن دول حصار قطر بثته وكالة الأنباء السعودية، إن الدول الأربع قررت إضافة الكيانات والأفراد "في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه". وتتوزع الكيانات التسعة على ثلاثة يمنية هي "مؤسسة البلاغ الخيرية"، و"جمعية الإحسان الخيرية"، و"مؤسسة الرحمة الخيرية". كما تضمن ستة كيانات ليبية هي "مجلس شورى ثوار بنغازي"، و"مركز السرايا للإعلام"، و"وكالة بشرى الإخبارية"، و"كتيبة راف الله السحاتي"، و"قناة النبأ"، و"مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام". كما أعلنت الدول الأربع إضافة أسماء تسعة أشخاص إلى قوائم الإرهاب لديها هم ثلاثة قطريين وثلاثة يمنيين وليبيان وكويتي. وقالت دول الحصار إن ما سمتها "النشاطات الإرهابية" لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بدولة قطر.