بحضور القاضي / أحمد عبدالله الحجري ونائبه أمين عام المجلس المحلي والوكيل أول الشيخ/ عبدالواحد صلاح والشيخ / عبدالعزيز الحبيشي والدكتور / عبدالعزيز الشعيبي رئيس الجامعة أقامت صباح أمس جامعة إب حفل توديع للدكتور/ أحمد شجاع الدينرئيس الجامعة الأسبق ، وفي بداية الحفل ألقى الدكتور/ عبدالعزيز الشعيبي رئيس جامعة إب كلمة قال فيها اليوم جامعة إب تأتي لتؤكد المعاني الكبيرة التي تمتاز بها المحافظة في الالتزام بالنظام والقانون والدفاع عن الثورة والجمهورية وحب الخير والعطاء ومما لا شك فيه فإن دور الجامعة كبير يشمل كل معاني الحياة المختلفة فمن خلال الأخلاق والعلم والتسامح والعطاء للمجتمع هو عطاء للبلد وأهليه فلا نجعل الأشياء البسيطة الضيقة هي التي تتحكم في المشاعر وفي العقول وفي البحث العلمي الذي يجب أن ينأى بنفسه عن مسائل ضيقة وشخصية فالأستاذ بصلاحه وخلقه وتفوقه معنى كبير ونظام كامل ليس فقط داخل قاعة الدراسة ولكنه نظام كامل في المجتمع وأضاف بالقول: في حقيقة الأمر فإن الأستاذ الدكتور/ أحمد شجاع الدين قد وضع اللبنات القوية والمشهودة ولا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال ونعد بإذن الله تعالى ومن خلالكم أنتم ومن خلال تعاونكم وتكاتفكم وإصلاحكم وتفانيكم في العمل أننا سنسير على نفس الدرب وسوف نكمل المسيرة بإذن الله ذلك التزام منا لفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رائد المسيرة التنموية وباني نهضة اليمن كما نؤكد أننا في إطار الجامعة يمكن أن يوجد نوع من العلاقات الراسخة والقوية والمتينه بينها وبين المجتمع المحلي الذي يمكن أن يصب خيره ليس فقط في رحاب هذه البقعة الطاهرة بل لنشر خير هذه الجامعة في كافة ربوع اليمن. من جانبه قال الدكتور/ أحمد محمد شجاع الدين رئيس الجامعة السابق في كلمته التي ألقاها: في الحقيقة يكفي ما قيل عني من الآخرين وهذا مصدر اعتزاز بالنسبة لي وللجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية، فشكراً للذين أعدوا وأسهموا لهذا الحفل بعد مضي ست سنوات من العمل بالجامعة واحب أن أؤكد أن إحساسي الدائم في كل ما قمت به من جهد هو للوطن ،وأي عمل إداري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مكتملاً ، لذا البعض شعر بارتياح والبعض يرى أشياء لا تعجبه ومن الصعب أن ترضي كافة الناس مادمنا نعمل وننجز ونواجه يومياً الكثير من متطلبات العمل لهذا أرجو من جميع الذين شعروا يوماً بعدم الارتياح أن العفو والمسامحة لأن هذا الشيء هو الذي يهمني بدرجة أساسية حيث وأني ذاهب من الجامعة وكل أملي أن الأخوة الذين تعاملت معهم ست سنوات كانوا خير الأوفياء وخير الأصدقاء وخير العامين فلهم مني كل الاحترام وكل التقدير وكل الوفاء وفي هذا الصباح حاولت أن أسجل بعض النقاط ولم أجد أمامي شيئاً سوى بعض النقاط التي تصب في مصلحة الجامعة. ورغم توديعه للجامعة إلا أن الدكتور / شجاع الدين قد طلب في كلمته من قيادة المحافظة الاهتمام والرعاية والدعم لها قائلا "ومن هنا أطلب من القاضي / أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى ضرورة دعم الجامعة المستمر لتعزيز مكانتها في الدولة والمجتمع المحلي وذلك من خلال استكمال البنية التحتية الحالية والوقوف مع قيادة الجامعة لاستكمالها ودعم قيادة الجامعة لدى الجهات العليا لتنفيذ المشاريع المعدة لتنفيذها خلال المرحلة القادمة ودعم الجامعة المستمر في التوجهات المستقبلية في الجوانب الأكاديمية وتوفير المستلزمات العلمية والتعليمة حتى تتمكن جامعة إب من أن تكن مخرجاتها تضاهي الجامعات الأخرى وبهذا تتمكن الجامعة والوطن من تحقيق التنمية البشرية التي تعتبر الأساس في تحقيق التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية وأهمية الاستمرار لما تم التوصل إليه خلال السنوات المنصرمة وتعزيز الجوانب الإيجابية وتجنب السلبيات بقدر الإمكان من قبل قيادة الجامعة ، وأملي أن يبدأ العمل في الجامعة من حيث ما انتهى به الآخرون لأن الجامعة في أمس الحاجة إلى تحقيق الاستقرار والسكينة والمزيد من الإنجازات على طريق النهوض برسالتها العلمية ، وكذا الأخذ بنصائح الآخرين وبالذات الذين لديهم خبرات في الحياة العملية والذي لا يرجون من نصائحهم أي أغراض شخصية في نفس الوقت حريصين على الجامعة ومستقبلها العلمي والابتعاد بقدر الإمكان من قبل قيادة الجامعة من الوشايات الكاذبة أو المغرضة أو الذين لا يهمهم إلا تقديم أنفسهم من خلال الإساءة للآخرين وهم بهذا السلوك سيربكون قيادة الجامعة في مهامها اليومية. وأضاف أن الجامعة في أمس الحاجة لتطبيق قانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية وطلب من نقابتي أعضاء هيئة التدريس والموظفين التعاون مع قيادة الجامعة حتى تتمكن من إنجاز المهام المتاحة لها يومياً وأن يسود روح التعاون حتى تتمكن الجامعة من الارتقاء بمهامها اليومية لما فيه خير وعزة اليمن أولاً وأخيراً. وقال شجاع الدين: هذا الحفل لا يعني مغادرتي محافظة إب بل جامعة إب أما المحافظة فهي مني وأنا إليها وقد تعلمت في أول حياتي العلمية على يد العلامة المرحوم/ عبدالمجيد المصنف قبل قيام الثورة المباركة في مدينة جبلة بعد ذلك في المدرسة الشمسية بذمار على المرحوم/ أحمد بن أحمد سلامة ثم بعد ذلك واصلت تعليمي في تعز وصنعاء والولايات المتحدةالأمريكية وعدت مجدداً إلى إب في سبتمبر عام 2003م فمنها تعلمت وإليها عدت لكي أعطي حصيلة ما تعلمته خلال فترة حياتي العلمية أغادر اليوم ولن أنسى محافظتي وساظل وفياً لها ولأبنائها ليس من الناحية الأسرية أو القبلية أو العشائرية ولكن وفائي لهذه المحافظة هو وفاء لكل اليمن يمن العزة والكرامة والأمن والاستقرار يمن التنمية والمستقبل المشرق الذي ننشده جميعاً. وفي كلمة السلطة المحلية قال القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة :في هذه القاعة وبعد وصولي إلى المحافظة العام الماضي التقينا هنا وقلنا إن الجامعة هي القاطرة للتنمية والنهضة وللمسيرة التنموية فإذا كان العلم هو القائد فمعناه إن العربة خلف الحصان والحصان هو القائد وبالتالي فحافظ على القائد وعندما يكون العمل قبل العلم يصح هناك الكثير من التخبط واليوم نودع في الجامعة رجلاً ناجحاً ومبدعاً سهر الليالي وتعب طوال الأيام الماضية من أجل الرقي في أداء ومهام الجامعة ، حيث كان مثالاً للنظافة والنزاهة والإخلاص وهذا لا يعني أن التغيير للأسوأ فهذا ليس صحيحاً، لكن الإنسان الجيد يتم تغييره إلى مكان أفضل وهكذا، وإذا كنا قد خسرنا الدكتور أحمد شجاع الدين في الجامعة فلن نخسر قدراته ومساهماته وخبراته في المستقبل ، وجامعة إب بلا شك قد قطعت شوط طيباً لكنها لم تبلغ المستوى المطلوب الذي نحلم به ، وهي اليوم تؤدي عملاً جليلاً وكبيراً للمجتمع ولها ارتباط بالسلطة المحلية وكذا بالبيئة ونتمنى أن يتطور ذلك إلى خدمة المجتمع من خلال مخرجاتها التي ستسهم في البناء من خلال انخراطها بسوق العمل على مستوى الوطن ، وأضاف الحجري قائلاً :فخورين جداً أن أبناء محافظة إب اليوم يقودوا جامعات ومسيرة العلم في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات ويتبؤوا الكثير من المواقع في مختلف المجالات وذلك بفضل ما تحقق بعد ثورة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وبفضل الاستقرار والأمن والسكينة الذي تحقق بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وهذه نعمة كبيرة يجب أن لا نفرط فيها، وعلينا أن نمتلك الرشد والرؤية الواضحة ونستبصر قبل أن تنطلق ألسنتنا ونضع أقدامنا في أي اتجاه بحيث نكون عارفين إلى أي طريق نهدي أمتنا وشعبنا ونستفيد من تجاربنا الماضية وخاصة في محافظة إب التي اكتوت بنار التشطير ونار الإمامة ونار التخلف ولا تزال تعاني من تركات ذلك وبالتالي نحن أحوج الناس للاستقرار وترشيد العمل وتوظيف كل ما نملك من قدرات وطاقات التوظيف الصحيح. وكانت قد ألقيت في الحفل العديد من الكلمات من قبل نقابة موظفي الجامعة واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع إب وفي نهاية الحفل أهدت جامعة إب الدكتور أحمد شجاع الدين درع الجامعة وكذا تم تكريمه من قبل قيادة السلطة المحلية والنقابات والمنظمات المدنية في المحافظة ومن قبل فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وكذا بعض المكاتب التنفيذية.