سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي مؤتمري: انفجار الوضع في صنعاء بات وشيكا واستهداف قيادات الشعبي هدف للحوثيين فشل الوساطة وانتشار مكثف للحرس والحوثيين وقتلى في اشتباكات على ضواحي صنعاء
أكد قيادي رفيع في المؤتمر الشعبي العام ل "أخبار اليوم" أن الشعبي العام رفض كل الضغوط التي تمارسها جماعة الحوثيين لتأجيل اقامة فعالية حزب المؤتمر المقرر أقامتها يوم غد الخميس.. وأضاف القيادي المؤتمري- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- بأن الحوثيين كشفوا عن عداوتهم وحجم حقدهم ضد الشعبي العام وزعيم المؤتمر بشكل خاص وأثبتت أنها لا تعرف احترام الحلفاء. وأوضح القيادي المؤتمري أن الحوثيين يستفزون المؤتمر بصورة غير طبيعية، وأن القضاء على المؤتمر أو السيطرة عليه من أهم أهدافهم، وأن قيادة الشعبي العام هي هدف لجماعة الحوثي وأن واقعية التحالف مع هذه الجماعة منعدم، مؤكداً أن حتمية المواجهة بين المؤتمر وهذه الجماعة باتت وشيكة إن لم تنفجر اليوم فإنها ستنفجر الأيام القادمة حسب تعبيره. وحول طبيعة الاستفزازات، قال القيادي المؤتمري بأنها وصلت ذروتها من خلال قيام جماعة الحوثي بحملة اعتقالات واسعة لقيادات مؤتمرية في العاصمة والمحافظات وكذلك الاعتداء بالضرب والتهديد بالسلاح وتمزيق أعلام المؤتمر وصور الزعيم في النقاط المستحدثة في محيط العاصمة، عوضاً عن رسائل التهديد التي تأتي عبر وسطاء وأطراف متعددة أو تلك التي تحملها سطور بياناتهم الصادرة عن لجانهم الثورية ومكتبهم السياسي. وأكد القيادي- في سياق حديثه- أن الشعبي العام بعد حشد الخميس سيدشن عمل سياسي واسع النطاق للدفاع عن الجمهورية ومواجهة ما أسماه العدوان والحفاظ على مؤسسات الدولة من عبث الميليشيات المسلحة فهو الحزب الأكبر والأكثر تأثيراً وتحريكاً للشارع. من جانب آخر جرت اشتباكات بين أفراد الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي صالح ومليشيا الحوثي في عدد من مناطق العاصمة صنعاء.. وعززت قوات الحرس الجمهوري من انتشارها في جنوب وشرق صنعاء بالتزامن مع انتشار مماثل للحوثيين في شمال صنعاء. ونشرت اللجان التابعة لجماعة الحوثيين عشرات المسلحين على الطرقات الرئيسية معززة بآليات عسكرية فيما بدأت باستحداث متاريس ونصب رشاشات على منافذ الطرقات المؤدية إلى العاصمة صنعاء. وأشار سكان محليون إلى أن مليشيا الحوثي نشرت مئات الأطقم المسلحة في صنعاء ومحيطها في ظل اقتراب موعد احتفالية حزب صالح. وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات جرت بين قوات الحرس ومليشيا الحوثي محيط دار الرئاسة نجم عنها قتلى وجرحى في صفوف مليشيا الحوثي.. فيما تحدثت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" عن اشتباكات بين الجانبين في حي شملان بمديرية همدان شمال صنعاء.. ووصلت عشرات الدوريات العسكرية وتمركزت في منطقة الصباحة غرب صنعاء، وهي تعد منفذ ونقطة وصول عناصر المؤتمر إليها قبل دخولهم إلى صنعاء للمشاركة في احتفالية الخميس المقبل، في حين تتواجد خيام تم نصبها من قبل جماعة الحوثي في المنطقة نفسها. كما وصلت إلى مشارف مديرية أرحب التي تعد نقطة وصول من محافظات أرحب والجوف ونهم مروراً إلى صنعاء. وواصلت مليشيا الحوثي استفزاز أنصار صالح وقوات الحرس منذ قيام عناصر تابعة لها بتمزيق صور خاصة بفعالية الحزب والتفحيط بالأطقم العسكرية في مدن العاصمة في استعراض للقوة، وذلك منذ دعا زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الى مواجهة فعالية المؤتمر وهو ما أسماها مواجهة التصعيد بالتصعيد. وتصاعد التوتر بين حليفي الانقلاب على إثر انزعاج الحوثيين من فعالية من المقرر أن يقيمها المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس الحزب وفي ظل أنباء أن صالح سيدعو خلالها إلى مصالحة وطنية شاملة بين الأطراف اليمنية. ويأتي هذا التصعيد الحوثي في وقت أفادت مصادر مطلعة بفشل كافة الوساطات لنزع فتيل التوتر بين الجانبين كان آخرها وساطة قادها زعماء قبليون، في احتواء التوتر بين جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبيل أيام من إقامة مهرجان جماهيري في ميدان السبعين لأنصار صالح في ذكرى تأسيس الحزب وهو سبب تصاعد التوتر بين حليفي الانقلاب. وقالت المصادر إن الوساطة التي قادها الزعيم القبلي ناجي الشايف، أحد كبار مشائخ اليمن، لم تفلح في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وإن الاحتقان ما يزال في أعلى درجاته. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد قام الشيخ الشايف، ومعه عدد من الوجاهات اليمنية بعقد لقاءات منفصلة مع صالح، ورئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد وفقا لوكالة الأناضول. ولفتت إلى أن اللقاءات تهدف إلى إقناع الطرفين بالتوقف عن التراشقات الإعلامية، وسماح الحوثيين لحزب المؤتمر بإقامة فعاليته الخميس القادم بصنعاء، لكنها لم تحرز أي تقدم. إلى ذلك وجهت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين وصالح، جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة صنعاء، برفع الجاهزية القصوى ورفع حالة الطوارئ، بالتزامن مع المهرجانات التي ينظمها حزب صالح والحوثيون. وبحسب مذكرة لوكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي ناصر العرجلي، نشرتها وسائل إعلامية على الانترنت مساء أمس، فإنه قد تم توجيه الهيئات ومدراء عموم المستشفيات العامة والخاصة برفع الجاهزية والطوارئ خلال الفعاليات والاحتشاد. وطالبت وزارة صحة الحوثيين برفع حالة الطوارئ خلال الأيام الأربعة، ابتداءً من اليوم الثلاثاء. وشددت على جميع المستشفيات «بإرسال سيارات الإسعاف في مكان الاحتشاد تحسبا لأي طارئ»، في سابقة هي الأولى، رغم أن الحوثيين وصالح نظموا مهرجانات مماثلة آخرها مهرجان في 26 مارس الماضي.