تواصل جماعة الحوثي المتمردة حملتها القمعية ضد الإعلاميين والناشطين المناوئين لسياستها في العاصمة صنعاء.. وتشن جماعة الحوثي حملة مداهمات لمنازل ناشطين في حزب المؤتمر جناح علي صالح حليفها في الانقلاب في تصاعد مضطرد للصراع القائم بين الحليفين بصنعاء. وأقدمت عناصر مسلحة محسوبة على الحوثيين أمس الاثنين على اقتحام منزل الصحفي/ كامل الخوداني سكرتير تحرير" الميثاق نت" للبحث عنه، حيث قامت بإشهار الأسلحة على النساء والأطفال وترهيب أسرته، وكسر أبواب ودواليب المنزل والعبث بمحتوياته. ويأتي ذلك بعد أسبوع من إطلاق سراح الزميل الخوداني بعد اختطافه من قبل جماعة الحوثي لمدة أربعة أيام. وفي السياق قالت مصادر محلية بصنعاء إنه جرى نقل ابنة الصحفي كامل الخوداني إلى العناية المركزة عقب إصابتها إصابة خطيرة برصاص مليشيات الحوثي التي اقتحمت منزله في صنعاء، قبل اختطافه إلى جهة مجهولة. وذكرت مصادر إعلامية أن عمليات الاقتحام رافقها إطلاق نار كثيف وأعقبه الاعتداء على أفراد أسرة الخوذاني قبل اختطافه إلى مكان مجهول . ووفقاً للمصادر فإن المليشيا اختطفت الصحفي/ كامل الخوداني بعد اقتحام منزله والاعتداء على أسرته وإطلاق الرصاص الحي على ابنته الكبرى ما أدى لإصابتها إصابة بليغة، كما أصيب نجله برصاصة في اليد، وتعرضت زوجته لاعتداء همجي تسبب بكسر يدها. وأثار حصار منزل الخوذاني بأطقم الميليشيا المسلحة وعملية اقتحامه حالة من الخوف والفزع لدى سكان الحي الذي يقطنه الخوذاني. وفي السياق أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين- في بيان لها- الاعتداء على الصحفي الخوداني واقتحام منزله وترويع أسرته ووصفته بالواقعة الخطيرة.. وحملت النقابة- في البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- حملت سلطة الأمر الواقع كامل المسئولية عن الواقعة ، داعية إلى إيقاف ملاحقة الصحفيين وترويعهم وأسرهم. إلى ذلك تدين صحيفة "أخبار اليوم" هذه الجريمة في حق الزميل الخوداني، مستغربة للصمت الدولي إزاء ما تتعرض له الصحافة والصحفيون من انتهاكات وحشية تمارسها سلطات الانقلاب.. وتدعو الصحيفة جميع منظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف بجانب الخوداني وأسرته وتحمل مليشيا الحوثي مسئولية هذه الجريمة وما قد يترتب عليها على حياته وحياة أسرته..