حذر المحلل السياسي/ عبدالناصر المودع، من استمرار الأوضاع في اليمن على ما هي عليه بدون حسم عسكري ولا حل سلمي. وقال المودع- في تصريح خاص ل"أخبار اليوم"- إن حالة اللاحرب واللاسلم خطيرة على اليمن كشعب ودولة فيما هي صيغة مثلى لمعظم أطراف الحرب المحليين والذين تحول معظمهم إلى تجار حروب بشكل أو آخر. وأوضح بأن هذه الصيغة تكرّس حالة الانقسامات فالسلطات التي نشأت في أكثر من منطقة تقوم بترسيخ سلطاتها في المناطق الخاضعة لها، وتخلق وضعا إداريا وسياسيا واقتصاديا يخدمها. وحذّر المودع- في سياق تصريحه للصحيفة- من أن هذا الوضع يشكّل كارثة على السكان الذين تزداد معاناتهم من جراء فقدان الوظائف الرئيسية للدولة والخدمات العامة وتعدد السلطات وكثرة نقاط التفتيش وكثرة القيود على الحركة والعمل ونقل البضائع وغيرها من المشاكل التي تتوالد بشكل مستمر. وأرجع سبب بقاء الوضع على ما هو عليه اليوم إلى غياب الرؤية الواضحة لدى اللاعبين الكبار في الأزمة مثل المملكة السعودية والتي يستنزفها الوضع الحالي في اليمن سياسياً واقتصادياً ومعنوياً. وأشار إلى أن أية تغيير للوضع في اليمن يتطلب من السعودية إجراء مراجعة شاملة لكل ما قامت به في اليمن وتشمل هذه المراجعة الأهداف الإستراتيجية والتكتيكية والأشخاص والوسائل وغيرها من الأمور وبدون هذه المراجعة سيستمر الوضع في التدهور والتعقيد وتصبح كلفة تصويبه أعلى وتأخذ فترة زمنية أطول حسب تعبيره المودع.