ترأس اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي- رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي صباح أمس الاثنين- اجتماعاً لهيئة رئاسة المجلس بمقر المجلس بالعاصمة عدن. ووقف الاجتماع أمام جملة من القضايا المتصلة بعمل المجلس خلال الفترة القادمة، في مقدمتها مناقشة الجوانب الايجابية والسلبية لبرنامج الفعاليات التي أقامها المجلس احتفالاً بالذكرى 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث استمع الرئيس لملاحظات أعضاء هيئة الرئاسة عن إجراءات التحضير وسير الفعاليات ونجاحها. كما تم- خلال الاجتماع- وضع برنامج لتدشين إعلان قيادات فروع المجلس في المحافظات وممثليها في الجمعية الوطنية، وفق برنامج مزمن تم إقراره من قبل هيئة رئاسة المجلس. كما تم- خلال الاجتماع- أيضا وضع آليات التصعيد الشعبي الذي أعلن عنه الرئيس الزُبيدي في كلمته التي ألقاها خلال فعالية الرابع عشر من أكتوبر التي احتضنها شارع الشهيد مدرم. ووقف اجتماع المجلس أيضاً أمام ما حصل من اعتداء لميليشيات الحوثي والمخلوع عفاش الانقلابية، وسقط على إثره عدد من المواقع في مديرية بيحانبشبوة، على أن يصدر المجلس بياناً بخصوص التصعيد في وقت لاحق. وفي وقت لاحق من مساء أمس الاثنين، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بياناً بخصوص الأحداث والتطورات التي شهدتها مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، وقال في البيان: في خضم ما يجري في جنوبنا الحبيب، تابعنا باستهجان شديد، ما جرى يوم أمس "فجر الاثنين" في جبهة "عسيلان" بمحافظة شبوة من مؤامرة مفضوحة أدت إلى تقدم مليشيات الحوثي الغازية بمعية قوات حليفهم المخلوع، نتيجة لامعان جهات في المنطقة العسكرية الثالثة في محاصرة أبطال المقاومة الجنوبية وقوات اللواء 19 مشاه المرابطة هناك. وعبّر المجلس عن إدانته لما وصفه بتلك المؤامرة الدنيئة، محيياً رجال المقاومة والجيش الجنوبي بمحافظة شبوة، ورجال قبائل "بلحارث" المرابطين، الذين ظلوا طوال الشهور الماضية يسطرون أروع ملاحم الصمود والتصدي للمليشيات الغازية. وأضاف البيان: نحمل مسؤولية العبث بملف "بيحان" قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب وحكومة أحمد بن دغر، وهو العبث الذي مازال يستنزف أرواح شباب المقاومة وسكينة المجتمع، دون أي انتصار يُذكر في ظل الفساد المالي والإداري الكبير الذي يشوب المنطقة الثالثة مستنزفاً التحالف العربي. نؤيد مطالب أبناء محافظة شبوة بضم القوات المرابطة في المحافظة وكافة المعسكرات والمحاور إلى المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت أو المنطقة العسكرية الرابعة بالعاصمة عدن. كما جاء في بيان المجلس الانتقالي ما يلي: ندعو أشقاءنا في قيادة التحالف العربي إلى إسناد ملف تحرير بيحان للمجلس الانتقالي الجنوبي، لقطع دابر المليشيات الغازية ودحرها، وقطع دابر المؤامرات الرامية إلى تعزيز المد العسكري الحوثي العفاشي المدعوم من إيران بتواطؤ من الجماعات الإرهابية المتطرفة. إن رجال المقاومة الجنوبية وأبطال القوات الجنوبية الذين أنجزوا ملاحم دحر المليشيات والإرهاب من عدن ولحج وأبين والمكلا، قادرون على تطهير كل أرجاء الجنوب، وقطع دابر تهديدات المليشيات ومن يواليهم ويتواطأ معهم.