وسط صمت رسمي مطبق على خرق الهدنة في محافظة عمران الواقع شمال العاصمة اليمنيةصنعاء اجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش وميليشيا الحوثي في عدد من المناطق التابعة لعمران تقع بعضها على مشارف العاصمة اليمنيةصنعاء ولا تبعد عنها سوى بضع كيلومترات. فقد نقل موقع "الملف اليمني" عن مصدر محلي قبل قليل بأن لا مواجهات تجري في مدينة عمران وأن المواجهات تجري في مناطق متفرقة خارج مدينة عمران عاصمة المحافظة. وأكد المصدر أن الاشتباكات في مناطق الجايف وهمدان.. وسحب في عيال سريح كما جرت قبل المغرب اشتباكات متقطعة في الجنات قرب عمران وايضا قصف علي منطقه الماخذ وذرحان. هذا وكانت وكالة "خبر" قد أورت عن مصادرها: إن معارك ضارية تدور في الأثناء بين جماعة "الحوثيين" المسنودين بقبليين و"الإصلاحيين" المدعومين من اللواء 310 بقيادة العميد القشيبي، في جبل ضين والمواقع القريبة منه. وقالت مصادر الوكالة: إن أصوات الإنفجارات تسمع في مناطق متفرقة من عمران، مشيرةً إلى أن تبادلاً للقصف يجري بين الطرفين. وأشارت مصادر الوكالة إلى أن "الحوثيين" يحاصرون الجبل بعد استيلائهم على نقطة "اسحب" التي كان يتمركز فيها أفراد من الشرطة العسكرية، وبعض المواقع القريبة منها. وفيما يقصف الحوثيون الجبل قالت المصادر إن مسلحي الإصلاح وقوات اللواء يقصفون مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة من سحب وعمد والخلاطة، مؤكدةً أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا بسبب صعوبة التواصل. كما شهد جبل المحشاش والجنات اشتباكات وصفت بالمتقطعة-وهذا أيضاً ما أكتدته مصادرنا وحددت مصادرنا بأن الاشتباكات جرت قبل المغرب. ونقلت وكالة"خبر" للأنباء، عن مصادر في جماعة الحوثي إن مسلحيهم تمكنوا من صد الحملة العسكرية التي خرجت الاثنين من صنعاء باتجاه عمران، مؤكدة أنهم تمكنوا من الاستيلاء على بعض الأطقم والأسلحة ووقع عدد من الجنود في الأسر ، في مناطق همدان التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء "وهذا مالم يأكده مصدرنا لعدم توافر المعلومات". وبحسب مصادر وكالة "خبر" فإنه تم نقل تلك "الغنائم" والأسرى إلى منطقة "ريدة" التي تعتبر من أهم معاقل التنظيم في عمران. وكشفت المصادر عن صدور تعليمات من قيادة الجماعة بنقلهم إلى مدينة حوث. من جانبه قال لوكالة "خبر" للأنباء مصدر في المحافظة - طلب عدم الكشف عن هويته- إن الحوثيين أحكموا تطويقهم على المحافظة بعد انتشارهم في عدد من المواقع المحيطة . وأضاف المصدر: يسيطر الحوثيون على بيت بادي وخط حجة، وكذا ثلاء وما بعد نقطة الضبر باتجاه الغرب وكذا منطقة الورك باتجاه قهال واسحب وما حولها على طريق صنعاء - عمران، مؤكداً أن ذلك يعني احكامهم السيطرة على المحافظة بشكل كامل - حسب تعبيره . ولم يرد حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن خرق الاتفاق الذي اعلنته وزارة الدفاع، وكذا مصير مهام اللجنة المكلفة بالإشراف عليه ولجنة المراقبين التي تم نشرها في المنطقة. وحاولت وكالة "خبر" للأنباء، التواصل مع عدد من أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق إطلاق النار، ومسؤولين محليين للإطلاع حول الوضع القائم، إلا أن ذلك تعذر إما بسبب ان تلفونات البعض منهم مغلقة أو عدم الرد من آخرين . المصدر: الملف اليمني