علي الشاطبي || انه "الإرهابي " جلال بلعيد ايها العالم يتوسط فريق شبابي من حزب التجمع اليمني للإصلاح , ابتسم الملتفون حول السفاح , والتقطت الصورة , ثم تفرق الجمع وتوزعت الأدوار . انه جلال بلعيد ايها الناس ... هو ذاته من امسك بسكين حاد وقطع روؤس جنود المنطقة العسكرية الأولى امس الجمعة , هو ذاته الذي يبتسم فيما يد احد "الإصلاحيين" تحتضن دمويته . كيف لي ان ابكي اليوم ياوطني , وقد امتزجت الدموم بدماء الجنود الشهداء , وصور لقتلة يمسكون بالرؤوس , فيما يلتقطون الصور التذكارية بكل فجاجة , من اين لي صبراً يتحمل فداحة الواقعة يا ربي , وقد استل آمراء وخلفاء تزينهم اللحى ويرفعون راية وحدانيتك ويدعون تطبيق شريعة نبيك "ص" سيوفهم وصاروا يمعنون فيناً قتيلاً وتنكيلا . 14 جندياً كانوا في طريقهم لإداء واجبهم الجهادي اوقف الحافلة التي تقلهم في "حوطة" حضرموت القتلة , ضغظ احد الكلاب الإرهابيين بإصبعه على الزناد وإعتذر , فيما اوكلت مهمة فرز الهوية لآخر , انزلوا الجنود ال14 بتهمة التحوث ومحاربة السنة , وصدر قرار جزارهم بأن اذبحوهم ليكونوا عبرة . يالهي , اقسم ان بدني يقشعر حينما اتذكر مشاهد المذبحة البشعة. في اليمن يحدث ان يلتقي القتلة في العاصمة , يتبادلون النقاش . ويهمس احدهم مذكراً بقائمة ما سيقومون به , في "ابين" سنلتقي ونقتل الأمريكيين ونلقنهم درساً لن ينسوه , وفي صنعاء سنقتحم مستشفاً تديره خلايا من الإستخبارات الأمريكية ونقتلهم جميعاً , في السبعين فتى من خيرة مجاهدينا سيفجر حزاماً ناسفاً في ذكرى وطنية , في حضرموت مقاتلينا البواسل ينهبون البنوك ويزهقون ارواح الجنود .. إلى آخر قائمة دموية لن تنتهي بإستهداف عناصر الإرهاب لليمنيين وجيشهم . لن يتوقف الإرهاب ما دامت معامل تفريخه تعمل في العلن , القضاء على الإرهاب والإنتصار عليه من هنا اولاً ومن ثم تأتي مرحلة التفرغ لجيوبهم في كافة المحافظات . من هنا .. من صنعاء يجب ان تقطع روؤس الإرهاب ومعامل انتاجه , الأمنين القومي والسياسي , واجهزة الأمن والإستخبارات العسكرية معنية بملاحقة بؤار تأهيل وتمويل الإرهابيين , من الجامعات إلى الجمعيات والمراكز الدينية والأحزاب السياسية , هذا مستقبل وطن , فإما ان يضرب رأس الإرهاب او تطلق يده لتواصل ذبحنا من الوريد إلى الوريد . ليس لي تضمين لإستهداف احد , يد الجيش بالنسبة لي يجب ان تبقى هي العليا لوأد مشاريع التخلف ودعاة القتل والإرهاب سواءً في شمال اليمن او جنوبه , دونما تحيز لأحد .