شن الناطق الإعلامي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد عبدالسلام، هجوماً عنيفاً على اللجنة الأمنية العليا، بسبب بيانها الذي أعلنته مساء الثلاثاء، واتهمت فيه الجماعة بمحاولة الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني، من خلال تكرار الدعوات لفرض مشروعهم بقوة السلاح. ونفى عبدالسلام، في لقاء تلفزيوني على قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، تلك الأنباء، مؤكداً في السياق ذاته أن جموع المواطنين الذين وصفهم ب"الثائرين"، تتدفق إلى مداخل العاصمة صنعاء، دون حمل سلاح. واعتبر ناطق الحوثيين، أن بيان اللجنة يفصح عما أسماه "نية مبيتة" من قبل اللجنة لاستهداف "الثورة"، مشيراً إلى أن الوفود تخضع للتفتيش من قبل كافة النقاط الأمنية، وأن توجيهات اللجان التنظيمية واضحة بعدم حمل السلاح. وأكد على ثبات موقف جماعته الداعي إلى إلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة، وكشف عن تواصلات يجريها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالأطراف المعنية، مؤكداً على سلمية الاحتجاجات وعدم العنف. وعن لقاء الحوثي باللجنة الرئاسية مؤخراً، أكد عبدالسلام، أن الرئيس ابتعث كلاً من مدير مكتب الرئاسة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الأوقاف حمود عباد وعبدالرحيم صابر. وأوضح أن الطرح خلال اللقاء كان حول الخيارات المستقبلية للضغط على الرئاسة بشأن إلغاء الجرعة. وقال: إن زعيم الجماعة أكد للوفد الرئاسي، أن الخيارات ستكون سلمية.. نافياً الحديث عن إسقاط صنعاء، داعياً الدولة للوقوف إلى جانب الشعب، وإدراك خطورة ما ارتكبته بشأن قرار الجرعة، وأن استجابتها للمطلب الشعبي، هو شرف لها ومن واقع مسؤولياتها. وتابع: كان هناك تأكيد أن الخيارات ستكون ضاغطة، وأننا سنخرج ونضع أهدافاً ونتحرك لتحقيقها. وكشف عن طلب تقدم به زعيم الجماعة إلى اللجنة بتشكيل لجنة من الاقتصاديين لدراسة خيارات البدائل للقرار المجحف بحق هذا الشعب – وفق تعبيره.