نت | موفق الصلوي | كشفت مصادر مطلعة في اليمن عن مفاوضات مباشرة بين قيادات التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثيين , لإيقاف المواجهات المسلحة بين الطرفين والحملات الإعلامية . وقالت المصادر بأن بوادر المفاوضات ظهرت جلياً بعد رسائل بعثت بها قيادات إصلاحية وحوثية عبر وسائل الإعلام تدعو للدخول في مفاوضات توقف المواجهات المسلحة وتضمن التعايش بعيداً عن التحريض على القتل وإراقة الدماء . حيث وجه القيادي الحوثي صالح الصماط دعوة لحزب الإصلاح دعاهم فيها لحقن الدماء التي قال بأنها لن تؤدي إلى نتيجة , داعياً الإصلاح الى عدم الإعتراض على ثقافة وشعارات الجماعة مادامت تتحرك في الأطار السلمي . كما حرم الصماط دماء واموال واعراض الإصلاحيين , وقال بأنه ليس من حق الحوثيين فرض شعاراتهم وفكرهم بالقوة على احد , وان من التحق بالإصلاح لا يحق لأنصار جماعه معادته . من جانبه رحب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح الأستاذ زيد الشامي بالدعوة التي أطلقها القيادي في جماعة ( أنصار الله ) الشيخ صالح الصماد، دعا فيها للتعايش بين الإصلاح وأنصار الله، واحترام كل منهما للآخر، وعدم الاعتراض على نشاطه الثقافي السلمي، ولا على مواقفه السياسية التي يعبر عنها بالرؤية التي يختارها، وأننا جميعاً مسلمون لا ينتقص أحدنا من الآخر... وقال الشامي : اتفق تماماً مع هذه المبادرة، ولطالما دعونا للتعايش والتعاون من أجل بناء اليمن الذي يتسع لكل اليمنيين، وأذكّر بأن هذا التّوجه تم مناقشته والاتفاق عليه من عام 2010م مع الإخوة الحوثيين - وقبل أن يختاروا اسمهم المعلن اليوم - ومن خلال اتفاقات ولقاءات ثنائية أومع اللقاء المشترك، فاليمنيون مسلمون لا يجوز استباحة دمائهم ولا أعراضهم ولا أموالهم، وعلينا جميعاً أن نحترم حرياتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والفقهية، ولسنا مسؤولين عن ما في نفوسهم فحسابهم على الله تعالىٰ. واضاف الشامي : دعوة الأخ صالح الصماد جاءت في وقتها صادقة وواضحة، وعبرت عن صوت العقل الذي يجب أن يتعاون الإصلاح وأنصار الله وكل القوى السياسية للأخذ بها، والعمل لمداواة جراح الماضي وآلامه والسير نحو المستقبل بروح التفاؤل والتعاون والإخاء والتعايش والقبول بالآخر . هذا وكان القيادي الحوثي وعضو المكتب السياسي ل"انصار الله " علي البخيتي قد وجه دعوة للإصلاح للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين لإيجاد صيغة حل مشترك قبل فوات الأوآن , في مقال له نشرتها صحيفة "الأولى"