فوجئ ناشر ورئيس تحرير صحيفة «الأضواء» علي أحمد الأسدي ومدير التحرير نبيل الصعفاني بإستدعائهما الأربعاء الماضي من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات وذلك للمثول أمام المحكمة المختصة يوم أمس السبت في القضية الكيدية «المعروفة» المرفوعة من مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية العميد علي محمد الكحلاني بعد تعليق دام اكثر من خمسة أشهر في النيابة التي أوقفت السير في الاجراءات بناء على قرار العفو الرئاسي عن القضايا المرفوعة بالحق العام ضد الصحف والصحفيين الذي أصدره الرئيس ضمن خطابه بالعيد الوطني 22مايو الماضي في تعز والذي شمل القضايا التي صدرت فيها احكام والتي لازالت رهن التحقيق والمحاكمة.وفي الجلسة التي عقدتها المحكمة برئاسة القاضي منصور شايع وحضور ممثل النيابة العامة استمع ناشر ورئيس التحرير لقرار اتهام النيابة المدفوع ببطلانه كونه جاء مخالفاً لقرار العفو الرئاسي الذي ضربت به النيابة عرض الحائط من جانب ولإنعدام الجريمة من جانب آخر.وكانت النيابة قد طالبت الناشر بصورة من قرار العفو الرئاسي خطياً لتنفيذه حيال القضايا التي شملها القرار.الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية كان قد اصدر 22 مايو الماضي قرار العفو شفهياً في خطابه التلفزيوني الموجه للشعب والذي اذاعته وبثته مختلف وسائل الإعلام المحلية المقرؤة والمسموعة والمرئية وتناقلته وكالات الأنباء والفضائيات العربية والدولية.وكان ناشر ورئيس التحرير قد طالب النيابة في وقت سابق بإعمال القانون واتاحة الفرصة للصحافة لممارسة دورها الوطني في النقد وعدم ادخالها في دوامة القضايا الكيدية التي تلهيها عن دورها التنويري في عملية البناء والتنمية ومحاربة الفساد وتعزيز النهج الديمقراطي والحفاظ على المكاسب والثوابت الوطنية.وناشد ويناشد الناشر ورئيس التحرير رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام بإعمال قرار العفو الرئاسي بإعتباره ملزم دستورياً وقانونياً، وعدم التعامل معه بإنتقائية لقضايا دون أخرى.*صادر عن صحيفة «الأضواء»1/11/2010م