وضعت الشرطة النرويجية على إحدى الصفحات الخاصة بها على "الفيس بوك" العديد من الوصلات لرسوم كاريكاتيريه مسيئه للقرأن الكريم و للنبي صلي الله علية و سلم منها صورة لخنزير يرتدي غطره و يكتب في كتاب و مكتوب "محمد" على الخنزير و "قرأن" على الكتاب. وقامت شرطة الأمن القومي النرويجية بإنشاء هذه الصفحات عام 2009 و انضم إليها 5400 عضو بهدف مناقشة موضوعات عامة و لكن العديد يستخدم هذه الصفحات للهجوم المباشر علي الإسلام والمسلمين. وقد لاحظ عدد من أبناء الجاليات الإسلامية أن القائمين علي هذه الصفحات يتركون المجال لازدراء الأديان و الإساءة للإسلام و للمسلمين و لتوجيه التعليقات العنصرية ضد العرب والمسلمين والدعوة إلى طرد المسلمين من أوربا مع حجب أي تعليقات ترد على ذلك أو توضح الصورة أو تنتقد نشر الرسوم المسيئة. وكانت صحيفة في الدانمارك قد نشرت رسومات مسيئة للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتبعتها عدة صحف في أوروبا, وقد رفضت الحكومة الدانماركية الاعتذار عن هذه الرسومات.واندلعت احتجاجات عارمة في البلدان الإسلامية احتجاجا على هذه الإساءات وقاطعت عدة دول إسلامية البضائع الدانماركية.من جهة أخرى, أبدى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، قلقه من تزايد وتيرة العداء للإسلام والمسلمين فى الغرب، وقال "إن الوضع الآن مقلق ويبشر بتطورات سلبية أكثر، لأن الذى حدث فى سويسرا فى الاستفتاء على حظر بناء المآذن هو مرحلة جديدة متقدمة فى مرحلة الخوف والعداء للإسلام".وأضاف أوغلو فى مؤتمر صحفى عقده بالقاهرة: "عندما ننظر إلى ما قبل 29 نوفمبر نجدها مرحلة تأسيس عداء للإسلام بشكل دستورى، بمعنى أن هناك قرارا شعبيا يتخذ بأساليب ديمقراطية حسب النظام السويسرى، وهنا تكمن الإشكالية خاصة فى ظل وجود مؤشرات على أن الإسلاموفوبيا أصبحت موضوعا لقرار ديمقراطى دستورى، ينتج ضد الإسلام والمسلمين، كما أن اليمين المتطرف فى أوربا أصبح يتخذ من ورقة العداء للإسلام أجندة ساسية يزيد بها الأصوات الانتخابية، وهو ما قد يدفع إلى وجود تنافس بين الأحزاب".