ثارت عاصفة ردود فعل خطيرة للتنديد باستضافة الإعلامي السعودي علي العلياني مقدم برنامج "يا هلا" للفنانة الإسرائيلية رحيلا" داخل استديوهات روتانا خليجية في دبي، حيث اعتبر هذا التصرف تطبيعا من أوسع الأبواب يخالف كافة مواثيق العمل الإعلامي العربي التي نصت على وقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.وقال العلياني في تصريحات صحفية:" طبعا لم أكن أعلم .. من هذا الأحمق الذي كان يظن أنني أعلم، لو كنت أعلم، لكنت استدرجتها ووضعتها في زاوية متهما إياها بأنها اختراق أمني ولكن من بوابة الفن، ولكانت الحلقة ستكون أقوى وأكثر سخونة.وقال ردا على سؤال صحفي: كيف يمكن أن تحب الشعر والإيقاع الخليجي وفي نفس الوقت تحب شرب الدماء الفلسطينية؟ فاستطرد العلياني ليتني كنت أعلم ذلك، كنت سأخنقها بأسئلتي". ويوجه العلياني مرة أخرى دعوته ل "رحيلا" كي يجري مقابلة تلفزيونية معها، ولكن حينها ستكون الأوراق مكشوفة، وعليها أن تتحمل أسئلته، يقول العلياني: "قناتا العربية والجزيرة تستضيفان إسرائيليين بصفة دائمة ولا يمكن أن نتهمهم بالخيانة بسبب ذلك، لكن نحن عقلاء بما يكفي كي نجري حوارا مع أعدائنا. ولا تنسوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في بيروت، عندما أحرج إسرائيل دوليا بمبادرته". وقال العلياني لصحيفة "الوطن" السعودية: إنه أعجب بأن هناك فتاة أمريكية من أصول نمساوية تجيد الأغاني الطربية الشعبية الخليجية وتتقنها جيداً وعلى أثر ذلك شدني أن ثقافتنا قد وصلت وأثرت هناك وبالفعل طلبت الاتصال بها، وجاءتني في مكتبي في دبي واتفقنا على عمل حوار عبر برنامج "ياهلا". وأكد العلياني أنه أُعجب بالفكرة من منظور صحفي ولقطة صحفية من الممكن أن تكون لافته لمشاهدي برنامج "ياهلا" حيث قدمتها على أنها أمريكية الأصل بحسب جوازها الذي عرضته للمشاهدين مشدداً على أنه لم يكن يعلم أنها إسرائيلية وتعيش في تل أبيب. وأضاف الفن ليس له جنسية وأنا كنت سعيدا أننا بدأنا نؤثر بثقافتنا التقليدية وعلى هذا الأساس أقمت الحوار معها. وكانت القناة الإسرائيلية قد أجرت مقابلة تلفزيونية مع الفنانة رحيلا بعد ان ذاع صيتها في العالم العربي سواء بعد مقابلتها في برنامج (يا هلا ) أو بعد انتشار مقاطعها على اليوتيوب. يذكر أن الفنانة الإسرائيلية رحيلا طرحت ألبومها الأول "يا هلا" باللهجة الخليجية وقامت فيها بتقديم العديد من الأغاني الخليجية الشهيرة مثل أغنية محمد عبده (هلا بالطيب الغالي)، وموال ( يا شايل الظبي) إلى جانب أغاني أخرى للفنان خالد عبد الرحمن.