أبناء ذمار يودعون الدرة بالدموع والورود ويثنون على قيادته للمحافظةذمار- فؤاد النهاري نظم المجلس المحلي بمحافظة ذمار يوم الأحد 2006/5/8م على ساحة المحافظة مهرجان جماهيري كبير حضره آلاف المواطنين بمناسبة توديع الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة محافظ ذمار السابق، محافظ لحج، واستقبال الأخ منصور عبدالجليل عبدالرب محافظ المحافظة الجديد.وفي الحفل الذي بدء بآيات من الذكر الحكيم، رحب الأخ نجيب عبدالوهاب صلاح نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، بالأخوين منصور عبدالجليل وعبدالوهاب الدرة معرباً عن تقديره وشكره للأخ عبدالوهاب الدرة محافظ ذمار السابق على الأدوار التي لعبها، والإهتمام والمجهود الذي بذله في سبيل تحسين وتطوير محافظة ذمار وإستكمال مشاريع البنية التحتية للمحافظة.وأضاف في كلمته: ولعل مايميز الأخ العزيز عبدالوهاب الدرة هي الأخلاق الفاضلة والتواضع الجم والصبر والحلم، الأمر الذي زاد من حب الناس له وأشار إلى أن أبناء المحافظة سيظلون شهود وأوفياء لعطاء وإنجاز المحافظ الدرة، وسنظل جميعاً نحتفظ بذكرى عطرة لهذا الرجل.كما ألقى الأخ عبدالعزيز جباري عضو مجلس النواب كلمة قال فيها: يطيب لي في هذا اليوم أن أرحب بالأخ منصور عبدالجليل محافظ المحافظة، ولايسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير والثناء للأخ العزيز عبدالوهاب الدرة على جهوده وتفانيه أثناء عمله في المحافظة، الحافلة بالإنجازات الطيبة والعمل الجاد.. أن إحتفالنا اليوم بإستقبال المحافظ الجديد وتوديع المحافظ السابق الذي قدم لهذه المحافظة الكثير والكثير هو تقليد رائع خاصة وهذا الشخص هو عبدالوهاب الدرة، فمن الواجب علينا جميعاً أن نعطي الرجل حقه من التقدير، ومن الطبيعي أن يشارك الجميع بمختلف شرائحهم وإنتماءاتهم في يوم توديعه فالرجل أحترم الناس فاحترموه.وأضاف: لقد أستطاع أن يفرض احترامه على كل أبناء المحافظة ولم يتأتى ذلك إلا من خلق رفيع تحلى به، ومجهود كبير بذله، ونحن عندما نكرم اليوم شخص عبدالوهاب الدرة فإنما نكرم الأخلاق الفاضلة بكل معانيها، لأننا عندما نقدر دور الشرفاء وتضحيات الأوفياء وعمل المخلصين، إنما نعيد للأخلاق الفاضلة إعتبارها ومعانيها في زمن اختلت فيه الموازين، وأختلطت فيه المعايير.وأكد: نعلم جميعاً بأن الأخ عبدالوهاب الدرة لم يكسب خلال عمله في محافظة ذمار مالاً، لكنه كسب ماهو أغلى وأفضل من المال.. كسب احترام الناس وتقديرهم.. كسب حب أبناء محافظة ذمار، وترك ذكرى طيبة وقدوة حسنة.. نستودعه الله ونتمنى له التوفيق.. ولمحافظنا الجديد من لحج الخضيرة كل التوفيق والعون.كما ألقت الأخت إيمان النشيري رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة عن القطاع النسائي بالمحافظة كلمة جياشه عبرت فيها عن مشاعر الوفاء التي يحملها أبناء وصابين وعتمة وآنس والحداء وعنس والمدينة للأخ عبدالوهاب الدرة.وقالت: يشرفني أن أتقدم إلى شخص الأخ عبدالوهاب الدرة بالشكر والتقدير والعرفان والإمتنان على كل ماقدمه لأبناء هذه المحافظة من إنجازات تنموية حيوية.. حيث عاشت محافظة ذمار في ظل قيادته عصر النهضة والبناء والتطور والإزدهار.. وتطبيق نظام السلطة المحلية، عن طريق منح المجالس المحلية بالمديريات الصلاحيات كاملة، وهو ماعكس نفسه على البناء والتطور.وأضافت مخاطبة المحافظ الدرة: أصبحت ذمار تعيش مجد التاريخ ونهضة الحاضر، ويضرب بها المثل، أصبحت درة اليمن في عهدكم الميمون عن الخير والرخاء وجعلت أبناء هذه المحافظة إخوة كالبنيان يشد بعضه بعضاً. فكانت ذمار لك بمثابة البيت وأنت راعي هذا البيت.. زرعت أرضها بالخير والطيبة.. وأرويتها بالصدق والوفاء والتواضع.. وحميتها بالحكمة والإخلاص والحلم والشجاعة، فنمت عليها أجمل زهور التقدم وأغلى ثمار البناء والتطور.حصدت كل الحب والتقدير من جميع أبناء المحافظة الذين جاءوا اليوم يودعونك من كل قرى مديريات المحافظة، والدمع يسكن جفونهم والكلمات تعبر عما يجيش في صدورهم.كما ألقى الأخ محمد الغربي عمران كلمة عن منظمات المجتمع المدني الجماهيرية والإبداعية والإتحادات والنقابات أثنى فيها على تواضع الأخ عبدالوهاب الدرة.وأشار في كلمته إلى: أننا اليوم لانودع «الدرة» فالدرة سكن قلوبنا وعقولنا وأفئدتنا.. نحن اليوم نرحب بالأستاذ منصور عبدالجليل، أما الدرة فكلنا الدرة.وأضاف: عرفناه متواضعاً أباً وأخاً وأبناً.. تعلمنا منه المحبة والتسامح والصدق والتعاون والوفاء.هذا وكان الأخ عبدالوهاب الدرة قد ألقى كلمة قال فيها: تعجز الكلمات بأن تستعرض الذكريات الجميلة مع أبناء هذه المحافظة الأوفياء وما لاقيته منهم.. تعاون وتجاوب كبيرين ويعلم الله أنني ما شعرت يوماً من أيام عملي بالمحافظة إلا بأنني أطير وأحلق في سرب واحد متجانس من الإخوة الأعزاء الذي أعتبر نفسي واحداً منهم.وأكد: أنني مهما بذلت من جهود فذلك يأتي ضمن الواجب الملقى على عاتقي والثقة الكبيرة ووفاء لأبناء هذه المحافظة الذين كانوا خير عون وسند سواءً مواطنيه أو هيئة إدارية أو مجلس محلي أو مكتب تنفيذي أو قضاة أو قادة أمن أو مسئولي مديريات أو نواب ومسئولي أحزاب ونقابات.وأطلب منهم أن يعذروني ويسامحوني عن كل المتاعب التي سببتها لهم ونحن نعمل معاً في خدمة هذا الوطن الغالي. وأدعوهم أن يكونوا عوناً ودعماً لأخي وعزيزي الأستاذ منصور عبدالجليل حتى تستمر عجلة التطور والإنجاز.وأضاف: أطلب من جميع الإخوة الحاضرين، وعبرهم من كل أبناء المحافظة المسامحة عن أي خطأ أو تقصير، ويعلم الله أنني لم أحمل في نفسي على أحد ولم أقصد الإساءة لأحد لغرض شخصي، ولكنني بشر أخطئ وأصيب، فالمعذرة، وبدوري فأني أعفو عن أي إساءة لي بقصد أو بدون قصد.وأختتم كلمته: أعدكم بأنني سأظل متعاوناً وفياً وخادماً للجميع، ولاتنقطع العلاقات بيننا جميعاً وأشكر جميع الإخوة الذين شاركوا، والذين ظلوا خارج القاعة نظراً لضيقها فأعتذر لهم ولهم الشكر.كلمة الختام كانت للأخ منصور عبدالجليل محافظ ذمار الجديد، الذي عبر عن شكره الكبير لحسن الإستقبال.وقال: سعيداً جداً بأن أكون بينكم لأن لي زملائ كثيرون من أبناء هذه المحافظة وأوعدكم بأنني سأكمل المشوار الذي بدأه أخي الأستاذ عبدالوهاب الدرة، وستكونوا أنتم خير عون لي في مواصلة مسيرة العمل التنموي في هذه المحافظة، واعتبروني من يومنا هذا واحداً من أبنائها.. وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.كما ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية بهذه المناسبة، وتسلم الأخ عبدالوهاب الدرة رسائل الشكر وشهادات التقدير وعقود العمل والهدايا التذكارية من مختلف القطاعات والجهات.