قبل سنوات حضر إلى لبنان وفد خليجي ومعه حضر أحد اللبنانيين ممن يعيشون في ذلك البلد منذ مدة طويلة وهو ممن يعرف عنهم إنتمائهم إلى الطائفة المسماة بالشيرازية نسبة إلى رجل بعمامة من آل الشيرازي يعرف عنه توريثه لمرجعيته إلى أبنائه بدلا عن المتعارف عليه عند الشيعة الاثني عشرية من شروط معينة لنيل درجة المرجعية ليس بينها الوراثة . كان الوفد الخليجي ذاك يبحث لنفسه عن إعلاميين بهدف الاستفادة من خبراتهم في إطلاق فضائية تبث من دولة الخليجية واليوم وبعد سنوات على إنطلاقه لا تقدم تلك القناة أي مساهمة لبث الوعي ضد المحتلين أو ضد الظالمين أو حتى ضد الفاسدين بل إن كل ما يفعله القائمين عليها لا يندرج سوى في تعميق ثقافة المنامات والخرافات المستندة على روايات يعرف المتعاطون بها قبل غيرهم أنها مدسوسة وغير عقلانية ولا يعتد بها لمخالفتها العقل والمنطق والقرآن .تلك القناة كما ياسر حبيب لا تتعاطى إلا بما يعمق الانقسام الطائفي ومع ذلك لم تعترض على ما تبثه السلطات في بلادها. الشيرازيين مصنفون لدى السلطات المعادية لحركات المقاومة بوصفهم سند يعتد به للإستخبارات الاميركية والاسرائيلية و بعض قياداتهم أدوات لا تقدر بثمن للاستعماريين الجدد ، نظرا إلى أنهم يعادون حركات المقاومة الشيعية لاسباب عقائدية ويعادون الحركات المقاومة السنية لاسباب مذهبية ، وقد شكل هؤلاء وقودا للغرب إذ تمكن من إستعمالهم في تحضيراته لاشعال الفتن الطائفية ساعة تحتاج إليها المصالح الدولية . المسؤول عن إنشاء تلك القناة المختصة باللطم والعزاء 24 على 24 لم يمانع في مصارحة بعض من إلتقاهم بأنه وكبار الناشطين في طائفته الشيرازية يعيشون عالة على أموال ص –ع . ص – ع هو شخصية برلمانية معروفة بعلاقتها الشديدة الصلة بالسلطة في بلادها وبالسفارة الاميركية وترعاها شخصيات ذات نفوذ مخابراتي محلي وإقليمي وذلك لأن النائب ص – ع ليس سوى زعيم طائفة الشيرازيين السياسي في بلاده وقد وجدت السلطات هناك في الشيرازية النقيض الطائفي للحركيين الشيعة المرتبطين بمحور المقاومة . يؤمن الشيرازية بأن أي تحرك سياسي (لا يوجه ضد المقاومين لأميركا ) هو إغتصاب لحق الامام الثاني عشر أي لحق المهدي المنتظر الذي يجب على الشيعة بحسب المذهب الشيرازي " البقاء على أهبة الأنتظار لعودته ولكن دون القيام باي جهد لدفع الظلم ، و يجب على الشيعي بحسب الشيرازية أن لا يحرك ساكنا للمطالبة بحق أو أن ينخرط في قتال محتل .وطبعا من أعدى أعداء الشيرازية (التي تدعو إلى السكون إلى حين ظهور المهدي ) هم من يدعون إلى العمل لرفع الظلم ولمقاومة المحتل ولاقامة العدل . و يعتبر نموذج آية الله خميني ومدرسته الدينية في عالم الشيعة الجهة الاكثر تلقيا للكراهية وللتكفير من قبل أتباع الطائفة الشيرازية التي خرجت عن التقليد الشيعي المرتبط إرتباطا وثيقا بمقاومة الظلم والظالمين. الصحفي اللبناني روى بعض ما جرى بينه وبين ئيس الوفد ، إذ أن الاخير طمأنه بأنه لن يتعرض لأي مشاكل لعمله مع قناة شيعية في الخليج. المسؤول الشيرازي أكد للصحفي الذي قبل المهمة للوهلة الاولى بان الشريك الصامت في المحطة هو س – ع وهو مدير مكتب رجل دولة ذو نفوذ كبير عند الاميركيين وأما الشريك الآخر فهو قريب للنائب ص – ع .رجل أعمال عربي يعيش في لندن على إطلاع على الاوضاع الشيعية الداخلية في الخليج يؤكد بأن ص– ع هذا هو من يمول المدعو ياسر حبيب والاخير يقيم في مجمع سكني في لندن يملكه النائب ص- ع . ما هي حاجة رجل إستخبارات خليجي يرعى ص – ع لقناة لا برامج لها إلا اللطم والتحريض المذهبي المتخلف باسم التدين المشبوه ، ولماذا يصرف عليها من ماله الشخصي ؟ سؤال ينبغي أن ينظر إليه كجواب لان ما عمل على تحقيقه الاعداء في الادارة الاميركية في العراق من فتنة مذهبية لم يكن وليد ساعته، وطبعا العمل على إشعال فتنة مذهبية في أي مكان تحتاج إليه الادارة الاميركية ، لن يكون إبن ساعته بل يحتاج لتحضيرات وإلى أدوات إعلامية وسياسية وميليشاوية . اليس ما حدث في العراق هو المخطط له أن ينتقل إلى لبنان ومن ثم إلى غيره من بلادنا ؟ قنوات الطائفة الشيرازية هي أدوات مخابراتية لاشعال الفتن وهم المقابل الشيعي للوهابية التكفيرية (إذا ما إقتنعنا بغير قناعة أن في الوهابية أطراف لا تكفر الآخرين) . هم يكفرون السنة كما يكفرون الشيعة الرافضين للنوم على الضيم والاحتلال، وهم يشتمون الصحابة ومعهم يشتمون كل شيعي يقاوم أميركا وإسرائيل، وهم يسبون أمهات المؤمنين والمؤمنات ولكنهم يمدحون ( بينهم وبين أتباعهم ) أمهات السفارات الاميركية والبريطانية التي تمول قنواتهم الفضائية مباشرة أو عبر متمولين سنة وشيعة عملاء لاميركا . من أين للاجئ سياسي مثل ياسر حبيب أن يملك محطة فضائية أو أن يقيم في مجمع مكاتب في وسط لندن ومن أين له الصرف الباذخ على نفسه وعلى هيئة على إسم المهدي و على هيئة لتشييع المتأسلمين الاجانب السنة وعلى صحيفة وعلى مسجد ضرار ؟؟ ثم الا يفسر كل شيء ما حصل مع هذا الافاق في الكويت عام 2004 ؟؟ الرجل دخل السجن وحكمت عليه المحكمة المختصة بعشر سنوات حبس فعلي لنشره الفتنة الطائفية عبر شتائمه العلنية للصحابة ولمقدسات المسلمين ، ومع أن الحكم ضده كان مبرما إلا أنه خرج من السجن بعد ثلاثة اشهر فقط !! معرفة من سعى لاطلاق ياسر حبيب من السجن توصل إلى حقيقة الدور الذي يلعبه أمثال الشيرازية والوهابيين التكفيريين، فكلا الطرفين ومعهم آخرون أدوات بمعرفتهم وليس عن غباء للاميركيين ، وكلا الطرفين يكمل بعضهم بعضا ، وهم بالفعل سنة وشيعة حققوا وحدة باطنية بين مسلمين تصرف عليهم أميركا ، وإنفعالاتهم الطائفية تمثيليات لخداع البسطاء الذين يتأثرون بعاطفة غرائزية طائفية لا تخدم الدين بل تجير إنفعالاتها ونتائجها لصالح أجهزة دولية تستطيع بكل سهولة أن تفرض إطلاق سراح محكوم على حاكم وتنقله إلى لندن وتمنع الانتربول من التعرض له لا بل وتنشيء له قنوات فضائية .