جومرد حقي لو سألنا أنفسنا، هل نتحمل مسؤولية ما جرى لقائدنا الشهيد صدام حسين المجيد؟، ربما هذا السؤال سيثير حفيظة البعض قبل أن يسترسلوا في اللواحق من الأسطر القادمة، وربما البعض سيشاط غضباً إذا ما أكمل قراءة أسطرنا هذه لأنه سيرى نفسه مخفية بين أسطري هذه كما أخفاها عن ساحات القتال أو إحضارها في أي من الأفعال الجهادية، وهو الذي كان وما يزال يعيش عقلية الكان وكنا المفرغة من الفعل المتقدم الكافل لما سيكون عليه فيجمع الكان بحاضره لينسج ما سيكون وفقاً للعقائد والمبادئ التي من المفروض قد تشبع بها على مدى هذه السنون الطوال في التربية وتتقاطع أفعالهم مع حقيقة الأحرف الصدامية في ألف باء البناء العقائدي والثبات المبدئي على طريق البناء المجيد وفق الأسس الصدامية العظيمة. والآن، والذي يهمني هو أن تفتح لأسطري هذه بصائر قلبك، وتتدبر مقالتي، فإني والله ناصح في الله والله وبالله، وتعال نتعاهد إن طاب لك نصحي لننتصر لهذه الأمة ودينها ونبيها وحرماتها وجماهيرها وقادتها العظام الذين تبكينا مآثرهم لحظات معدودة ونجعل أفعالهم وراء ظهورنا سنين عدداً. من منا لا يعلم حق اليقين عشق جماهير هذه الأمة للشهيد الرمز صدام حسين، فدا اسمه نفسي وولدي، وإذا كان البعض غافلاً عن ذلك، فيكفيهم يقيناً خروج جماهير الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وكذا كل شعوب الأمة الإسلامية غاضبة تنتحب ألما يوم الحج الأكبر، يوم إغتيال المجاهد البطل صدام حسين «قدس الله سره»، مستنكرة فعل الكفار والأذناب المجرمين من جهة وممجدة وقفة شهيدنا الغالي أبا الشهداء وعظيم الخاتمة التي نالها من جهة أخرى وما إلى ذلك من معاني الفخار التي جسدها سيدي المجيد وهو يتأهب لنيل وسام الشهادة في مراقي الخلود تاركاً دار الفناء وقد كانت ساحة زرع له ليقيم فيه دار البقاء دار الحصاد لما قد زرعه في الأولى ليجني رضا الله فيقيمه سبحانه وتعالى في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء، ليفوز في الآخرة بعد أن كتب الله تعالى له الفوز والنصر في دنياه حتى آخر لحظة مكتوبة له في حياته الدنيا، فغادرها بقوة وشموخ كما عاشها بعزم وإقتدار «وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين». أقول، لو أخذنا بأقل ما يمكن من التقدير، لقلنا، أن ما لايقل عن 003مليون عربي ومسلم خرجوا فيما قد سبق وصفه في مشاهد الساحتين العربية والإسلامية، مشاهد تعبر بلاشك عن مكنونات الحب العظيم للبطل العظيم في قلوب الشرفاء من أبناء الأمتين، وهنا سؤال يطرح نفسه علينا قبل أن نصل إلى جواب سؤال فاتحة مقالنا هذا، كيف يكون للكافر أن يحتل العراق ويأسر قائده ويقتله من بين هذه الملايين العاشقة وقائد العراق؟ ومعلوم أن العاشق يفتدي محبوبه، فأين كان العشاق، الملايين،يوم غزوه ويوم أسره ويوم قتله؟ أسئلة تتردد وكثير منا قد صم الجارحتين وتلك المضغة واكتفى بالدميعات في سويعات الأخبار الأولى ثم أنصرف إلى لهو الدنيا كأنما ليس عنده ثأر ينتظره أو فعل يرد به على جريمة إغتيال تاج العرب والمسلمين. نعم أخوتي، الكثير ما أن أنقضت تلك مجالس الاستقبال العظيمة في إستشهاد المجاهد المجيد صدام حسين «قدس الله سره» حتى أخذته الدنيا إلى لهوها ليترك معاني الخلود الروحية التي تركها لنا قائدنا المجيد وهو يردد كلماته الأخيرة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، عاشت فلسطين حرة عربية، فهل من متدبر معنا الآن فنرى مانحن فاعلون؟ أم أن القلوب أقفلت وصار لسان حال البعض يردد «فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون» لا ويقيني أن العيون التي ذرفت الدمع في مجيدها لن ترضى بغير الثأر والنصر على قتلته وقتلة الأنبياء والأولياء من قبل ولن ترضى بغير النظر إلى عراق حر زاخو إلى كاظمية، وفلسطين حرة من النهر إلى البحر، وأمة حرة من محيطها إلى خليجها. ونحن نقترب من الغاية، دعوني أذكر القراء الكرام بمقالات خلت لي كتبتها عن المقاطعة وأثرها الجهادي ووقعها الشديد على رؤوس الكفر وأهله، وإلى يومنا هذا نجد الكثير من أصحاب دعوى المحبة والولاء للقائد الشهيد وقد غرقوا في اللهو ونسوا حظاً مما ذكروا به وثأرهم لقائدهم رمز عزتهم وكرامة أمتهم. هنا، أؤكد تأثير فعل المقاطعة في إسقاط دول الكفر الشيطانية مهما بلغت قدراتها التسليحية، وأنه سلاح مقتدر لمن أراد العمل بالإستطاعة في إعداد القوة وكما أمرنا بها الله تعالى، فيكون حاضراً في الجهاد وان أدبر البعض ساحتها، وتأثراً لأمته وقائدها المجيد، وهنا يداهمنا سؤال آخر مرتبط بسلسلة متجهة نحو الربط بالسؤال الأول، ماذا لو اجتمعت هذه الملايين العاشقة على مقاطعة دول الكفر ورأسها أمريكا الأعورية؟ بالله عليكم، لو كنا قد اجتمعنا على مقاطعة دول الكفر، أما كان ذلك كفيل بأن يجعل العالم يركع تحت أقدامنا؟ عندها نملي عليهم ما نريد وفقاً للإرادة الربانية، فتكون قراراتهم تبعاً لما نريد ولا نكون تبعاً كما يريدون. أنا لا آتيكم بشيء من جيبي الأبيض!!!، لكني أبين لكم ما قد أمرنا الله به ورسوله من فرض مقاطعة الكفر وأهله اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً، فهل رجعنا عن اللامبالاة في تحري مأكلنا ومشربنا وملبسنا ومقامنا؟ فنكون من المنتصرين لله تعالى فينصرنا سبحانه ويثبت أقدامنا، أم أن قناة العربية فيها سر حياة البعض، والعسل الأمريكي فيه روح الحياة عند البعض الآخر؟ بل وصارت منتجات «كوكا كولا» عنوان الراحة والمقيل!!. وقبل أن نجيب ذلك السؤال المنتظر، هذه دعوة إلى كل عاشق صدامي في قلبه غضب لأمته وقائدها، إلى كل شريف في العالم يرفض الهيمنة الأمريكية، إلى كل من يحدث نفسه بالجهاد والثأر لكرامة أمته ومجيدها، دعوة للمقاطعة الجادة بالإقتدار الصدامي العظيم، وليست على الطريقة القرضاوية والعوداوية المشهورة في كسر وتفتيت حصار المسلمين لدولة الكفر في الدانمارك. نعم، وحسب رأيي المتواضع، فإن كل من أصر على تجاهل فعل المقاطعة وهو يستطيع فإنه يتحمل مسؤولية ما آل إليه حال العراق وقيادة العراق المجاهدة، وليعلم هذا البعض المعاند المكابر، أن الله تعالى حافظ دينه وناصر أمته، فهنيئاً لمن ركب مركب الصدامية لبلوغ الذرى، ذلك مقام أهل العزم الذي ليس للقاعدين ولا للمتواكلين ولا للغافلين ولا للمدبرين فيه نصيب، وأن العاقبة للمتقين. إن دعوى الإنتماء الصدامي عظيمة، تحتاج إلى الفعل الموافق وبغيره تبقى هذه الدعوة قاصرة، وإن الجهاد فرض عين على كل صدامي، لأن الحقيقة الصدامية حقيقة إيمانية لا يبلغها إلا الراسخون في القيم والمبادئ، فهل نكون ممن يبلغ الحقيقة الصدامية؟ فوالله الذي لا إله إلا هو، لن تنتصر هذه الأمة إلا بالحقيقة الصدامية المستندة إلى حقيقة الإسلام وتحقيقاته. وعلى هذا أيضاً ندعوكم لنقف وقفة قوية موحدة فنلقن الكفر دروسا في المجابهة فنقاطعهم لله وبالله وفي الله، وعسى أن تكون وقفتكم هذه سبباً من أسباب الله في الإبقاء على حياة من بقى في الأسر من رجال قيادتنا المجاهدين، وقبلها وبعدها حرية العراق العظيم والأمة المجيدة، عاهدوا الله معي على أن نقاطع كل ما يصل إلى الكافر وذنبه بالمنفعة. اللهم لاتجعلني عميلاً للكافر بالغفلة، ولا موالياً له بالباطن، اللهم قد بلغت قومي، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد. بسم الله الرحمن الرحيم «وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» والله أكبر وليخسأ الخاسئون.