لو كنت مكان الرئيس لاقسمت اني ارى رؤساء قد اينعت وحان قطافهاكتب:ابو رغدالمتابع لخطابات الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي ألقاها أمام المشاركون في المؤتمر الإستثنائي السابع للمؤتمر الشعبي العام الذي عقد في العاصمة صنعاء في الفترة «21-24»من يونيو الماضي يدرك حقيقة جوهرية هامة.. وهي أن فخامة الأخ الرئيس كان أقرب بكثير إلى الشعب وأوسع إستيعاباً وإلماماً لحاضر ومستقبل الوطن والوحدة والديمقراطية وأكثر تركيزاً على قضايا وهموم وآمال وتطلعات المواطنين وظروفهم وحياتهم المعيشية.. وأشد صرامة تجاه الفساد والفاسدين والعابثين بالمال العام والمقصرين والمخلين بواجبهم ومسئوليتهم الوطنية في الدولة والحكومة «مسئولين ووزراء ومحافظين» دون إستثناء!! متهماً قيادات في حزبه الحاكم بالفشل والضعف وتردي الأوضاع التنظيمية والفساد داخل «التنظيم» نفسه!! محملاً إياها مسئولية وعواقب غيابها عن الجماهير وعدم تبنيها لهمومهم وقضاياهم وتطلعاتهم المشروعة المختلفة ولو كنت مكانه لأقسمت:«إني أرى رؤوساً قد إينعت وحان قطافها»، الأمر الذي جعله يصر على موقفه بعدم الترشيح ويرفض الخضوع لقرارات ومطالبات ومناشدات «المؤتمر الإستثنائي» والمشاركين فيه بالعدول عن قراره «السابق» والموافقة على ترشحه بإسم «المؤتمر» لفترة رئاسية جديدة لعدة أسباب وعوامل مهمة منها: حرصه على ترسيخ التجربة الديمقراطية وإرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة والحفاظ على المنجز الوحدوي ومكاسب الثورة والجمهورية والوحدة من جانب والمحافظة على تاريخه الوطني وسجله الناصع الحافل بالعطاء والتضحية والنضال والأدوار والمواقف الوطنية والقومية من جانب آخر.. وفي إشارة منه: «حتى لايكون مظلة للفساد والفاسدين» وعرضة للإسقاطات السياسية والإعلامية «الأنانية والحاقدة».، ولأ خطاباته هذه إتسمت بالموضوعية والشفافية والمصداقية والصراحة والوضوح وإنحيازها لصف الغالبية العظمى من هذا الشعب الأبي المكافح الصابر في مواجهة عتاولة الفساد من مسئولين كبار وسفراء ووزراء ومحافظين ومدنيين وعسكريين وقيادات حزبية ووجاهات وشخصيات إجتماعية «نافذة ومتنفذة ومبهررة وضوح وصراحة الرئيس وقربه من الناس شجعت وعززت حماس المواطنين نحوه وزادت شعبيته ودفعت بالجماهير اليمنية للخروج لشوارع عواصم المحافظات وأمانة العاصمة تأييداً لموقف الرئيس حال الفاسدين، مطالبة إياه بالعدول عن قراره «السابق» متمسكة بقيادته الحكيمة حتى خرج الشعب عن بكرة أبيه «رجالاً ونساءً» «صغاراً وكباراً» بمسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة «عفوية» للضغط على الرئيس لمواصلة وإكمال مشوار قيادته وبناءه للوطن وإخلاءه من أي عنصر فاسد.. وفعلاً إستجاب الأخ الرئيس لمطالب الجماهير ورضخ لضغوط الشارع وإنتصر لإرادة الشعب اليمني معلناً هذاالإنتصار وسط أكثر من مليوني شخص في ميدان السبعين حيث ظهر وهو يخاطب الجماهير وعيناه منهمرة بالدموع حباً ووفاءً لحب ووفاء هذه الجماهير التي جاء للإعتصام في منطقة السبعين «بعفوية» دون تعبئة أو توجيهات رئاسية أو حكومية أو من قيادات ومسئولي المحافظات لأن هؤلاء جميعاً كانوا في قاعة «22 مايو» مشاركين في المؤتمر الإستثنائي السابع للمؤتمر الذي فشل في إقناع الرئيس بالعدول