الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جين نوفاك:هناك العديد من الممارسات التي تحد من نزاهه الانتخابات
نشر في الأضواء يوم 04 - 04 - 2013

نفت ان تكون لها علاقه باللوبي الصهيوني ..وقالت ان اهتمامه باليمن ينبع من احساسه بما يعانيه الشعب اليمني ..وان لم تتلقى اي دعوه لزياره اليمن..الإعن طريق د/القربي وزير الخارجيه اثناء حور في قناه الجزيره وقالت انها اعتذرت لأن لديها مسؤليات ..وفي محضر ردها على كيفيه حصولها على المعلومات اجابت بأنها تحصل عليها عن طريق الانترنت والمواقع التي تتكلم عن اليمن باللغه الانجليزيه..كانت هذه مقتطفات من حوار اجراه الزميل"جمال عامر"مع الباحثه في الشأن اليمني جين نوفاك الأضواءنت جين نوفاك هناك ممارسات تحد من نزاهه الانتخابات في اليمن زيارة هي الأولى لي لأميركا كان لابد أن أسعى للالتقاء بجين نوفاك لكونها أولا متخصصة بالكتابة عن الشؤون اليمنية ولأنها لاقت بسببها اتهامات كثيرة من قبل الأعلام الرسمي و الحزبي والمحسوب عليهما وكان لابد ان نسمع رأيها وقد كان ذلك بعد ان تجشمت عناء السفر من ولاية نيويورك إلى واشنطن مع أنها المرة الأولى التي تغادر فيها ولايتها حيث التقيناها أنا والزميلان رحمة حجيرة وحافظ البكاري بالإضافة إلى الزميل منير الماوري الذي ترجم هذا اللقاء لصحيفة (الوسط) حيث تناول أسباب اهتمامها باليمن ومصادر تمويلها وتزويدها بالمعلومات وتوقعاتها لما يمكن أن يحدث من تطورات على الساحة اليمنية خلال الانتخابات المقبلة، إضافة إلى قضايا أخرى متنوعة. وقالت الكاتبة الاميريكية الوحيدة التي تسخر معظم كتاباتها للقضايا اليمنية إنها لا تسعى من كتاباتها أن يسمع العالم بالجوانب السلبية في اليمن بل إنها تريد من العالم أن يسمع ويرى الجوانب الإيجابية وضربت مثالا على ذلك بأنها لا تسعى إلى إظهار الفساد المستشري في اليمن ولكن تريد العالم أن يسمع بالناس الذين يحاربونه بصدق. ولا تسعى لإظهار اليمن بلداً تنخر فيه الوحشية ولكنها تسعى لإظهار الرفض القوي للخنوع لهذه الوحشية، ولا تريد من العالم أن يتحدث عن الفقر المدقع الذي يعاني منه اليمنيون ولكن تريد أن يسمع العالم قصص الكفاح ضد الفقر والجوع. وحتى لا نفسد على القارئ متعة التعرف على آرائها يجدر بنا أن ننتقل مباشرة إلى نص الحوار: حاورها في واشنطن: جمال عامر :: «الوسط»: مرحبا بك سيدة نوفاك إلى هذا الحوار وفي البداية لا بد أن نوجه لك السؤال الذي يثيره منتقدوك دوما وهو من الذي يقف وراء مقالاتك في الشأن اليمني؟ * نوفاك: شكرا لك جمال على هذه الفرصة الجميلة لمخاطبة القراء في اليمن باللغة العربية، وأتمنى أن تكون الترجمة من الإنجليزية إلى العربية معبرة عما أقوله بلغتي الأصلية، فأنا لا أحبذ أن يساء فهمي في أي نقطة أتطرق إليها، وردا على سؤالك، لقد كتبت خلال العام المنصرم عشرة مقالات عن اليمن ولم يدفع لي أحد سنتا واحدا مقابل هذه المقالات ولم أتلق أي توجيهات من أي جهة كانت غير قناعتي الشخصية بعد ان قررت من ذات نفسي أن أظهر الجانب الآخر من اليمن وهذا ما فعلته بالضبط. :: «الوسط»: من يمولك إذا؟ * نوفاك: مصدر تمويلي الوحيد هو زوجي. إن زوجي يتفهم ما أحاول أن أفعله، وهو مقتنع أن ما أقوم به هو أمر مهم ويحب أن يشجعني ويساندي. :: «الوسط»: ماهي علاقتك باللوبي الصهيوني في أميركا؟ * نوفاك: ليس لي أي علاقة باللوبي الصهيوني أو أي جماعة ضغط في الولايات المتحدة. والمنظمة الوحيدة التي أنتمي إليها هي جمعية الآباء والمدرسين في المدرسة التي يتلقى فيها أبنائي تعليمهم. وإذا كان لي أن أنتمي إلى أي منظمة فلن اختار الانضمام إلى منظمات اللوبي الصهيوني. :: «الوسط»: ما تعليقك على ما يمر به أطفال فلسطين من معاناة؟ * نوفاك: أنا ككاتبة أحب أن أتحدث عن الحياة العادية للناس ومعاناتهم لكي يعرف عن ذلك من لا يعلمون عن هذه المعاناة، وقد وجدت أنه من المحزن أن بعض الأميركيين لا يعرفون عن الأوضاع الحياتية اليومية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ونحن نعرف أن الأطفال أشياء كثيرة تقودني الى الاعتقاد بأن إعلان الرئيس عدم الترشح يهدف الى إظهاره مؤيداً للديمقراطية والاصلاح في وقت هو يعمل ضدهما الفلسطينيين يمرون بمعاناة كبيرة صحيا ومعيشيا، ولكن هناك العديد من الكتاب والمنظمات في أميركا والعالم يتناولون الحديث عن الفلسطينيين، ولكن القليل جدا يركزون على أوضاع اليمن والقضايا اليمنية، ولهذا وجدت أن مساهمتي ستكون أكبر بتسليط الضوء على اليمن التي لا تلاقي تركيزا إعلاميا كافياً فاليمن بلد جميل وغني بثقافته ويعاني من أزمات إنسانية. إن العالم يدرك اوضاع الأطفال في السودان ومعاناتهم من الجوع ولكن هناك أطفالاً في اليمن في وضع مشابه تقريبا والقليل هم الذين يلتفتون إلى ذلك، ومن واجبي أن أساهم في تبصير العالم بأوضاع الأطفال في اليمن لأنهم يعانون من عدم وجود مياه الشرب النقية والغذاء الكافي والمدارس والرعاية الصحية وهناك من يسرق مستقبل هؤلاء الأطفال بالفساد وتهريب النفط، وليس من العدالة لهؤلاء الأطفال أن نهمل قضاياهم. :: «الوسط»: وما الذي يجعلك تهتمين باليمن؟ * نوفاك: من الطبيعي أن أهتم باليمن.. إنه بلد مهم وتحدث فيه اشياء كبيرة، وقد بدأ اهتمامي باليمن عام 2003 بعد أن لاحظت وجود حركة إصلاحية قوية من قبل أبناء الشعب اليمني الذين يكافحون لنيل حقوقهم، وكلما زادت معرفتي باليمن وفهمي لما يجري فيه من أحداث كلما زاد اهتمامي بها. وأحب أن أقول إن تصوير اليمن للخارج لا يعكس دوما ما يحدث بالفعل في الداخل ولهذا رأيت أن من واجبي كباحثة عن الحقيقة إيضاح الصورة للمهتمين خارج اليمن وشعرت أنه يتحتم علي أن أكشف قدر استطاعتي الحقيقة الغائبة عن اليمن. :: «الوسط»: هل هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك مهتمة باليمن؟ * نوفاك: نعم.. فاليمن يستحق الاهتمام والذي يدفعني للكتابة عنه هو أني مؤمنة أشد الإيمان بأن هناك شيئاً ذا مذاق خاص حول اليمن.. ففي بعض الجوانب أجد اليمنيين أكثر تقدما من الآخرين في المنطقة وأعتقد جازمة بأن اليمن بإمكانه أن يقود الطريق نحو العدالة، ولكن كيف يمكن حدوث ذلك ومتى.. فأنا لا أعرف. هناك شيء كبير يحدث في اليمن فأنا أرى الأرض اليمنية مرشحة لخطوة متقدمة سوف تتم بطريقة أو بأخرى وأردت أن أضع ذلك في متناول القارئ الغربي. هذا هو ما أحاول ان أفعله؛ أي إعطاء الغرب نظرة عن اليمن من ناحية النظام السياسي والوضع الذي يمر به الشعب اليمني حيث أن وسائل الإعلام الغربية الكبرى لا تبدي اهتماما كافيا بالشؤون اليمنية لأنها مشغولة بقضايا أخرى ولهذا وجدت أن من واجبي أن أوثق لما يحدث في اليمن. :: «الوسط»: كيف تحصلين على معلوماتك عن اليمن وأنت لم تزوريها مطلقا؟ * نوفاك: الأمر سهل جداً.. فأنا أقرأ كل ما يكتب عن اليمن باللغة الإنجليزية منذ سنوات طويلة وقرأت الكثير من الكتب، وإيميلي الشخصي ينبهني في كل لحظة عن أي شيء يصدر عن اليمن عن طريق خدمة التنبيه التابعة لمحرك غوغل،حيث يصلني يوميا كل ما له علاقة بهذه الكلمات: «اليمن، صنعاء، أطفال اليمن، صحفيو اليمن، مشتروات اليمن... إلخ» وبهذا يصلني كل جديد عن اليمن في شبكة الإنترنت عبر الإيميل وفي بعض الأوقات أتلقى ما بين 10 إلى 20 قصة خبرية في وقت واحد، وهناك الكثير ممن يكتبون إلي إلى إيميلي وأنا لا أعرفهم ومسؤوليتي هي التأكد من صحة المعلومات التي تصلني منهم. :: «الوسط»: ما مدى صحة تلقيك دعوة لزيارة اليمن من قبل أشخاص في المعارضة اليمنية؟ * نوفاك: لا.. لا.. أولا: أنا لم أسمع بمثل هذه الدعوة من قبل، وثانياً: إذا كان لي أن اسافر إلى اليمن كنت سأقبل الدعوة التي وجهها لي وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي عبر شاشة الجزيرة، ولكني لا أستطيع السفر حالياً بسبب مسؤوليتي تجاه أطفالي وزوجي. :: «الوسط»: إذا لن نراك في اليمن في القريب العاجل؟ * نوفاك: أنا في الحقيقة أتوق لزيارة اليمن من أعماق قلبي.. فاليمن بلد جميل جداً وفريد وتاريخي، ويتمتع بثقافة ثرية، كما أن اليمنيين تظهر اليمن يستحق الاهتمام والذي يدفعني للكتابة عنه هو أنني مؤمنة أن هناك شيئاً ذا مذاق خاص حوله عليهم الطيبة والشجاعة وأنا دوماً أنظر إلى الصور الجميلة والفن المعماري الرائع الموجود في اليمن وأقرأ عن التاريخ والتراث اليمني والأطعمة اليمنية أكثر مما أقرأ عن السياسة اليمنية. ولدي شعور أنني سأتمكن يوما ما من زيارة اليمن ولكن ليس الآن،فالوقت غير مناسب حاليا لزيارة اليمن. :: «الوسط»: علمنا أنك بصدد الكتابة لمجلة شهيرة عن الشأن اليمني ما مدى أهمية هذه المجلة وما الفرق بن كتاباتك عن اليمن لها وكتاباتك في الموقع الخاص بك؟ * نوفاك: أنا أعمل حالياً في شيئ جديد يتعلق بالشأن اليمني وأفضل عدم الحديث عنه في هذه الآونة إلى أن تكتمل جميع جوانب المشروع. وأنا استعمل موقع «جيوش الحرية» كوسيلة لتخزين الأبحاث المتعلقة باليمن التي قد أحتاجها لمقالات مستقبلية. وأقوم بنسخ أي مقالات عن اليمن إلى هذا الموقع مع إضافة تعليقات وتحليل إليها. وعندما أكتب لموقعي الخاص بي استطيع أن أنشر المقال نفسه في خمسة أماكن أخرى في وقت واحد وهذا أمر جيد. وهناك أمر آخر إيجابي يتعلق بموقعي وهو وجود قسم خاص بتعليقات القراء، حيث يستطيع كل شخص أن يعلق بما يريد تحت اسم صريح أو مستعار، ولدي عدد لا بأس به من القراء اليمنيين والمعلقين، وإنه أمر ممتع أن أرى إجابات القراء وتعليقاتهم على الأخبار وتعليقاتهم كذلك على مقالاتي. وهناك تنوع في الآراء وفي بعض الأحيان فإني أتلقى معلومات من المعلقين أكثر مما تحويها الأخبار المنشورة من معلومات. :: «الوسط»: أطلق عليك كتاب صحيفة رسمية يمنية اسم «السيدة نوفاك الوزير» متهمينك بالحصول على تمويل من آل الوزير.. فما هو تعليقك على هذا الاتهام؟ * نوفاك: أعتقد انه اتهام مثير للضحك، وقد كان هناك هجوم علي في مقالات كثيرة وجدت فيها أن معظم المهاجمين والمنتقدين يبنون آراءهم على نظريات المؤامرة لدرجة أن منهم من كان يظن أني رجل يمني متخف باسم صحفية أميركية ونشرت عدة صحف مثل هذه التهم ولكن بعد ظهوري في الجزيرة لم يعودوا قادرين على ترديد هذه التهمة وبدأوا يقولون أشياء مجنونة أخرى. :: «الوسط»: علمنا أنك تدعمين الرئيس علي عبد الله صالح بقوة في قراره عدم ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقبلة؟ فماذا يمكن أن تقولوين لو أنه تراجع عن قراره؟ * نوفاك: قرار الرئيس صالح بعدم ترشيح نفسه يفتح الطريق إلى تغيير طبيعي في القيادة بناء على الأفكار والخطط والبرامج والأيدلوجيات وليس بناء على الشخصيات والتاريخ. وإذا لم يرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى فإن ذلك سيكون مدعاة للإعجاب وسيقدم نموذجا جيدا للقادة الآخرين داخل اليمن وخارجها. وأنا شخصيا سأكون مندهشة إذا جرى ترشيح الرئيس صالح مرة أخرى باعتبار أنه أعلن للأمة أنه لن يسعى للرئاسة وأعاد تأكيد إعلانه في خمس مقابلات متتالية مع الصحافة الدولية. :: «الوسط»: هل نفهم من كلامك أنك مقتنعة بأنه لن يسعى للرئاسة مرة أخرى؟ * نوفاك: دعني أكمل إجابتي.. لقد كان كلامه واضحا أمام العالم كله أنه لن يقبل بالرئاسة مرة أخرى ولكني من خلال متابعتي للشأن اليمني مدركة أنه أعلن مثل هذا التعهد في انتخابات ماضية ثم سرعان ما اليمن مرشح لديمقراطية حقيقية قد تكون نموذجاً للمنطقة إذا فرضتها إرادة اليمنيين جرى إقناعه بالتراجع بعد خروج المظاهرات الاحتجاجية «التلقائية» (قالتها ضاحكة). :: «الوسط»: هل لديك شك بأن المسألة كلها تمثيل؟ * نوفاك: هناك أشياء كثيرة تحدث حاليا تقودني إلى الاعتقاد أن الإعلان عن عدم الترشيح ربما يكون بهدف إظهار الرجل كمؤيد للديمقراطية والإصلاح في وقت يعمل فيه ضدهما معا. :: «الوسط»: إذا كان الأمر كذلك.. فهل تعتقدين بإمكانية إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في اليمن؟ * نوفاك: في الانتخابات النزيهة يتنافس المرشحون والأحزاب بحرية بدون خوف، ويكون للجميع القدرة المتساوية في الوصول إلى وسائل الإعلام وتمويل حملاتهم الانتخابية، كما أن الانتخابات الحرة والنزيهة تعني عدم التلاعب بالأصوات أو ممارسة الضغوط على الناخبين. :: «الوسط»: ألا تتوفر هذه الشروط برأيك في اليمن؟ * نوفاك: هناك العديد من الممارسات والعقبات التي تحد من نزاهة وحرية أي انتخابات تجري في اليمن. :: «الوسط»: إذا أنت تؤيدين الرئيس علي عبدالله صالح في قراره
عدم الترشيح للحد من هذه العقبات والصعوبات؟ * نوفاك: الشيء الوحيد الذي أؤيده هو أن تتاح الفرصة للشعب اليمني لإقامة نظام سياسي يعمل لصالح اليمنيين وليس لصالح أشخاص معينين أو جماعات معينة في الحكومة والأحزاب أو لإرضاء المجتمع الدولي بقشور الديمقراطية بعد إفراغ اللب والأساس التي جاءت من أجله الديمقراطية. :: «الوسط»: هل تعنين أن الديمقراطية شكلية في اليمن؟ * نوفاك: لو أنك تابعت مقالاتي عن اليمن لوجدت فيها إيضاحاً كافياً عن رأيي في ما يحدث لهذا الشعب الرائع حيث يبدو لي أن العملية السياسية الجارية حاليا تبذل فيها معظم الطاقة للاحتفاظ بالسلطة وإخفاء الحقائق بعيدا عن يد الشعب مع محاولة تجنب التعرض لأي عواقب أو تبعات نتيجة لهذه السياسة. :: «الوسط»: كخبيرة في الشؤون اليمنية ماذا تتوقعين أن يحدث في اليمن في المستقبل القريب؟ * نوفاك: أتوقع من الآن حتى موعد الانتخابات أن يستمر حزب المؤتمر الشعبي في تسخير موارد الدولة العديدة بما في ذلك الإعلام والقوات الأمنية والسلك القضائي وغيره لاستهداف المعارضة وعرقلة العملية الانتخابية النظيفة. :: «الوسط»: وماذا تتوقعين أن تقوم به المعارضة مقابل ذلك؟ * نوفاك: أتوقع أن يستمر التضامن الذي تبديه الأحزاب الوطنية فيما بينها حيث وضعت هذه الأحزاب خلافاتها جانبا وبدأت بالفعل تعمل بشكل مشترك لخلق مسار إيجابي للبلاد، وقد أعلنت أحزاب اللقاء المشترك أنها ستقدم مرشحا واحدا للرئاسة كما أعلن العديد من زعماء القبائل اليمنية أنهم سيشاركون بقبائلهم في الانتخابات ويبدو لي أن هذه هي الفرصة الأخيرة لصنع ديمقراطية حقيقية في اليمن وتحريك عجلة الاقتصاد اليمني المنهك. إن الانتخابات قد تسفر عن تحول تاريخي في اليمن. :: «الوسط»: هل تريدين أن تنتهزي الفرصة هذه لنقل أي رسالة معينة عبر الوسط لقرائك في اليمن؟ لا نريد أن يسمع العالم بالفساد المستشري في اليمن ولكن بمن يحاربونه.. ولا بوحشية النظام ولكن بمن يرفض الخنوع لها. * نوفاك: أشكرك جمال مرة أخرى على هذه الفرصة الثمينة، وأحب أن أقول أن يمر اليمن حاليا بقصة بطولة رائعة تستحق التوثيق ويجب أن يعلم العالم بما يجري فيه وأنا أكن لهذا البلد عميق الاحترام ولهذا جاءت محاولاتي أن أجعل العالم يرى ويسمع الجوانب السلبية عن اليمن وإنما أسعى لإظهار الجوانب الإيجابية. لا أريد أن يسمع العالم بالفساد في اليمن ولكن بالناس الذين يحاربونه وليس بالوحشية ولكن بالرفض القوي للخنوع لها، وليس بالفقر المدقع ولكن بالكفاح ضد الفقر، ,وأتمنى لكل شخص في اليمن حظا سعيدا وصحة وسعادة وأنا بكل صدق آمل بمستقبل مضيء للبلاد، وأتمنى أن تتحقق أمنيات كل اليمنيين مهما كانت هذه الأمنيات.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.