عثمان الحميديللتاريخ أحكامه وظروفه الخاصة والعامة والمتساقطون أناس عجز عن الإستمرار بخط مستقيم في مسيرة الحياة ويختلف التساقط عن السقوط فيقال فلان ساقط ويعنى بذلك أن فلان لايحمل أي قيم أخلاقية وليس له أي مبدأ أو ضمير يردعه أو نقول أن فلان سقط بالإمتحان أي أن رجاءه خاب... إلخ. والمتساقط يعني أن فلان كان بموقع إجتماعي متقدم ثم إنهار إلى قاع المجتمع لسبب ما ولظروف وعوامل صنعها الإنسان المعني بنفسه والتساقط عملية مفجعة ومانشاهده في تاريخنا الحديث من تساقط أولئك النفر من المزايدين والذين يحاولون أن يغلفوا تساقطهم بأغلفة ويعزفون على الإسطوانة المشروخة. وبث الفساد لكنهم كما قال الإمام علي عليه السلام: «إحتجوا بالثمرة فقطعوا الشجرة».. فهم يعملون ضد الوحدة ويحاولون خداع البسطاء من الناس كما أنهم ضد الفساد والفساد في نظرهم حركة للتقدم المادي والمعنوي للوحدة المباركة إنما مايجري من حراك طبيعي بسبب التقدم الإقتصادي والتقدم السريع في عملية التقدم في جميع أوجه الحياة فقد أزعج من فشلوا في الماضي من تحقيق أي هدف أو مكسب للشعب خلال حكمهم الطويل المظلم وبالتالي نشاهدهم هذه الأيام كالبراغيث الهائجة محاولين بث سمومهم إينما استطاعوا وكيفما قدروا مستغلين كل هفوة تؤدي بالتشكيك بالوحدة وبالتالي لاعمل لهم إلا العمل ضدها والنيل من من حققها فالمحاولات تتكرر بصورة متعددة وبشخوص متعددة وهكذا فإن المتلونين من أعداء الوحدة يعملون في كل الإتجاهات وبكل الظروف وبوسائل وآليات وبحسب الحاجة أيضاً ويهدفون إلى غرض واحد هو التأثير على الوحدة تمهيداً لضربها غير آبهين أو خائفين بما سوف يترتب على أعمالهم الدنية والحاقدة، يستغلون كل شاردة وواردة ويجسمونها تجسيماً مكرسكوبياً فيستغلون بعض الأخطاء وهي أخطاء وجدت عبر الزمن الطويل ويعملون على تجسيمها وإلصاقها بالوحدة وهم يعلمون أنه منذ الأزل وفي الدنيا كلها نجد الفساد والأخطاء ولايوجد نظام في العالم خالي من الأخطاء التي بالتحليل العام تعني الفساد وليس هناك أي غرابة لكن الغريب هو إستغلال ذلك وتوظيفه في الهدف المطلوب وهو التشهير بالوحدة وبرمزها الوطني والقومي الذي إستطاع بالصبر والعمل تحقيق حلم اليمانيون الشرفاء الأحياء منهم والأموات الذين ماتوا وهم يحلمون بالوحدة وقد تحقق حلمهم العظيم فما على المتساقطون والذين يختارون تساقطهم بالخيار الشخصي عليهم أن يبحثوا على وجودهم في مزابل التاريخ لأن التاريخ كفيل بحسابهم طال الزمن أو قصر والمتساقطون على مر التاريخ معروفون بأن لهم شذرات غريبة يستطيعون أن يغيروا ألوانهم وألسنتهم بحسب الموقف فهم كالحرباء لأن الحرباء قادرة على تغيير لونها بحسب الضرورة المحيطة حولها