* ذكر فان الذكرى تنفع علاء مباركنسى نجل الرئيس المصري، علاء مبارك، أن بلده هو من كان مشتلة الإرهاب، و هو ولد الظواهري، و غيره من المتطرفين و الإرهابيين، و هو من اصطنع أولى خلايا ما يسمى بالإخوان المسلمين، و هو من صدر للعالم، أول المتطرفين و غرس أفكارهم الخارجة عن إطار المسلمين، تحت راية الدين الإسلامي الحنيف، و لطخ صورته.و لا زال التاريخ شاهد، يا علاء مبارك، على مسيرة والدك، و لا زالت يده الملطخة بدماء الأبرياء، من أبناء بلده و غيرهم، من الفلسطينيين الذي غررت به سلطات والدك، و لا زال تاريخ مصر شاهد على تورط سياسة مبارك في قضايا القومية العربية، و لا زالت ذاكرة ملايين العرب المسلمين، تتذكر تصريحاته المعادية للحركات و الفصائل الفلسطينية، و موقف حكومته من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بداية السنة الجارية، و غلقه لأبواب معبر رفح، في وجه النساء و الأطفال، الرضع و الشيوخ و المرضى و الجرحى الفلسطينيين.فمكيف اليوم، يتجرأ من وضعه رجلا ديكتاتوريا، يلهث وراء توريث نجله الثاني الحكم، و راح يساوم أمريكيا و إسرائيل بشرف مصر و المصريين، و بشرف القومية العربية، لتحقيق غايته الدنيئة، على وصف الجزائريين بالمرتزقة و الإرهابيين.و إن كنت لا تدري أيها الجاهل، علاء، فان الشعب الجزائري الذي وصفته بالمرتزقة، هو الشعب الذي لم يرضى يوما بالتطبيع مع إسرائيل، و لم يرضى يوما بالتخلي عن وقوفه الباسل، إلى جانب القضايا العربية، بداية من القضية الصحراوية التي لم تقبل يوما كل الحكومات المتتالية بالجزائر، منذ عام 1975، التخلي عن موقفها المناهض للاستعمار الشعوب، و المؤيد لتقرير مصير الشعوب بنفسها.و إن الجزائريين الذين شتمتهم يأيها الوقح، هم الذين حاربوا أقوى الجيوش، و طردوا فرنسا من أرضيهم، و هم أحفاد الأمير عبد القادر، بن مهيدي، بن بوعلي و عميروش، و هم أبناء هواري بومدين الذي لقن العالم درسا في الأخلاق و معنى القومية العربية، و هو أول من تحدث باللغة العربية في منبر هيئة الأممالمتحدة، و لم يكن والدك، يا علاء، لأنه لا يقدر على إغضاب والي نعمته و صاحب منحه التي تفوق ملايير الدولارات سنويا.يا علاء، ليس الجزائر من يستدعي سفير إسرائيل رئيسها، و ليست هي التي اعتمدت سفير إسرائيل على أرضها الطاهرة، التي يرقد تحتها مليون و نصف مليون شهيد، و أكثر من 200 ألف ضحية الإرهاب الذي صدرته له "الشقيقة" مصر.