متابعات- قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن حصيلة المباحثات التي شهدتها كوبنهاجن حول التغير المناخي لم ترق إلى مستوى الطموحات التي كانت معلقة عليها.جاء ذلك بعد أن أقرت وفود الدول المشاركة في قمة المناخ رسميا بأنها ستأخذ بعين الاعتبار وجود اتفاق المناخ الذي توصلت إليه كل من الولاياتالمتحدة و الصين و الهند و البرازيل و جنوب افريقيا.وقال كي مون في مؤتمر صحفي بكوبنهاجن إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لا يستجيب كلية للآمال والتطلعات.لكنه يظل رغم ذلك بداية أساسية.وتم التوصل إلى اتفاق كوبنهاجن مساء الجمعة من قبل زعماء 30 دولة صناعية والاقتصادات الصاعدة ثم جرى اعتماده وفق الاجراءات الخاصة من قبل المؤتمر العلني لاتفاقية الاممالمتحدة للمناخ.ويسعى الاتفاق لخفض درجة حرارة الارض بدرجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل التصنيع.وكانت جهود التوصل إلى اتفاق شامل في قمة المناخ بكوبنهاجن مستمرة بعد أن جرى تمديد مدة المؤتمر يوما واحدا.لكن قلة من الدول النامية رفضت صيغة الاتفاق المتوصل إليه على أساس أنه فشل في اتخاذ الإجراءات المطلوبة بهدف إيقاف الآثار السلبية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي.وتشعر عدة دول نامية بأنها استبعدت من تلك المباحثات وأن الاتفاق المبرم لا يتعامل مع القضايا التي كان مفترضا أن تتعامل معها القمة.وغادر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كوبنهاجن بعد أن اعترف بأن الاتفاق مع بعض الدول لا يستجيب للتطلعات.وكان اوباما قد وصف اتفاقه مع الصينوالهند ودول أخرى ب الاتفاق المعقول.ويتضمن هذا الاتفاق تخصيص 30 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة للدول الفقيرة لمواجهة مخاطر تغيرات المناخ، على ان ترتفع الى 100 مليار دولار بحلول عام 2020.لكن مراسلي بي بي سي يقولون إن من غير الواضح ما إذا كان الاتفاق المبرم قد تم التوصل إليه بالإجماع وما هي التداعيات القانونية المتعلقة به.وكانت وفود الدول المشاركة في قمة كوبنهاجن قد سعت دون انتهاء المباحثات دون التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن.ولم ينص الاتفاق المبرم على إقرار معاهدة ملزمة قانونا. وغادر أوباما كوبنهاجن بعدما أقر أن الاتفاق لم يكن في مستوى التطلعات.