تقول توكل كرمان في الفيسبوك أنها ستعود كالسيل الذي لا يقف أمامه سور أو حائط أظن .المهم أننا أمام بجاحة العالم متجسده في شخص توكل النجمه الملكه القيصره . شخصيه مهووسه بالنجوميه وتحت تحت تصرفها ثوره وواحد من قريتي مستعد لقتلي في حال تطاولت على توكل ،هكذا تورطنا مع طاغيه جديد بكامل قوته وتهافته ومدجج بجائزة نوبل .لعنة الله علي إن قبلت الخوف من أنصار توكل .كنا نكتب ضد علي عبد الله صالح ظامنين لمباركة الشعب واحترام المناضلين وكان عداؤنا لرئيس فاسد وقد نتعرض لملاحقة أجهزته الأمنيه ونعرف أننا شرفاء مناضلين والمسألة واضحه ،لدينا الآن توكل الجاهزة لتشويهنا وسرقة نصيبنا من الشرف متمتعة باعجاب بلد غبي مستعد لتسليم نفسه في كل مرحلة لكذبة جديده .إن طغيان توكل أفظع علينا نحن الكتاب من طغيان علي عبد الله صالح ،هذه امرأة ستسلمنا لآلة التنكيل الثوري وستتصرف الأيام القادمه بجلافة غبي يعتقد أن سلطاته محل شك ،لقد فعلتها توكل أكثر من مره ضد شباب كانو يذهبون أول أيام الثورة لإحضار توكل من بيتها .لقد استخدمت ضدهم واحدا من أكثر أشكال الترهيب دنائه "أنت أمن قومي " فيرتعب الفتى من هذه التهمة وينسحب مفوضا أمره إلى الله .شخصيا لاأدري كيف يمكنني احتمال نزقها في الأيام القادمه بعد أن تعود بجائزة نوبل وبأطنان من النقود وسنتعرض لمذابح نفسيه في دنيا ملعونه تدمن الأكاذيب .في مجتمعات الأنسنة والوعي يتم الإحساس العام بزيف الشخصيات من خلال تصريحاتها .يدركون فورا إلى أي مدى هذا الشخص متبجح ومهووس بطوله .لست هنا لأنصف امرأة ناضلت وتعرضت لمخاطر وحتى لو سلمن بأن توكل وحدها أقامت الثوره لا يمكنني قبول طغيانها ولو كانت مرسلة من عند الله .هي الآن تفرك يديها في الخارج للعودة وتقديم عرضا جديدا مروعا يخلب ما تبقى من لب اليمن حين تشعل الساحات من جديد وكأننا بني إسرائيل أثناء غياب موسى فأضلنا السامري وتعود هي لتعيد الحماسة والإستشهاد ومحاكمة الرئيس .الحياة فرص ،هكذا تفكر توكل التي توهجت بتفاعل غامض بين القدر والحظ .لست مجبرا على المفاضلة بين توكل وعلي عبد الله صالح غير أن الأخير كان يعرف بينه وبين نفسه إلى أي مدى يمكن للحظ أن يقرر مصائر الرجال وبقي يعتبر نفسه محظوظا إلى أن قامت الثوره وصعدت توكل معتبرة نفسها ملكه عظيمه .وكما أنني لست مجبرا على ابتلاع هذه الإهانة التاريخية التي تعتقد نفسها هبة اليمن وشفرتها وسرها الغامض المؤثر .إن ترندعها وفرحها بنتائج سلوكها واعتقادها الشخصي أنها أفضل ما في جيلي يجعل ذلك كله من الصمت خيانة ذات أكثر منه خيانة ثوره . كان هذا الشعب يبحث عن الهيرو "البطل " فحصل عى هذا الخطأ التاريخي الذي سيحيل فكرة التحول على يدى توكل إلى فكره ساذجه سطحيه وسيقوم هذا الخطأ بقسر مزاجنا العام على مقاس طباع توكل ،حين تتمكن ممارساتها الساذجه من اتخاذ شكل المثال الملهم لضروب النجاح والانتصار .كانت نوبل عملا سياسيا هدفه دعم الربيع العربي وكانت جاهزه أكثر من غيرها والصحافة الأمريكية وهي تصنفها كأحد أهم مائة مفكر في العالم قد بينت لنا أن العالم الإستهلاكي بحاجة لنموذج جاهز وإن لم تكن هذه المفكرة العالميه قد قرأت كتابا واحدا يشتغل على الفكر ودراسة التحولات الاجتماعيه والتاريخيه .كلما يملكه أحدنا في هذا العالم هو جملة رؤاه وطرائق فهمه للأحداث وللمؤثرين فيها فكيف أتخلى عن إدراكي لضحالة توكل على كل المستويات .لا أستطيع الصمت وأنا أرى زمننا يتشكل لأسباب سياسيه متعجله على هيئة توكل التي ستضر بماكينة التحول في بلادنا مختزلة ذهن المورد البشري الى الاعنماد على الحماسة والمشاركة مع العالم من خلال الافتقار لبطل يشرفنا أمام العالم ،وكأننا من فرط دونيتنا سنقبل بحكم العالم القاطع وسنقبل بالسذاجة وتسويق الأكاذيب وهذه التركيبة الثورية المتهافتة التي تمثلها توكل .يا أخوه توكل لم تذكر اسم ناشط ثوري ولم تسترع انتباه مثقف محترم ولم تظهر ولو كذبا أي تواضع وخلق يتحلى به الأشخاص الباحثين عن العداله.تتعهد للأمريكان بملاحقة الإرهاب وتكذب بأنها سلمت ملف على عبد الله صالح للمحكمة الجنائية الدوليه وتحرص أن يلتقط الصحفيون صورتها وهي تسلم الملف بينما كان المظروف يحتوى مجموعة صور لضحايا العنف الرسمي .وتصرح أنها سلمت الملف وتريد سرقة كل ما تمثله أرواحنا وتتوق إليه بهذه الطريقة وبهذا المقابل من التهافت على النجومية ناهيك عن استخدام نفوذها في الأيام القادمه لتكريس نهمها المروع لهذه النجوميه .هو فقط الحق والعدل وهذا الذي يكاد يمنحنا أملا ببداية جديده غير أن السيدة توكل لن تدعنا نحاول أن نكون جيدين .كيف تكون جيدا وتتلمس طريقك بحضور السيل الجرار توكل .إن أي مناضل حقوقي في هذا العالم كان ليدرك ببساطة سذاجة تصريح كهذا ولايمكن أن يتفوه بترهات من هذا النوع أذ سيضحك على نفسه من فكرة السيل هذه الفكرة التي تكشف كم أن هذه السيدة لا تحترم أي عاقل أو مثقف .ستعود كا السيل ؟يالله كم أن هذه الحياة مليئة بالترهات . * من صفحته على "الفيس بوك"