نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً للحاخام ميخائيل كانوف أكد من خلاله ان توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران يتعارض مع نصوص وتعاليم التوراة (العهد القديم). ولفت الحاخام الانتباه الى صمت المؤسسة الدينية في إسرائيل إزاء تصريحات الكثير من السياسيين ورجال الدولة حول ضرورة توجيه ضربة الى المنشآت النووية الإيرانية، وما اذا كان ذلك يتوافق مع “القيم اليهودية كما أشار الحاخام كانوف الى انه على الرغم من وجود نظرية في الشريعة اليهودية تمنح اليهود حق إعلان ما وصفه ب “حرب السلطة” بهدف السيطرة على الأراضي ولإثبات القوة العسكرية، إلا انه حذر من مغبة خوض حروب كهذه في الفترة الراهنة لما قد تسببه من خسائر بالأرواح للشعب اليهودي. يُذكر ان آخرها كان تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو الذي قال ان “قصف تل أبيب أخف وطأة من ان تحصل إيران على السلاح النووي.” يُذكر ان هذا ليس أول تصريح يستند اليه رجال دين يهود في تقييمهم لمسألة سياسية، اذ سبق لجماعة “نيتوري كارتا” أو حراس المدينة باللغة الآرامية القديمة ان أعلنوا انه لا يجوز لليهود العودة الى فلسطين بناءً على نصوص توراتية أيضاً. ويعبر هؤلاء وأتباعهم صراحة عن قناعتهم بضرورة زوال إسرائيل مع التأكيد على ان ذلك ينبغي ان يكون بطرق سلمية، كما يعربون عن رغبتهم بالعيش في كنف الدولة الفلسطينية بسلام شأنهم شأن الفلسطينيين، تماماً كما كان يعيش أسلافهم يهود فلسطين في الأرض المقدسة قبل بداية الحركة الصهيونية وتأسيس دولة إسرائيل.