قال رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز يوم الأحد انه مستعد لتقاسم السلطة مع زعماء تمرد اجتاح دفاعات الحكومة ليصبح على مقربة من العاصمة.وأبرز الهجوم الذي شنه تحالف متمردي سيليكا قبل ثلاثة اسابيع حالة عدم الاستقرار في المستعمرة الفرنسية السابقة التي لا تزال واحدة من الدول الاقل نموا في العالم رغم مكامن اليورانيوم والذهب والألماس الوفيرة بها.وقال بوزيز في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع رئيس الاتحاد الافريقي توماس يايي بوني في العاصمة بانجي "انا مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع سيليكا لادارة البلاد سويا لانني ديمقراطي." وأبدى استعداده لحضور محادثات السلام التي يعكف زعماء اقليمون في ليبرفيل عاصمة الجابون على تنظيمها "بدون شروط وبدون تأخير". ولم يتضح ما اذا كان العرض سينزع فتيل ازمة تمثل اكبر تهديد لحكم بوزيز المستمر منذ نحو عشر سنوات لبلد يقع وسط منطقة مضطربة تشتهر بالحروب وتعد مأوى لجماعات مسلحة. وقال متحدث باسم المتمردين انهم سيبحثون عرض بوزيز لكنه أضاف انهم لا يهدفون للانضمام للحكومة الحالية. وقال اريك ماسي المتحدث باسم متمردي سيليكا لقناة فرنسا 24 "أعلم بمقترحاته. ينبغي ان نجتمع لبحثها." وأضاف ان المتمردين يرغبون ايضا في معرفة الضمانات التي ستقدم لهم. وقال "هدف سيليكا اليوم ليس الانضمام إلى الحكومة ولكن السماح لشعب جمهورية افريقيا الوسطى بأن يكون قادرا على قيادة البلاد نحو التنمية والاكتفاء الذاتي.