شهدت كل من محافظة عدنواب وريمة تفاعلا جماهييريا مؤيدا للتسريبات الاخيرة الخاصة بتوقع صدور قرارات جمهورية بتعيين كل من القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي احمد محافظا لريمة بدلا عن المحافظ الحالي وحيد رشيد وتعيين الاشتراكي يحيى منصور ابو اصبع محافظا لمحافظة اب بدلا عن المحافظ احمد الحجري وتعيين الاستاذ عبد الرحمن الجلة محافظة لمحافطة ريمة بديلا للمحافظ الحالي علي الخظمي على اعتبار ان هذه الشخصيات تحظى بالتوافق الشعبي في تلك المحافظات. حيث كانت وسائل اعلامية اتحدثت ان مصادر لم يكشف عنها اكدت أن قرارات ستقضي بتعيين القيادي الجنوبي محمد علي احمد محافظا لمحافظة عدن بديلا لوحيد رشيد، وعبدالرحمن الجلًة محافظا لمحافظة ريمة بديلا عن علي سالم الخضمي، ويحيى أبو اصبع محافظا لمحافظة إب بديلا للقاضي احمد الحجري وكانت المحافظات الثلاث شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات مناهضة لقيادة السلطة المحلية على خلفيات مطالب حقوقية. واكدت التفاعلات الشعبية والجماهيرية عن ارتياج شعبي وجماهيري كبير خاصة وان الاسماء التي سربت كمحافظين قادمين لهذه المحافظات مقبولة من مختلف الاطراف السياسية في تلك المحافظات. وقال مراقبون للشان السياسي اليمني ان الشخصيات التي كشفت بعض وسائل اعلام ان هناك قرارات جمهورية في طريقها للصدور تمثل من خيرة الشخصيات الوسطية التي لم يؤثر الوضع السياسي او الاحداث التي عاشتها اليمن على مدار العامين الماضيين في اسلوبها وطريقة تعاملها مع مختلف الاطراف وهو ما يعني بحسب المراقبين ان الشعور الشعبي والجماهيري يعلن ارتياحه لهذه القرارات ان تمت. وبعد كل ما عاشته محافظة عدن من احداث خلال الفترة الاخيرة خاصة بعد تلك المشاهد الدامية التي احدثتها مواجهات الحراك الجنوبي والعناصر المنتمية الى تجمع الاصلاح اليمني والتي ادت الى تزايد المطالبات بتغيير محافظ محافظة عدن القيادي الاصلاحي وحيد رشيد. فقد استغربت الاوساط الشعبي في محافظة ريمة من جانبها سبب تاخير اصدار قرارا جمهوريا بتعيين محافظا لريمة بعد ان كان وعد ابناء ريمة اثناء فعالية احتجاجية امام منزله بتغيير المحافظ الخظمي خاصة وان الفعاليات الاحتجاجية ما زالت تشتد وتيرتها حاليا مطالبة برحيل المحافظ برغم اختلافات القوى السياسية حول البديل الا انها ظهرت اكثر اتفاقا في موضوع تغيير المحافظ الخظمي الذي اصبح يمثل بالنسبة للمحافظة بؤرة توتر وينبئ بنزاع قادم قد تعجز معه القيادة السياسية عن تجاوزه بسهولة ان هي ظلت متجاهلة ما يجري في ريمة. مشيرة الى ان وعد الرئيس الذي صدر قبل اكثر من شهر بدى وكانه تبخر في الهواء وهو وفقا لبعض الاراء سبب فقدهم للمصداقية في الوعود الرئاسية. وفيما كانت مصادر مطلعة كشفت أن من بين المرشحين لمنصب المحافظ والأوفر حظاً حتى اللحظة هو مفضل الأباره القيادي بتجمع الإصلاح حيث يصر حزبه على تعيينه بديلاً عن الخضمي في حالة ما إذا كانت المحافظة من نصيب الإصلاح الا أن الأباره لا يشكل توافقاً كبيراً بالمحافظة برغم الضغوطات القوية التي يمارسها الإصلاح على الرئيس هادي والتي توقعت بعض وسائل الاعلام انها قد تنجح متكهنة بصدور قرار جمهوري بتعيينه خلال الايام الماضية خاصة بعد تسريبات متعمدة كشفت عن دعم قوي وماشر من الاستاذ نصر طه مصطفى مدير مكتب الرئاسة للأبارة بحسب ما نشرته اسبوعية الديار في عددها الاخير وتناقلته بعض المواقع الالكترونية والتي جاءت متزامنة مع محاولة الإصلاح بتضييق الخناق وتازيم الاحداث في ريمة على أرض الميدان من خلال حشد انصاره بمديريات ريمه تحت لا فتة الإحتفال بذكرى الثورة إلا ان حضور الإصلاح ما يزال ضعيفاً مقارنة بحضور الأحزاب الأخرى كالمؤتمر والإشتراكي خاصة بعد ما شهدته تلك الفعاليات من عمليات اقصائية للمنتمين الهيا في مختلف المؤسسات والاجهزة الحكومية وتجيير كل ما شهدته الساحة اليمنيةابان الثورة الشبابية الشعبية وحتى بعد التوقيع على المبادرة الخليجية لصالح الاصلاح. المؤتمر الشعبي العام من جانبه سارع الى رفض الأباره بالإعتماد على تسريبات إعلامية وقدم مرشحين آخرين بدلاً عن الخضمي الذي لم يعد يمتلك أي دعم وسند سياسي في العاصمة سيما وان قيادات المؤتمر نفسه وبالاخص في ريمة لم تعد تطيقه وفقا لبعض المصادر. ولذلك فقد طرح المؤتمر عددا من الأسماء ووافق على أسماء مقترحة من أطراف أخرى كالنائب البرلماني السابق عبده مرشد وهو القيادي الإشتراكي المعروف والذي يحظى بشعبية غير عادية في أغلب مديريات ريمه وسبق وأن طرحه الدكتور ياسين سعيد نعمان كمرشح للمحافظة في حالة ما إذا كانت ريمه من نصيب الحزب الإشتراكي الا ان الفعاليات الشبابية بمافيها المؤتمر وغيره من الشباب المستقل والمنتمي لقوى سياسية اخرى اظهرت رفضها لكل الشخصيات التي سبق وان مارست عملا سياسيا او اداريا خلال الفترة السابقة حتى تلك الشخصيات التي وصفت بانها عرفت خلال عملها بالنزاهة وحسن الاداء امثال شخصية القيادي المؤتمري محمد عبد الله عامر وامثال امين عام المجلس المحلي السابق للمحافظة الاستاذ ابو الفضل الصعدي والذي يعمل حاليا وكيلا بوزارة الادارة المحلية وهو ايضا احد الشخصيات المؤتمرية التي استقالت من المؤتمر واعلنت انضمامها للثورة عام 2011م بالاضافة الى شخصية الاشتراكي عبده محمد مرشد والذي تقول المعلومات انه بدى في الفترة الاخير اكثر بعدا عن ولوج المنافسة السياسية والادارية خاصة بعد ان توجه قبل اشهر للعلاج بعاصمة جمهورية مصر العربية. وفي الوقت الذي فرض أعضاء المجلس المحلي وعدد من المناصرين لهم سيطرتهم على مبنى المحافظة بمديرية الجبين وهو المركز الرئيسي للمحافظة فقد سارع المحافظ علي الخضمي الي الإيعاز الى مجموعة من المسلحين التابعين له بقطع الطريق المؤدية الى مركز المحافظة بينما يتواجد هو في العاصمة صنعاء في محاولة منه وللمرة الثانية خلال أشهر في إقناع الحكومة والقيادة السياسية بضرورة بقائه في منصبة إثر مطالبات واسعة بتغييره وصلت الى درجة إقامة تظاهرات عدة أمام منزل الرئيس هادي بصنعاء والى تبني أعضاء مجلس النواب عن دوائر ريمه موقفاً مؤيداً لتغيير المحافظ وهو ما دفع أعضاء المجلس المحلي الى التداعي قبل أسابيع لبحث الوضع وإقالة الخضمي وسحب الثقة عنه سيما بعد تأخر الرئيس هادي في الاستجابة لمطالب الشخصيات الإجتماعية في ريمة خاصة بعد كل تلك التسريبات التي اثارت خلافات شديدة داخل المنظومة السياسية بريمة وحتى على المستوى القيادي لها بالعاصمة صنعاء. مؤخراً طُرح وبقوة إسم عبدالرحمن الجله كأحد أهم الشباب المرشحين لتولي منصب المحافظ ورغم ان الجله لا يزال غير معروفاً بقوة لدى الوسط السياسي والإعلامي الا ان ما كشفت عنه كثير من الاوساط الشعبية بالمحافظة من خلال تفاعلاتها مع هذه التسريبات بعتبار الجلة من الشباب المعروفين في ريمة بنشاطه الداعم لمختلف القضايا الاجتماعية والانسانية فضلا عن مشاركاته الفاعلة والبارزة في حل الكثير من القضايا الخلافية بين ابناء ريمة ومناطق اخرى خلال السنوات الاخيرة دون ان يظهر منه اي طمع لنيل مصالح شخصية خاصة الامر الذي فرض على مختلف الاطراف السياسية احترامه والنظر اليه كشخصية وطنية تحظى بالاحترام العام في المحافظة الى درجة ان الكثير اعلنوا مواقف صريحة بأن الجله هو الشخص المناسب لتولي منصب محافظ المحافظة. ومع كل التحذيرات السياسية والاجتماعية تحذر من كارثة إنسانية محتملة تهدد بعض مديريات محافظة ريمة تعاني من موجة جفاف شديدة نتيجة توقف الأمطار ما أدى الى نضوب الآبار الطبيعية التي كان يعتمد عليها السكان كمصدر وحيد للمياة والذي دفع بالكثير من السكان الى الهجره والنزوح نحو المدن سيما بعد تقاعس الجهات المختصة ممثلة بالسلطة المحلية في تلك المديريات والمحافظة عن تقديم أي عون أو مساعدة للأهالي الباحثين عن الماء , معاناة شديدة وصعوبات عدة يواجهها السكان في المنطقة لا تقف عند حدود مشكلة المياه جعلت ابناء ريمة يعتقدون ان لا حل لها كلها الا بتغيير قيادة المحافظة كلها وبخاصة المحافظ وهو ما يامله مواطنوا ريمة ان يستجيب له رئيس الجمهورية عاجلا خاصة وان التسريبات الاعلامية الاخيرة كشفت عن ان هناك توافقا كبيرا حول شخصية الجلة والذي وصفه البعض بانه حلا وسطا لمختلف الاطراف بما فيهم الشباب والقوى السياسية التي لم يبد اي طرف منها رفضه لتلك الشخصية. فهل يستجيب الرئيس قبل أن تتمرد ريمه بإعلان محافظ لها من خارج إرادة القصر الرئاسي, وهل سيكون المحافظ الجديد على قدر من المسئولية ويتجه لإصلاح أوضاعها وتخفيف معاناة أهلها؟!! هذا ما تنتظر ريمة الاجابة عليه من القصر الرئاسي. تجدر الاشارة الى ان محافظة عدن شهدت مؤخرا أحداث دموية بين أنصار الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح الذين يتلقون دعما من المحافظ المهندس وحيد علي رشيد، ما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي لزيارة المحافظة في محاولة منه لتهدئة الأوضاع قبل انطلاق الحوار الوطني المرتقب، حيث طالبت قيادات في الحراك من هادي تغيير المحافظ رشيد، الذي كان يفترض به الاستقالة عقب تلك الأحداث حسب قولهم. وفي حين شهدت محافظة ريمة حركة احتجاجية ضد قيادة السلطة المحلية وصلت إلى التظاهر أمام منزل الرئيس هادي بصنعاء، جاء نبأ تغيير محافظ إب مفاجئا باعتبار الرجل من المحافظين الذين استطاعوا المحافظة على الأمن والاستقرار في المحافظة خلال الأزمة التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام 2011.