توقع متابعون للمشهد السياسي ان يستثني الرئيس هادي محافظات عدنواب وريمة من تاجيل قرارات تعيين المحافظين وان يصدر قرارات خلال الايام القليلة القادمة بتعيين محافظين جدد فيها. وقال المتابعون ان الرئيس هادي وهو يتابع ما تعيشه هذه المحافظات الثلاث من ثورة عارمة قد يصدر قرارات تعمل على االحد من مشاكلها متوقعة ان يتم تعيين محافظا اصلاحيا لمحافظة عدن ممن يحظون بالقبول العام في المحافظة مقابل ان يتم تعيين محافظا اشتراكيا لمحافظة اب ومحافظا مؤتمريا يحظى بالقبول العام لدى المؤتمر والشباب المستقل في ريمة. في اشارة منها الى ان الرئيس هادي قد يعين البرلماني الاصلاحي انصاف علي مايو محافظا لعدن كونه يمثل شخصية مرضية الى حد ما في عدن بالاضافة الى انه سيكون شخصا مرضيا للقيادي الاصلاحي الشيخ حميد الاحمر ويعين البرلماني الاشتراكي يحيى منصور ابو اصبع لما يتمتع به ابو اصبع من مكانة في المحافظة والاشتراكي سيكون راضيا عن القرارات الرئاسية ان تم منح منصب المحافظة له وفي محافظة ريمة توقعت المتابعون ان يتم تعيين الشاب المؤتمري عبد الرحمن الجلة محافظا للمحافظة كحل وسط بين الشباب والمؤتمر الرافض لتغييير المحافظ الحالي علي الخظمي كون الشباب يرفضون بقاء المحافظ في الوقت الذي تؤكد الاوساط الشعبية رفضها ان تسلم المحافظة الى الاصلاح وان يتسغل هذا المنصب في تحويلها الى مركز تمترس للقاعدة الارهابية بعد ان ضيق عليها الخناق في مختلف المحافظات وبعد ان عجزت ان تجد لها موطنا في حجة او اي محافظة جبلية تحميها من الضربات الجوية المستهدفة لقياداتها. ويتزامن هذا مع تسريبات اعلامية عن تعيين القيادي الاصلاحي وعضو البرلمان مفضل الابارة سفيرا في احدى الدول العربية مقابل تخليه عن الجري وراء منصب محافظ محافظة ريمة. وهو الامر الذي يصفه متابعون بان هذه القرارات لو صدرت في وقت قريب ستمثل حلا وسطا لابعاد التوتر في المحافظات الثلاث وتسهم في التهيئة لاجراء الحوار الوطني دون منغصات. هذا وكانت مصادر خاصة ان الشيخ حميد الاحمر ما يزال مصرا على عدم القبول بتغيير محافظ عدن الحالي وحيد رشيد في الوقت الذي تقول المصادر ان الرئيس هادي ايضا لم يقبل بتغيير محافظ ريمة الحالي علي سالم الخظمي سواء بشخصية اصلاحية او مؤتمرية او من غير هذين الحزبين. واعتبرت المصادر اصرار الاحمر على بقاء مجافظ عدن ليس الا للنكاية بالحراك الجنوبي والاشتراكي معا خاصة بعد ارتفاع المطالبات باعادة كل ما تم شراؤه او الحصول عليه كهبات من اراضي الدولة بالاضافة الى مطالبات اصحاب الحقوق الخاصة بحقوقهم متهمين لعيال الاحمر بانهم قاموا بنهب الجنوب عقب حرب صيف 1994م. وكانت معلومات رددتها وسائل الاعلام الالكتروني مساء امس كشفت عن ان تجمع الاصلاح يمارس ضغوطا شديدة على الرئيس هادي في تسليم منصب محافظة ريمة لقيادي اصلاحي مقابل قبولهم بتغيير محافظ عدن وحيد رشيد بالقيادي الجنوبي في الحراك محمد علي احمد. مشيرة الى ان اختيار ريمة واصرار الاصلاح على ان تكون من نصيبه ليس الا لتحقيق هدفها في ايجاد البيئة المناسبة لتنظيم القاعدة وتمكينه من اعادة ترتيب وضعه ولملمة خلاياه وانشاء خلايا جديدة في المستقبل واعادة الكرة في السيطرة على اكبر قدر من المساحة الجغرافية في اليمن وبخاصة المحافظات التي تمتلك ثروات لم يتم حتى الان استخراجها كما هو الحال في شبوةوابين بالنسبة للنفظ والجوف وريمة بالنسبة للمعادن النادرة وفقا لاحدث الدراسات العلمية بحسب ما اوردته تلك الوسائل. هذ وكانت الاوساط الشعبية والجماهيرية بريمة قد ابدت ترحيبها بتسريبات عن صدور قرار رئاسي بتعيين عبد الرحمن الجلة محافظا لريمة ا لما يتمتع به من قبول لدى مختلف الاوساط والقوى السياسية بالاضافة الى كونه من شباب ريمة الذي لديهم امكانيات على خدمة المحافظة. الامر الذي جعل الكثير من شباب ريمة يبدون استبشارهم بقرارات رئاسية تعيد لريمة اعتبارها حد وصفهم كون هذه المحافظة التي يسعى الاصلاح وبقية احزاب المشترك للسيطرة عليها لم تعبر من قبل اي حزب بستثناء حزب المؤتمر الشعبي العام. معتبرين تعيين الجلة هو القرار الانسب الذي لو اتخذه هادي فسيكون قطع الطريق على تمكين القاعدة من محافظة تتمتع بتضاريس غير عادية بل وتمل بالنسبة لهم مركزا استراتيجا مهما .. كما ان القرار في حال صدورة سيكون له وقعه في نفوس ابناء ريمة وسيجعلهم اكثر وفاء لرئيس الجمهورية خاصة بعد تجاهل القوائم الحزبية في الحوار لهذه المحافظة بحسب ما اوردته بعض وسائل الاعلام.