كشفت مصادر مقربة من القصر الرئاسي ان الرئيس هادي وقع خلال الساعات الماضية عددا من القرارات والتي تقضي بتعيين القادة السبعة للمناطق العسكرية في اليمن وفقا للهيكلة الجديدة بالاضافة الى تعيين السفراء وان القرارات سيتم الاعلان عنها خلال هذا الاسبوع. واضافت المصادر ان الرئيس هادي ارجأ التوقيع على قرارات تعيين نواب الوزراء والمحافظين الى ان تبدأ جلسات الحوار المقرر انعقاده في ال 18 من الشهر الجاري. فيما تناقلت معلومات ان تجمع الاصلاح يمارس ضغوطا شديدة على الرئيس هادي في تسليم منصب محافظة ريمة لقيادي اصلاحي مقابل قبولهم بتغيير محافظ عدن وحيد رشيد بالقيادي الجنوبي في الحراك محمد علي احمد. وقالت المصادر ان الرئيس هادي حتى للحظة ما زال مترددا في تعيين محافظ لريمة من الاصلاح خاصة بعد ان تسربت اخبار من داخل الحزب المنقاد سياسيا من المرشد العام للاخوان بالقاهرة وبعد ان شعر ان توجها اصلاحيا لانقاذ القاعدة من المازق الذي يعيشه التنظيم بعد تضييق الخناق عليه في محافظات ابين والبيضاء ولحج وعدن وذلك من خلال توفير بيئة اكثر امانا للتنظيم من الضربات الجوية او حتى البرية. مشيرة الى ان اختيار ريمة واصرار الاصلاح على ان تكون من نصيبه ليس الا لتحقيق هدفها في ايجاد البيئة المناسبة لتنظيم القاعدة وتمكينه من اعادة ترتيب وضعه ولملمة خلاياه وانشاء خلايا جديدة في المستقبل واعادة الكرة في السيطرة على اكبر قدر من المساحة الجغرافية في اليمن وبخاصة المحافظات التي تمتلك ثروات لم يتم حتى الان استخراجها كما هو الحال في شبوةوابين بالنسبة للنفظ والجوف وريمة بالنسبة للمعادن النادرة وفقا لاحدث الدراسات العلمية. وفي الوقت الذي اصبح هادي مستشعرا لاهمية ريمة بالنسبة لتنظيم القاعدة فمن المتوقع ان يرفض تسليمها للاصلاح كون ذلك سيمكن القاعدة من تحصين نفسه والتمترس في اشد منطقة جبلية تعجز امامها اسلحة الجو والبر من انزال اي خسائر به. وفيما كانت الاوساط الشعبية والجماهيرية قد ابدت ترحيبها بتسريبات عن صدور قرار رئاسي بتعيين عبد الرحمن الجلة محافظا لريمة الا ان معلومات ترددت مؤخرا عن قيام عدد من شخصيات ريمة ومشائخها قدموا ملفات الى مكتب رئيس الجمهورية لتعيينهم محافظا لريمة الامر الذي اثار الشباب في ريمة بالخوف من ان يتفاعل هادي مع من وصفوهم بشخصيات عفى عليها الزمن وهو ما جعل كثيرين يحذرون من ان يتراجع هادي عن المضي في اصدار قرار تعيين الحلة الذي استبشروا به عندما خرجت تسريبات عن قرار قادم بتعيينه محافظا للمحافظة لما يتمتع به من قبول لدى مختلف الاوساط والقوى السياسية بالاضافة الى كونه من شباب ريمة الذي لديهم امكانيات على خدمة المحافظة لا سيما وان هناك توجها رائسيا نحو تحديث الدولة بدماء شابة قادرة على العطاء وبما يتواكب مع المرحلة التغييرية وحاضر ومستقبل اليمن